حصلت 14 مؤسسة تعليمية مغربية، منتمية إلى ثلاث أكاديميات جهوية للتربية والتكوين، على جائزة المدرسة الدولية في إطار التعاون التربوي بين وزارة التربية الوطنية والمجلس الثقافي البريطاني، والتي تعتبر الأولى في تاريخ مشاركة دول المغرب العربي، منها ثمان مؤسسات في الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين سوس ماسة درعة. وحسب المنسقين للبرنامج في جهة سوس ماسة درعة، عبد اللطيف زبير، ومحمد حسيم، فإن مشروع الربط بين الفصول المدرسية هو برنامج شراكة جديد يعمل على الربط بين المدارس في المملكة المتحدة مع دول أخرى من جميع أنحاء العالم، وتستمر مدة المشاركة فيه ثلاث سنوات، تُتوَّج بالمشاركة في «جائزة المدرسة الدولية». وتأتي هذه المسابقة الدولية تنفيذا للعمليات المبرمجة في مشروع الربط بين الفصول المدرسية، حيث سبق أن وقعت وزارة التربية الوطنية مذكرة التفاهم بينها وبين المجلس الثقافيّ البريطاني يوم 27 ماي 2011. وهي اتفاقية تندرج في إطار تفعيل المنهاج التعليمي بهدف تمكين التلاميذ من الاطّلاع على ثقافات ولغات تلاميذ بلدان أخرى وتمكين الفاعلين التربويين -من خلال التعاون على مستوى المنهاج- من قياس وتقويم أدائهم وفق المعايير الدولية لضمان أفضل النتائج الموقعة من المتعلمين الشباب. وقد انطلق المشروع في صيغته التجريبية في المغرب سنة 2009 ب18 مؤسسة تعليمية من مختلف نيابات جهتي سوس ماسة درعة والغرب الشراردة بني حسن. التحقت بهما، في ما بعدُ، مؤسسات من ثلاث أكاديميات جهوية أخرى وهي: مكناس -تافيلالت، عبدة -دكالة وتادلة -أزيلال. ويهدف البرنامج إلى إثراء مهارات المتعلم والأستاذ من أجل التعلم مدى الحياة، من خلال خلق شبكات لاستشراف أنجع المقاربات البيداغوجية عبر التلاقح الثقافيّ وترسيخ قيّم كونية، مثل المواطنة العالمية، السلوك المدني ومدرسة الاحترام...