رفض أحمد بنبلة، الرئيس السابق للجزائر، الدخول في الجدل المثير الذي فجرته التصريحات الأخيرة للشاذلي بنجديد الذي حمل بنبلة مسؤولية إعدام واحد من زعماء حرب التحرير في المنطقة الشرقية، وهو العقيد محمد شعباني، عندما كان رئيسا للجزائر عام 1963. وقالت مهدية، نجلة بنبلة والقائمة بأعماله، إن والدها يرفض الرد على ما جاء في تصريحات الشاذلي بنجديد من اتهامات، مضيفة، في تصريح ل«المساء»، أن والدها اكتفى حاليا بقراءة ما جاء في تصريحات بنجديد. وذكر بنجديد، في شهادة مكتوبة خص بها جريدة «الخبر» الجزائرية أول أمس الخميس، أن بنبلة عندما كان رئيسا أمر أعضاء المحكمة الثورية بإعدام العقيد شعباني، الذي قاد عملية تمرد بمنطقة القبائل مع الحسين أيت أحمد، حتى قبل الاستماع إليه وبدء المحاكمة. وقدم بنجديد تفاصيل دقيقة رافقت عملية إعدام شعباني، إذ يروي كيف أن الهواري بومدين، وكان وقتها وزيرا للدفاع، اتصل بالشاذلي بنجديد وأخبره بأن الرئيس بنبلة يأمره بتنفيذ إعدام الشعباني بسرعة. وقال بنجديد في هذه الشهادة المثيرة إن بعض الضباط من قادة الثورة التمسوا من بنبلة، أكثر من مرة، العفو عن العقيد الشعباني، لكنه رفض، بل ذهب بعيدا إلى حد شتم واحد من الضباط هو العقيد السعيد عبيد. والمثير في تصريحات الشاذلي بنجديد أن بنبلة عندما قرأ خبر إعدام الشعباني في الصحف في اليوم الموالي، علق عليه وهو في طريقه إلى القاهرة قائلا: «خسارة ... كيف يعدمون ضابطا شابا مثل شعباني».