رفع المشاركون في ختام فعاليات الأيام الوطنية العشرين للجمعية المغربية للبحث التاريخي التي انعقدت مؤخرا بأكادير صوتهم الداعي إلى «التعجيل بإدراج إيليغ ضمن المواقع التاريخية المصنفة وطنيا، ولمَ لا تراثا إنسانيا تحت يافطة «نداء إيليغ». وألح النداء على ضرورة تشخيص وضعية المباني والمآثر التاريخية، وإدراجها ضمن المشاريع المستعجلة التي تخصص لها اعتمادات حكومية لرد الاعتبار إليها بالصيانة والترميم. ودعا هذا النداء أيضا إلى إعداد دراسات علمية ورفوعات طبوغرافية ومعمارية للموقع ومكوناته وتوظيف المباني التاريخية في المشاريع والبرامج التنموية. وطالب المشاركون بإحداث مكتبة ومتحف ومركز لترميم المخطوطات وصيانة المواقع الأثرية وبالتدخل السريع لإيقاف كل ما من شأنه أن يفضي إلى تشويه وهدم المعالم التاريخية. وجاء «نداء إيليغ» في أعقاب رحلة دراسية لفائدة المشاركين إلى منطقة إيليغ بضاحية مدينة تيزنيت، حيث جال الباحثون خلال معاينة ميدانية للموقع، بشقيه القديم والحديث، بفضاءات ومرافق القصبة الحديثة، وتعرفوا على ما تبقى من محتوياتها، التي لازال يحتفظ بها أبناء أسرة آل بودميعة. وكانت الجمعية المغربية للبحث التاريخي قد عقدت أيامها الوطنية العشرين برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بأكادير، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين من مختلف جهات المملكة.