طالب حفيد أبي حسون السملالي، المعروف ببودمعة، بضرورة الالتفات إلى التراث التاريخي لدار إليغ، والعمل على إحصائه إحصاء دقيقا تفاديا لضياعه بسبب العديد من العوامل، مؤكدا أنه يتوفر لوحده، بصفته أحد الورثة، على ما يناهز 1000 وثيقة تاريخية تضم العديد من الرسائل والظهائر المولوية والوزارية المرسلة والمسلمة من قبل العديد من السلاطين من بينهم المولى سليمان، والمولى عبد الرحمن، والمولى محمد بن عبد الرحمن، والمولى الحسن الأول، والمولى حفيظ، والمولى يوسف، أرسلوها لكل من هاشم السملالي وابنه الحسين بن هاشم وحفيده محمد بن الحسين بن هاشم. وعن أهداف مشاركته في المعرض المنظم بالموازاة مع أنشطة مختلفة ضمن الملتقى الربيعي الأول ل إداوسملال، أكد البخاري بودميعة ، متقاعد ورجل تعليم سابق، لالتجديد في لقاء معه خلال الملتقى، أن هذه الوثائق المعروضة لها قيمتها ومكانتها العلمية والتاريخية، وأن الهدف من نشرها يكمن في إطلاع الجمهور على جزء من تاريخ المنطقة، وتشجيع الساكنة للبحث والتنقيب عن مثل هذه الوثائف النفيسة لأنها تمثل ذاكرة المنطقة أمام نذرة المؤلفات التي تشير إلى تاريخها، مضيفا أن دار إليغ تضم نفائس ودخائر بخزانة العائلة، والتي يحبد حسب قوله أن تجمع كلها في متحف ينشأ لهذا الغرض بإليغ أولا؛ ليعطى للمنطقة إشعاعها الحضاري والتاريخي وتستقطب بذلك الباحثين والزوار للاطلاع ومعاينة تاريخ المنطقة، لأن هذا التراث على الرغم من أنه ملك عائلي ومن إنتاجات أسرة السملاليين يضيف بودمعة إلا أن المواطن كذلك له حق الاطلاع ومعرفة تاريخ بلده وتحديدا منطقة إليغ، معتبرا أن إخفاء أمور تاريخية جريمة في حق الجميع. يذكر أن إليغ أسسها أبو حسون السملالي ابتداء من سنة 1021ه إلى غاية 1031 ه واتخذها السملاليون عاصمة لهم بعد نهاية الدولة السعدية، وقد هدمها السلطان مولاي رشيد سنة 1081 ه في إطار حملته للقضاء على الإمارات وتوحيد الحكم تحت راية واحدة، وقد تأثر جزء من معمار دار إليغ بسبب الأمطار الغزيرة لهذه السنة وهي محتاجة إلى التفاتة للترميم كمعلمة أثرية تاريخية.