نظمت جمعية «إنقاذ المدينة والمآثر التاريخية بمكناس»، مؤخرا، لقاء علميا حول موضوع «ترميم المآثر التاريخية بمكناس وإشكالية صيانتها» أشرف على تنشيطه الباحث الاكيولوجي السيد الهادي خريص. وأوضح بلاغ للجمعية أن هذا اللقاء تخللته نقاشات علمية حول تشخيص وضعية المآثر التاريخية بمكناس, وضرورة رد الاعتبار إليها بالصيانة والترميم من أجل الحفاظ على الهوية وتوظيف المباني التاريخية في المشاريع والبرامج التنموية. وأضاف البلاغ أن المشاركين أكدوا في بيان ختامي على ضرورة دعم دور مفتشي المباني الأثرية في عمليات الترميم من حيث الاستشارة والإشراف والمواكبة واعتبار حضورهم من الركائز الأساسية في هذا المجال. كما طالبوا بترميم المساجد والزوايا والكتاتيب القرآنية وعدد من المآثر التاريخية بالعاصمة الإسماعيلية, داعين إلى رد الاعتبار لدور الوضوء المجاورة للمساجد والسقايات التي تم إغلاقها والبيماريستان المريني والأضرحة المهملة الموجودة في المقابر المحيطة بالمدينة. من جهة أخرى، دعا البيان الختامي إلى ضرورة التدخل السريع لإيقاف كل ما من شأنه أن يفضي إلى هدم المعالم التاريخية أو تشويه صورتها, وإنشاء معهد خاص بالترميم وفرق التدخل الاستعجالي التي كانت تابعة من قبل مفتشية المباني الأثرية، مشددا على أهمية تأهيل وتصنيف المقاولة المختصة في الترميم من طرف وزارة الثقافة وإخراج مدونة التراث العمراني والعمل الجاد على توظيفه في البنايات العصرية. وأكد المشاركون كذلك على أهمية تنظيم دورات تكوينية لجميع العاملين في مجال ترميم المباني الأثرية وإشراك كل المهتمين بصيانة المآثر التاريخية من ساكنة وباحثين ومنعشين اقتصاديين، بالإضافة إلى القيام بأنشطة تحسيس وتوعية تنصب حول المباني التاريخية وضرورة الحفاظ عليها.