تلوح بوادر أزمة بين إدارة نادي الجيش الملكي وبين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعد نجاح مدرب الفريقين رشيد الطوسي في قيادة منتخب الأسود للتأهل إلى بطولة كأس الأمم الأفريقية ما يعني حتمية التخلي عن منصبه كمدير فني لفريق الجيش الملكي وتفرغه لقيادة المنتخب المغربي. وأمام هذا المستجد والذي هو بطبيعة الحال ليس في صالح نادي الجيش الملكي الذي يربطه عقد مع المدرب الطوسي يأمل من خلاله إعادة النادي إلى واجهة الدوري المغربي والفوز بلقبه للمشاركة في مونديال الأندية المزمع إقامته بالمغرب العام القادم، فقد تحدث تطورات مثيرة في ملف الطوسي والجيش الملكي والجامعة ذلك أن هناك احتمال أن يحصل اصطدام بين إدارة النادي العسكري والجامعة، إذ من غير المستبعد أن تطلب إدارة الجيش الملكي من الجامعة تعويضا ماليا والذي ينص عليه القانون في مثل هذه الحالات لأن المتضرر هو النادي، أو المطالبة بالبحث عن مدرب بديل في مستوى تطلعات النادي وتتحمل الجامعة التبعات المالية التي سترصد للمدرب الجديد علما أن العقد الذي يجمع رشيد الطوسي ونادي الجيش الملكي يتضمن شرطا جزائيا يقضي بأداء كل طرف تعويضا ماليا في حالة فك الإرتباط من طرف واحد. وبحسب مصدر من نادي الجيش الملكي أن إدارة الأخير لا تمانع في التخلي عن المدرب رشيد الطوسي لصالح المنتخب المغربي لأن الواجب الوطني يبقى فوق كل اعتبار، ولكن يرفض الطريقة التي يتم التعاطي بها مع هذا الملف، إذ أن إدارة النادي العسكري تريد فقط الدفاع عن مصالحها.