كشفت مصادر من داخل حزب الاتحاد الاشتراكي عن وجود توجه من طرف الفريق النيابي للحزب للدفع برئيس الفريق النيابي في الغرفة الأولى أحمد الزايدي إلى الترشح لمنصب الكتابة الأولى للحزب من أجل منافسة كل من الحبيب المالكي وإدريس لشكر، اللذين أعلنا نيتهما الترشح لهذا المنصب خلال المؤتمر المقبل للحزب.
وأكدت المصادر ذاتها أن أكثر من ثلثي أعضاء الفريق النيابي للحزب البارزين دفعوا نحو ترشيح الزايدي لنفسه من أجل منافسة كل من الحبيب المالكي وإدريس لشكر على منصب الكاتب الأول لحزب الوردة، يأتي على رأسهم سعيد شباعتو ومحمد عامر وطارق القباج، والمنتخبون عن لائحة الشباب، ممثلين في كل من المهدي مزواري وعلي اليازغي، إضافة إلى عبد العالي دومو، الذي سبق له أن اتهم صقور القيادة الحالية للحزب بالتخلي عنه أثناء منافسته لمرشح «البام» على رئاسة جهة مراكش تانسيفت الحوز، مما أدى إلى خسارته للمنصب.
وكشفت المصادر ذاتها اعتزام الزايدي تقديم ترشيحه لقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي بعد أسبوعين من الآن، تزامنا مع تقديم باقي المرشحين رسميا لترشيحاتهم، خاصة أنه يحظى، إلى جانب دعم الفريق النيابي للحزب، بدعم من أعضاء في المكتب السياسي للحزب، يتقدمهم كل من عبد الهادي خيرات وحسن طارق وسعيد شباعتو، وهم الأعضاء الذين لا يرغبون في أن يظل الصراع حول منصب الكتابة الأولى للحزب منحصرا بين مرشحين اثنين فقط.
وأوضحت نفس المصادر أن الزايدي بات مقتنعا اليوم بأهمية تقديم ترشيحه لمنصب قيادة الحزب خلال الفترة المقبلة، «نظرا لأنه يحظى اليوم باحترام الكثير من الاتحاديين والاتحاديات، ويوجد عليه شبه إجماع من مختلف قطاعات الحزب، إذ احتفظ دائما بمسافة معقولة عن القيادة الحالية للحزب، وبالتالي يعتبر الشخص الأنسب لتولي القيادة خلال المرحلة المقبلة، في أفق إعادة الاعتبار لحزب الاتحاد الاشتراكي على الساحة الحزبية الوطنية».
يشار إلى أن أحمد رضى الشامي، الوزير السابق، الذي كان يحتمل أن يترشح بدوره لمنصب الكاتب الأول للحزب، قد عدل نهائيا عن فكرة تقديمه للترشيح، بعد أن أعلن لمقربين منه أنه بات مستهدفا بشكل شخصي من طرف قيادة الحزب، بعدما روجت أنه جاء لخدمة أجندة «البام» داخل الاتحاد، وهو ما جعله يتراجع عن الفكرة بشكل نهائي.