كشفت هوية مؤلف كتاب سيصدر في 11 سبتمبر المقبل ويتضمن أول شهادة شخصية لعملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وهو مات بيسونيت، العنصر السابق في القوات الخاصة (سيلز) التابعة للبحرية الأمريكية. وأفادت وسائل إعلام أمريكية ان مؤلف كتاب "يوم عسير: الشهادة الأولى حول مهمة قتل أسامة بن لادن" الذي يصدر الشهر المقبل هو عنصر سابق في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأمريكية (سيلز) ويدعى مات بيسونيت البالغ من العمر 36 سنة. ولم يتضح بعد إن كان بيسونيت انتهك أية قوانين بالحفاظ على سرية المهمات العسكرية. ويذكر ان بيسونيت شارك في إنقاذ قبطان أمريكي من يد قراصنة صوماليين، وهو يعد من نحبة (سيلز) وقد نال رتبة قائد قبل تقاعده. وأثار قرار نشر الكتاب مجموعة من العناصر الحاليين والسابقين في فرقة "سيلز" الذين باتوا قلقين من ان نشر معلومات سرية كهذه قد يؤثر على عملياتهم المقبلة. وقال الكولونيل تيم ناي المتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة ان مؤلف الكتاب "عرض نفسه للخطر بتأليف هذا الكتاب"، كما قال المتحدث باسم سلاح البحرية، كريس سيرفيلو، انه من الممكن أن يعاقب بيسونيت أو أي جندي سابق لكشفه أسراراً امنية وطنية، لكن البنتاغون أوضح ان كون المؤلف متقاعداً يعني ان أية محاكمة له ستكون بيد وزارة العدل. ويشار إلى ان كريستين بول، مديرة التسويق والدعاية في شركة (دوتون) أحد فروع مجموعة بنغوان الأمريكية، أعلنت عن موعد نشر الكتاب مشيرة إلى ان مؤلفه استخدم إسماً مستعاراً هو مارك أوين، كما غيّر أسماء عناصر الوحدة الآخرين الذين شاركوا بالعملية لأسباب أمنية. وقالت الشركة الناشرة إن الكتاب يقدم "سرداً مفصلاً للعملية بدءاً بحادث تحطم المروحية الذي كاد يودي بحياة أوين وصولاً إلى الإتصال الذي تم فيه تأكيد مقتل بن لادن". ويتوقع أن يكون الكتاب أحد أكبر العناوين هذا العام مع احتمال أن يأخذ حيزاً كبيراً بالحملة الإنتخابية في الأسابيع الأخيرة قبل يوم الإنتخابات في 6 نوفمبرالمقبل. وساعد أوين في الكتابة، كيفين مورير، وهو مؤلف أربعة كتب وصحافي غطّى عمليات للقوات الخاصة في أفغانستان. ومن المقرر أن يعود جزء من ريع الكتاب إلى جمعيات خيرية. وكان حوالي 12 عنصراً من قوة "سيلز" مدعومة بمروحيتين شاركوا في عملية اقتحام منزل كان يختبئ فيه بن لادن في أبوت آباد قرب إسلام آباد في الثاني من مايو2011.