لفظ البحر جثة ربان المروحية العسكرية التي سقطت بشاطئ «أوريورة»، الأربعاء المنصرم بكلميم، والمسمى قيد حياته « حميمو أحمد»، إلى جانب جثتين اثنتين، وبذلك تكون حصيلة الجنود الذين تم العثور على جثثهم سبعة من أصل تسعة من ضحايا ركاب المروحية العسكرية. وذكرت مصادر «المساء» أن عناصر الجيش والقوات المساعدة تقوم على مدى الأربعة أيام الماضية بعمليات البحث والتمشيط عند مختلف النقط المحتمل أن تصلها جثث الضحايا الذين بلغ عددهم تسعة أشخاص بينما نجا من الحادث شخصان فقط من عناصر البحرية، وأضافت المصادر ذاتها أنه تمت عملية تعبئة واسعة لمختلف أرباب مراكب الصيد التقليدي المتواجدين بالمنطقة من أجل البحث والإبلاغ عن أي جثة يتم العثور عليها بسواحل المنطقة. وكانت أمواج الأطلسي لفظت جثتين مساء وقوع الحادث، وجثة ثالثة في اليوم الموالي، والرابعة صباح الجمعة، والخامسة صباح أمس الأحد، حيث تم العثور عليها بشاطئ «تاكمبا» التابع لجماعة «الشاطئ الأبيض» والموجود غرب كلميم على بعد 30 كلم تقريبا. من جانب آخر، علمت «المساء» أنه تم تخصيص طائرة عسكرية من أجل نقل جثامين أربعة جنود مساء الجمعة، بعد أن تم إجراء مراسيم التحية العسكرية لهؤلاء برئاسة الجنرال الذي يشرف على الحامية العسكرية بكلميم، حيث توقفت الطائرة بالمطار العسكري لأكادير من أجل تسليم جثة أصغر جندي من ركاب المروحية من أجل دفن جثمانه بمسقط رأسه بتارودانت، بينما نزلت الطائرة بمطار مراكش من أجل تسليم جثمان أحد الجنود الذي سيدفن بمدينة ورزازات، لتواصل الطائرة العسكرية رحلتها في اتجاه مطار القنيطرة، حيث تم تسليم جثماني جنديين لدفنهما بنواحي الرباط وسلا. وفي الوقت الذي يتواصل فيه الصمت الرسمي عن الحادث، حيث لم يصدر أي بلاغ إلى حدود زوال أمس عن أي جهة رسمية من أجل إطلاع الرأي العام حول الحادث، استغل البعض هذا الصمت من أجل الترويج لشائعات استهداف المروحية من طرف عناصر «البوليساريو»، وهو الأمر الذي استهجنته عدّة مصادر معتبرة أن صمت الجهات الرسمية يفتح المجال لترويج الشائعات المغرضة.