طالب ثلة من الباحثين والمختصين في قضايا التراث والتاريخ، إثر الزيارة التفقدية التي قاموا بها لمنطقة إليغ بضواحي تيزنيت، المسؤولين، خاصة وزارة الثقافة، بجعل التحفة التاريخية "إليغ" من المآثر التاريخية الوطنية التي تحظى بالاهتمام وإدراجها تراثا إنسانيا وحفظها من الاندثار والتآكل. وكان ذلك على هامش فعاليات الأيام الوطنية العشرين للجمعية المغربية للبحث التاريخي، تحت عنوان: " الجهة في تاريخ المغرب"، التي احتضنتها رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة إبن زهر بأكادير أيام 22-23-24 نونبر 2012، إليكم النداء كما توصلت به تيزبريس نداء إليغ احتضنت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة إبن زهر بأكادير أيام 22-23-24 نونبر 2012،فعاليات الأيام الوطنية العشرين للجمعية المغربية للبحث التاريخي، تحت عنوان: " الجهة في تاريخ المغرب"،بحضور العديد من المؤرخين والباحثين من مختلف الجامعات المغربية،وكذا عموم المهتمين بقضايا تاريخ المغرب .وقد كانت العروض والمداخلات التي توزعت على الجلسات العلمية الثلاث ،في مستوى عال من الجدة والرصانة العلمية ،مما ولد نقاشا مستفيضا حول الجهوية ومنطق الجهة ،عبر مختلف فترات تاريخ المغرب .وهذا يعكس بحق العمق والتميز الأكاديمي اللذين ميزا على الدوام خصوصيات المدرسة التاريخية المغربية. وضمن برنامج الأيام الوطنية ،نظمت رحلة دراسية لفائدة المشاركين إلى منطقة إيليغ بضاحية مدينة تيزنيت ،رحلة يسرت للباحثين المعاينة الميدانية للموقع بشقيه القديم والحديث. كما جال الجميع في فضاءات ومرافق القصبة الحديثة ،وتعرفوا على ما تبقى من محتوياتها ،التي لازال يحتفظ بها أبناء أسرة آل بودميعة. ولما كان من محمود الفعال أن يخلد الزائرون الباحثون ما يرونه مدخلا لصيانة الموقع ومكوناته ،فإنهم قد ارتأوا أن يعلنوا عبر ندائهم هذا ،والذي أطلقوا عليه "نداء إيليغ" ،ما يلي : 1 - التعجيل بإدراج إيليغ ضمن المواقع التاريخية المرتبة وطنيا،ولما لا التراث الإنساني. 2 - تشخيص وضعية المباني والمآثر التاريخية،وإدراجها ضمن المشاريع المستعجلة التي تخصص لها اعتمادات حكومية ،لرد الاعتبار إليها بالصيانة والترميم. 3 - إعداد دراسات علمية ورفوعات طبوغرافية ومعمارية للموقع ومكوناته. 4 - توظيف المباني التاريخية في المشاريع والبرامج التنموية . 5- إحداث مكتبة ومتحف ومركز لترميم المخطوطات وصيانة اللقى الأثرية. 6- التدخل السريع لإيقاف كل ما من شأنه أن يفضي إلى تشويه وهدم المعالم التاريخية. وبهذه المناسبة أعرب السادة المشاركون في الرحلة الدراسية ،عن انخراطهم الفعلي في دعم كل المبادرات التي تروم صيانة ذاكرة المكان ،في تفاعل مع صناع القرار من فاعلين وباحثين في مختلف التخصصات .آملين أن يكون هذا النداء فاتحة خير لرد الاعتبار إلى جزء من تراثنا التاريخي الوطني.