بعد أن ألمح رشيد الطوسي، مدرب المنتخب الوطني إلى إمكانية مغادرته لفريق الجيش الملكي والاقتصار على الإشراف على تدريب «الأسود»، علمت «المساء» من مصادر مطلعة أن استقالة الطوسي من تدريب الفريق العسكري أصبحت مسألة وقت فقط، وأن اتفاقا بشأن ذلك تم أول أمس الإثنين، بين الجامعة من جهة وفريق الجيش والمدرب الطوسي من جهة ثانية. وكشفت المصادر نفسها أن اتصالات جرت بين رئيس جامعة كرة القدم، علي الفاسي الفهري، ومسؤولي فريق الجيش الملكي حتى ينفصل الطوسي عن الفريق العسكري، ويتفرغ لقيادة المنتخب الوطني، خصوصا أن نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا على الأبواب، وتحتاج بحسب المصادر ذاتها إلى تفرغ كامل من الطوسي ليقود «الأسود» بنجاح في الكأس الإفريقية. المصادر ذاتها أشارت إلى أن رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري ومعه مجموعة من أعضاء المكتب الجامعي، بينهم نائبه عبد الإله أكرم، ظلوا يلحون على الطوسي أن يستقيل من تدريب الجيش ويتفرغ لقيادة المنتخب الوطني، لأن الجمع بين المهمتين بحسب رأيهم، لن يكون في صالح المدرب ولا المنتخب الوطني، خصوصا أن الطوسي ملزم بمتابعة اللاعبين المغاربة سواء الذين يمارسون في الدوري المحلي أو في الخارج، وأيضا السفر للقائهم، تؤكد المصادر نفسها. وكان الطوسي حاسما عندما أنيطت به مهمة قيادة المنتخب الوطني، إذ قال في أكثر من تصريح صحفي إنه ليس لديه أي إشكال في الجمع بين تدريب المنتخب الوطني وفريق الجيش الملكي، مشيرا إلى أن العديد من المدربين كالمهدي فاريا وباريناغا سبق لهم أن جمعوا بين تدريب الجيش والمنتخب الوطني، لكن الطوسي وأمام ضغط مسؤولي الجامعة عاد في الآونة الأخيرة ليبدي ليونة في الموضوع، مشيرا إلى أن الأولوية للمنتخب الوطني، وأنه إذا حصل اتفاق بين مسؤولي الجامعة وفريق الجيش الملكي، فإنه سيكتفي بقيادة المنتخب الوطني. وكان الطوسي تعاقد مع الفريق العسكري قبل انطلاقة الموسم، وقاده إلى نهائي كأس العرش حيث خسر أمام الرجاء بالضربات الترجيحية(4-5)، علما أنه يحتل المرتبة الثالثة برصيد 18 نقطة ولديه مباراتان ناقصتان، الأولى أمام وداد فاس سيجريها يومه الأربعاء، والثانية أمام الرجاء لم يحدد موعدها بعد.