احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة طيلة يوم السبت 29 غشت الماضي اجتماعا للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لجهات الجنوب، سوس ماسة درعة ،كلميمالسمارة ،العيون بوجدور الساقية الحمراء ، وادي الذهب الكويرة،حضره مديرو الأكاديميات المعنية ونواب الوزارة بهذه الجهات وأطره مدير مديرية المناهج ، وقد خصص لدراسة مجريات التحضير لتنزيل مشروع "جيل مدرسة النجاح". افتتح اللقاء السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة سوس ماسة درعة ، المحتضنة لإشغاله، بكلمة رحب من خلالها بممثلي مديرية المناهج وبمديري الأكاديمية بجهات الجنوب وبنواب الوزارة بهذه الجهات،موضحا السياق العام الذي يندرج فيه اللقاء المتعلق بالدخول المدرسي الجديد والتعبئة الشاملة التي أعلنتها وزارة التربية الوطنية من اجل إنجاح الدخول الحالي، وأعطى الكلمة مباشرة للسيد مدير المناهج لتقديم المشروع. وهكذا قدم السيد مدير مديرية المناهج عرضين حول مشروع جيل مدرسة النجاح ، المشروع الذي يهدف إلى تفعيل البرنامج الاستعجالي؛وأجرأة الإصلاح عبر عمليات ميدانية مباشرة، انطلاقا من المؤسسة؛ وتحقيق جودة التعلمات؛ وجعل الفضاء المدرسي مفعما بالحياة والحيوية ؛ والاشتغال بمنطق الأولويات؛ واعتبار السلك الابتدائي أولوية في سيرورة الإصلاح وتحقيق انطلاقة متميزة للأسلاك التعليمية، بدءا بالمستوى الأول ابتدائي. كما قدم السيد مدير مديرية المناهج تعريفا لمشروع "جيل مدرسة النجاح" من حيث سياقه ورؤيته ومهامه وأهدافه الكمية والنوعية، مؤكدا أن الجيل المقصود هو الذي ينطلق مع التطبيق الفعلي للبرنامج الاستعجالي، مع الدخول المدرسي الجديد 2009-2010، والذي يروم إلى الارتقاء بالمنظومة التعليمية وتحقيق مدرسة مغربية وطنية مفعمة بالمعرفة والحياة، مدرسة قادرة على إحداث قطيعة مع الوضعية الحالية التي تطبع التعليم الابتدائي، والمتمثلة في عدم قدرة المدرسة على تمكين التلاميذ من التعلمات المنصوص عليها في المنهاج الدراسي، ولا على الاحتفاظ بهم إلى نهاية السلك، مدرسة قادرة على غرس القيم الجميلة في نفوس المتعلمين، وتعزيز التربية على المواطنة، وعلى التواصل الإيجابي والفعال مع الذات ومع الآخرين. وابرز المتدخل أهم الإجراءات المتعلقة بالدخول المدرسي الحالي وآليات المتابعة والمواكبة والتقويم والتواصل حول مشروع "جيل مدرسة النجاح" من خلال أجندة محددة تتعلق بتدقيق التصورات، وإعداد العدة وعقد اللقاءات الجهوية والإقليمية والمحلية ومواكبة المشروع ودعمه، انتهاء بالاحتفال بعيد المدرسة وانطلاق الدراسة. تدخلات الحاضرين ثمنت المشروع وانخرط أصحابها في إغناء مضامين العرضين واقتراح جملة من المبادرات والتصورات غايتها التفعيل العملي للمشروع. وعلى هامش هذا اللقاء عقد مديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بجهات الجنوب اجتماعا خصص لدراسة مقترح يرمي إلى خلق قطب تربوي للتنسيق والتعاون بين الأكاديميات الأربعة ونياباتها في كل المجالات التي تهم قضايا التربية والتكوين ، واتفق مديرو الأكاديميات المعنية على تجسيد هذا الاقتراح في عقد اتفاقية شراكة بينها في القريب العاجل.