قررت اللجنة الدولية للمحافظة على سمك التونة بالمحيط الأطلسي تخفيض كمية صيد سمك التونة لأسباب بيئية ووضع خطة العمل الخاصة بسنة 2009. وقررت اللجنة في دورتها الاستثنائية بمراكش تخصيص كوطا قدرها 22.000 طن سنة 2009 بالبحر الأبيض المتوسط بعد أن أوصى الخبراء الباحثون بألا تتجاوز كمية الصيد 8500 إلى 15.000 طن. وكشف الباحثون أن الصيد سيتم حظره في الفترة الممتدة بين ماي ويونيو في فترة وضع البيض، لكن اللجنة سمحت بالصيد التجاري في 20 من يونيو. تعرف أسماك التونة الزرقاء الزعنفة ب«رعاة البحار» وهي مشهورة عالمياً كرمز للبحر المتوسط. وهي تزن حوالي 700 كلغ ويصل طولها إلى 3 أمتار وتأتي على رأس قائمة الأسماك المهددة بتناقص المخزون منها في العالم. وانخفض مخزون اسماك التن الأزرق في البحر المتوسط خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 80 في المائة. وأفادت مصادر مطلعة بأن أعضاء من الاتحاد الأوروبي لجأوا إلى إجبار دول صغيرة على قبول نسب عالية من الصيد على شواطئها. وصرح راوول ريموفا، ممثل حزب الخضر بالبرلمان الأوروبي، بأن الكوطا التي أقرتها اللجنة هي بمثابة قرار إعدام لسمك التونة الأزرق وهو أمر غير مقبول. وأضاف ريموفا أن الهيئة المسؤولة عن تدبير احتياطات سمك التونة أقرت نسبة تتجاوز 50 في المائة المعدل الذي ينصح به علماء الأحياء البحرية.