عمق فريق الفتح الرياضي جراح ضيفه نهضة بركان بعدما أمطر شباكه بثلاثية دقت مسمارا آخر في نعشه بعدما أزمت وضعيته في أسفل سلم الترتيب، إذ بات يتذيل الترتيب بما مجموعه 5 نقاط فقط جمعها من أصل فوز واحد وتعادلين، في وقت حصد فيه أمام ممثل العاصمة هزيمته السابعة. وفشل الفريق الرباطي في افتتاح حصة التسجيل خلال الشوط الأول من المباراة التي احتضنها المجمع الأميري بالرباط بعدما انتهت على ايقاع البياض غير أن مجريات الجولة الثانية جاءت مغايرة تماما لنظيرتها الأولى بعدما نجح رفاق الحارس بادة في دك شباك البركانيين بثلاثية جعلتهم يعودون أدراجهم دون حصد ولو نقطة واحدة. وافتتح المهاجم البحري حصة التسجيل خلال الدقائق الأولى من الجولة الثانية مستغلا خطأ في الدفاع البركاني ليستهل مسلسل التهديف الذي تواصل بعدها، الشيء الذي سمح لأبناء العاصمة بالارتقاء إلى المركز الثامن برصيد 13 نقطة جمعها من أصل ثلاث انتصارات ومثلها من الهزائم، في وقت تعادل فيه في أربع مناسبات. وزاد المهاجم بنجلون من محن الفريق البركاني بعدما وقع الهدف الثاني، الذي نزل كقطعة ثلج على أنصار الفريق البركاني، الذي تنقلوا إلى الرباط في وقت كانوا ينتظرون فيه انتفاضة فريقهم للعودة في النتيجة وإعادة الأمور إلى نقطة البداية. هدف بنجلون رفع من معنويات لاعبي الفتح وزاد في المقابل من الضغط على لاعبي النهضة البركانية، الذين كانوا مطالبين بتقليص النتيجة قبل العمل على تعديلها، وهي الرغبة التي اصطدمت بالإرادة القوية للفريق الرباطي، الذي كان مصرا على تحقيق نتيجة ايجابية تبعده من دائرة الشك، خصوصا أنه مقبل على خوض غمار عصبة الأبطال الافريقية رفقة المغرب التطواني، وهو ما كرسه المهاجم هشام العروي، الذي وقع الهدف الثالث، الذي صالح الفريق مع جماهيره، التي انخرطت في تشجيع السلامي بعدما حملته خلال الدورات السابقة مسؤولية تراجع مستوى الفريق. وعبر جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، عن سعادته بتحقيق الفوز خلال المباراة، وتابع قائلا:»هو بالتأكيد فوز مهم، كنا في حاجة إلى تحقيقه لنحسن مركزنا في سبورة الترتيب». وأكد السلامي أنه سيعمل خلال فترة الانتقالات الشتوية على تدعيم صفوف الفريق بلاعبين في جميع المراكز، وختم قائلا:» نحن مقبلون على المشاركة في عصبة الأبطال الافريقية، وبالتالي نحن في حاجة إلى لاعبين في جميع المراكز، هناك توقيفات وإصابات قد تبعثر الأوراق، وعليه فنسعى ليكون البدلاء بحجم وقيمة العناصر التي نتوفر عليها حتى ننجح في اللعب على أكثر من واجهة».