ألحق فريق أولمبيك أسفي الهزيمة الأولى بالميدان بفريق الفتح الرياضي، متصدر الترتيب العام المؤقت للنسخة الأولى للبطولة «الاحترافية» بعدما تغلب عليه أول أمس ( السبت)، بالمجمع الأميري بالرباط بواقع هدفين لواحد لحساب فعاليات الجولة ال 26. ونجح رفيق عبد الصمد في افتتاح حصة التسجيل بعد 37 دقيقة على صافرة المباراة التي تابعها الناخب الوطني البلجيكي، ايريك غيريتس، ومساعده الفرنسي، دومينيك كوبرلي، فضلا عن متابعتهما مباراة المغرب التطواني وحسنية أكادير أمس (الأحد )، وذلك عن طريق ضربة خطأ على مشارف مربع عمليات الحارس عصام بادة، الذي اكتفى بمتابعة الكرة وهي تستقر في الزاوية اليسرى لمرماه دون أن يقوى على الحيلولة دون دخولها شباكه. وكان الفريق الرباطي قد ضيع قبلها فرصتين سانحتين للتسجيل عن طريق كل من فهيم وكوليبالي، نتيجة الرغبة القوية للحارس مارويك في الحفاظ على عذرية شباكه، ليسدل الستار على فصول الجولة الأولى للمباراة التي قادها الحكم العاشري بتقدم الضيوف بهدف دون مقابل. مع بداية الجولة الثانية رمى المحليون بكل ثقلهم بغية إدراك هدف التعادل لإعادة الأمور إلى نقطة الصفر وهو ما تأتى لهم سبع دقائق فقط بعد بداية النصف الثاني من عمر المواجهة عن طريق رأسية محكمة للمدافع الافريقي طراوري، ليستهل، من جديد، الفريقين مساعيهما الحثيثة من أجل توقيع هدف التقدم، والذي لم يتطلب سوى 12 دقيقة بعدما نجح هداف الفريق والبطولة الوطنية، عبد الرزاق حمد الله، من توقيع هدف الفوز عن طريق ضربة جزاء لم يتردد الحكم في الاعلان عنها بعد مسك المدافع مراد الزيتوني للاعب رفيق. وأمام هذا المستجد عادت جبهة الهجوم الرباطية للضغط بكل قوة بهدف تكرار الكرة وتوقيع هدف التعادل غير أن هذه المرة استماثة الضيوف كانت أقوى ورغبتهم في ايقاف زحق المتصدر وإلحاق أول هزيمة به داخل ميدانه كانت لها الكلمة الفيصل. وخلف توجه السلامي عقب نهاية المباراة إلى مستودع ملابس الفريق الأسفي لتقديم التحية وتهنئة السكيتوي على الانتصار ردود أفعال إيجابية واستحسان كل من عاين اللقطة، التي كللها المدربين بعناق حار ينم عن الروح الرياضية والعلاقة الجيدة التي تجمع الطرفين. وشدد جمال السلامي، مدرب الفتح الرياضي، على كون فريقه ضيع نقاط مهمة بحصده نتيجة قاسية، قبل أن يستطرد قائلا:» مازال الوقت أمامنا، في السابق كان هامش الخطأ قليلا لكن الآن لم يعد لدينا هامش ونتائج مماثلة يمكن أن تعصف بأمالنا في تحقيق المبتغى». وأكد السلامي أن فريقه ظل يعاني من معضلة الغيابات بسبب الإصابة، وتابع متحدثا:»سنسترجع خمسة لاعبين وسنشتغل خلال المرحلة الراهنة على استعادة الطراوة البدنية وكذا التركيز على الجانب النفسي، الذي يستأثر باهتمام كبير في مثل هذه اللحظات من عمر البطولة. من جهته أرجع السكيتيوي النتائج الايجابية الأخيرة لفريقه إلى اهتداء عناصره لإيقاعهم الحقيقي بعد توقف البطولة، وتابع قائلا:» إيقاعنا كان متذبذبا في الشطر الأول من البطولة غير أنه مع توالي الدورات تمكنا من بلوغ مستوى جيد قبل أن تؤثر علينا من جديد فترة توقف البطولة، وهي المرحلة التي بالقدر التي تؤثر فيه على أندية فهي في المقابل تخدم مصالح أندية أخرى». ولم تفت السكيتيوي الفرصة للإشادة بالدور الكبير الذي لعبته الجماهير المسفيوية التي وصفعا ب « الرائعة والحاسمة» في مساعدة الفريق ودفعه لتحقيق نتائج ايجابية، كما خص بالذكر الترا « شارك» التي قال إنها تبدع وتضحي من أجل مؤازرة الفريق ومساعدته على تسلق الدرجات». وختم السكيتيوي حديثه بتقديم الشكر للفريق الرباطي ولمسؤوليه على الدعم الذي قدموه له حينما كان رفقته» لن أنسى مهما حييت جميل الفريق الرباطي، الذي رافقني في تحصيلي الدراسي حينما التحقت بالرباط لمواصلتي الدراسة ورافقني في التكوين لقد كان بمثابة عائلتي وأتمنى له الفوز بالبطولة». من ناحية ثانية، نجح الوداد الرياضي في الفوز على الجيش الملكي بهدفين لصفر في المباراة التي جمعت بينهما أول أمس السبت بملعب محمد الخامس بالبيضاء، وقاد يوسف الترابي النادي القنيطري إلى فوز في الوقت بدل الضائع، عندما أحرز له هدف الفوز على حساب النادي المكناسي، بيما انتهت «قمة» أسفل الترتيب بتعادل بهدف لمثله بين وداد فاس واتحاد الخميسات.