كشف رشيد الطوسي، مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم أن قرار مغادرته لفريق الجيش الملكي لم يكن مفاجئا، وقال ل»المساء» إنه اتخذ القرار قبل نهائي كأس العرش الذي جمع الفريق بالرجاء البيضاوي وانتهى لمصلحة الأخير بالضربات الترجيحية. وأضاف الطوسي:» كنت أرغب في إهداء الفريق لقب كأس العرش، على أن أغادره بعد ذلك، لكن للأسف، لم نتمكن من إحراز اللقب الغالي، وكان علي أن أواصل مساري مع الفريق، على أن أغادره في الوقت المناسب وبعد أن تتضح الرؤية لدى مسؤولي الفريق». وزاد:» لقد وجدت كل التفهم من طرف مسؤولي الجيش، الذين لم يدخروا جهدا في سبيل تذليل العقبات أمامي من أجل النجاح في مهمتي سواء مع الجيش أو مع المنتخب الوطني، ولهذا أشكرهم كثيرا». وتابع الطوسي:» حاولت الجمع بين مهمتي قيادة فريق الجيش الملكي والمنتخب الوطني، لكن مع اقتراب موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم، اتضح لي أنه سيكون صعبا الجمع بين المهمتين، خصوصا أنني سأكون ملزما بالسفر إلى الخارج لمتابعة اللاعبين المغاربة الذين يمارسون بالخارج واللقاء بهم من أجل وضع خارطة طريق المرحلة المقبلة وأيضا متابعة مباريات البطولة الوطنية، وهو ما دفعني إلى أن ألتمس من مسؤولي الجيش إعفائي من مهمة قيادة الفريق، على أن أظل قريبا من الفريق، لأنه بمثابة بيت لي احتضنني ووضع الثقة في، وأن أظل بمثابة مستشار له، ومتى ما أنهيت مهمتي مع المنتخب الوطني بعد عام أو عامين أو أكثر، فيمكن أن أعود له». الطوسي الذي قال إنه يحترم جمهور الجيش الملكي كثيرا ويقدر مساندته له، أشار إلى أن المسؤولية الوطنية فوق كل اعتبار وأنه وجد أن التفرغ لتدريب المنتخب الوطني بات ضرورة ملحة. وأضاف:» لقد أخبرت مسؤولي الجيش أن قيادتي للفريق العسكري والمنتخب الوطني في الوقت نفسه لن يخدم أي طرف، وأنه كان لابد من الوصول إلى اتفاق بالتراضي، يحفظ علاقتي القوية بمسؤولي الفريق وجمهوره». وكان الطوسي تعاقد مع الفريق العسكري بموجب عقد يمتد لأربع سنوات، قضى منه ستة أشهر فقط، نجح خلالها في قيادة الفريق إلى نهائي كأس العرش أمام الرجاء، كما يحتل المركز الثالث في ترتيب البطولة الاحترافية ب18 نقطة، ولديه مباراة مؤجلة أمام الأخير.