دشن أحمد الزايدي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، حملة ترشحه لمنصب الكاتب الأول للحزب بإقامة «وليمة سياسية»، الأسبوع الماضي، ببيته ببوزنيقة عرفت حضورا متميزا. وحسب مصادر اتحادية، فقد كان لافتا حرص رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب على توجيه الدعوة إلى كل مكونات الحزب، بمن فيهم منافسوه على خلافة عبد الواحد الراضي، مشيرة إلى أن الوليمة عرفت حضورا ل «ديناموات الاتحاد» بالجهات ولمحسوبين على قيادات اتحادية تمتلك الكثير من خيوط اللعبة داخل الحزب، فضلا عن برلمانيي الحزب. ووفق مصادرنا، فقد سجل حضور لافت للمحسوبين على الكاتب الأول السابق محمد اليازغي، وبعض المقربين من الكاتب الأول الحالي عبد الواحد الراضي، مشيرة إلى أن الزايدي يحظى إلى حد الساعة بتأييد ودعم اليازغي، لكنه يبقى تأييدا مشروطا بما ستؤول إليه المفاوضات بين الجانبين بخصوص المواقع التي ستعود إلى المحسوبين على اليازغي من أمثال محمد رضا الشامي ومحمد عامر وعمر بلافريج ونجله في الهياكل الجديدة للحزب. إلى ذلك، تذهب التوجهات في الأوساط الاتحادية إلى اقتصار المنافسة على كرسي الكاتب الأول على لشكر والزايدي، مشيرة إلى أن هذا الأخير يواجه خطر ضياع عدد من الأصوات بسبب منافسة الحبيب المالكي له واقتسامهما لمئات الأصوات، وهو ما يصب في مصلحة لشكر الذي يراهن على اتحاديي الصحراء والشمال وبعض الجهات التي اخترقها في غفلة عن منافسيه من أجل الظفر بالكتابة الأولى. في هذه الأثناء يلف الغموض موقف فتح الله ولعلو في ظل التزامه الصمت بخصوص ترشحه للكتابة الأولى من عدمه. وحسب المصادر، فإن موقف الغموض يفسره أن نائب الكاتب الأول حرق الكثير من أوراقه في المؤتمر الثامن ولم يحرك ساكنا للدفاع عن اتحاديين في المكتب السياسي والمجلس الوطني. من جهة أخرى، يلوح اجتماع برلمان الحزب المنتظر عقده يوم 4 نونبر القادم ساخنا، إذ ستتحدد خلاله قواعد اللعب بين المرشحين الكبار على خلافة الراضي، وحظوظهم بالظفر بالمنصب في نهاية محطة المؤتمر التاسع المقرر عقده بين 14 و16 دجنبر المقبل. ووفق مصادر اتحادية، فإن معركة حامية الوطيس ينتظر أن تندلع بين مرشحي الكتابة الأولى وقودها مقرر لجنة تفعيل الأداة الحزبية، ولاسيما تصورها لطريقة انتخاب الكاتب الأول وأعضاء المكتب السياسي، ومسألة الدور الثاني من انتخابات الكتابة الأولى، واختيار الكاتب الأول للفريق الذي سيعمل معه من اللجنة الإدارية بدون اللجوء إلى الانتخاب.