قرر بائع متجول رفع دعوى قضائية ضد مجموعة من عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة في الملحقة الإدارية «الأطلس»، وسط مدينة فاس، على خلفية اعتداء تعرّضَ له رفقة عربته قرب مسجد كبير في هذا الحي. وقال البائع المتجول اسماعيل جعوان، في شكاية توصلت «المساء» بنسخة منها، إنه تعرَّضَ لاعتداء من قبل أعوان سلطة و«مخازنية» زوال يوم الأربعاء الماضي بينما كان يزاول نشاطه اليومي في بيع الفواكه. وذكر جعوان أنه تعرّض للضرب والركل والصفع في الوجه، ورُميّ بكلمات نابية، قبل أن يتعرض لاعتقال داخل مخفر للقوات المساعدة، في مخفر الملحقة الإدارية «الأطلس». وأشار إلى أن المجموعة التي اعتقلته عنّفته وضربته في مختلف أنحاء جسمه، ما أدى إلى إصابته إصابات في الصدر والوجه، وتسبب له الاعتداء في أزمة نفسية. وعلمت «المساء» أن القيادة الجهوية للقوات المساعدة قد عمدت إلى توقيف أحد العناصر المتّهَمة بالاعتداء على هذا البائع المتجول لمدة 15 يوما، فيما فتحت ولاية جهة فاس تحقيقا في ملابسات الحادث. وذكر البائع المتجول، الذي لا يتجاوز سنه العشرين سنة، أن أذنه تعرّضت لأضرار كبيرة جراء هذا الاعتداء. وتشير فحوصات طبية إلى أنه فقد حوالي 25 في المائة من نسبة السمع جراء هذا الاعتداء. وأوردت شهادة طبية سُلِّمت له وحددت مدة العجز في 30 يوما، إلى أنه تعرض لنزيف داخليّ في الأذن. وأوضح المشتكي ل«المساء» أن عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة قد «اختارته» من بين الباعة المتجولين الذين ينتشرون في الفضاء المحاذي للمسجد الكبير، وقال إن هذا الاعتداء الذي تعرض له «تزامن» مع أول يوم يحل فيه بهذا الفضاء.