استبد الظلام خلال أمس بمنطقة الشاطئ الأبيض عندما كانت مروحية عسكرية من طراز « بيما» تقوم بمناورات روتينية، فجأة وعلى مشارف منطقة اوريورة البحرية، تحطمت المروحية بعدما سقطت على مستوى 300 متر من اليابسة اتجاه البحر، وقد توفي 9 في الحين بينما تمكن عنصران من سلاح البحرية من النجاة أحدهما يعمل مدربا سباحة في صفوف البحرية الملكية مامكنه من قطع المسافة سباحة إصابة الناجيين وصفت بالخطيرة وهما برتبة كومندو يرقدان حاليا بالمستشفى العسكري الثالث تحت الرعاية الطبية، وتجهل إلى حدود الآن الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث، ولم يرفع بعد تقرير تقني من خبراء يبين الأسباب التقنية التي أدت للحادث، أو إن كان للعامل البشري نصيب من المسؤولية. غير أن الاستنتاجات الأولية التي صدرت عن بعض المسؤولين ترجح بكون العطب التقني أو الفني هما من يقف خلف هذا الحادث المروع. رتب الضحايا العسكرية مختلفة، واحد يحمل رتبة كولونيل، واثنان برتبة ليوتنو كولونيل، واثنين آخرين برتبة كومندو والستة الآخرون برتبة ضباط صف. وقد خلف المتوفون أرامل وأطفال أيتام منهم الرضع. وقد حضر إلى عين المكان والي الجهة إضافة إلى قائد الحامية العسكرية، القائد الجهوي للقوات المساعدة، والقائد الجهوي للوقاية المدنية هذه الأخيرة التي تشرف على عملية البحث والتتبع وانتشال الجثة حيث إلى حدود الآن تم العثور على أربعة جثة فقط ولا زالت باقي الجثة مجهولة المصير وإذا ما كان البحر سيلفظها في مكان ما. وكانت طائرة أخرى أواخر شهر يوليوز من السنة الماضية لقيت نفس المصير خلال السنة الماضية ولقي إثرها في الحين 78 شخصا مصرعهم وجرح ثلاثة آخرون وكانت الطائرة تقل عددا من أفراد القوات المسلحة الملكية، قادمة من مدينة الداخلة و متجهة إلى مدينة القنيطرة، وهي خاصة بنقل أفراد القوات العسكرية و عائلاتهم داخل المغرب وكانت تستعمل أيضا لنقل المؤونة و العتاد، وتحطمت وفق ما ذكر نتيجة اصطدامها بجبل عندما كانت تهم بالنزول بالمطار العسكري الذي يبعد بثمانية كيلومترات عن مدينة كلميم. من بين ال 11 عسكريا الذين كانوا على متن المروحية تسعة منه ضباط وجنود في القوات المسلحة الملكية و عنصران من الدرك، تأكدت، إلى حدود زوال أمس الخميس، وفات كل من الكولونيل عبد الكريم شاكر و الكوموندون محمد هلالي و الدركي يونس محموديو بعدما تم العرف على جتتهم التي تم انتشالها. هذا في الوقت مازال فيه البحث جاريا على ستة عناصر و يتعلق الأمر بكل من الليطنون أحمد حمو و الكوموندون العربي مبروكي و الليوطنون جمال إيدل و لاجودان شاف المنادر و لاجودان شاف عبد العزيز باعزي و الجندي سعيد أوعزي . ولم تتأكد تجاة سوى عنصرين من البحرية الملكية يتعلق الأمر بكل من الكابران شاف المصطفى عزي و الكابران حسين حمزاوي اللذان يوجدان في المستشفى بجروح بسيطة في انتظار أن يتم عرضهم على طبيب نفساني . إدريس النجار/ صباح الفيلالي سالم الشافعي