أحالت عناصر الضابطة القضائية بتيفلت، خلال نهاية الأسبوع الماضي، على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات، بائعا متجولا أشهر سكينا في وجه رجل سلطة برتبة قائد، مهددا إياه بالقتل في الشارع العام، في حين لايزال البحث جاريا عن شخص آخر بنفس التهمة. وأوضحت مصادر «المساء»، أن هذه القضية تعود إلى تاريخ 19 مارس الماضي في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، بينما كان قائد المقاطعة الحضرية الثالثة (إدريس بوجلبان) يزاول مهامه بإخلاء الملك العمومي من الباعة المتجولين الذين يحتلون الملك العام بالقوة، قبالة المسجد الكبير، إلى جانب كل من أعوان المجلس البلدي المعروفين بالشرطة الإدارية وأعوان السلطة المحلية والقوات المساعدة. وأضافت المصادر ذاتها، أنه على إثر هذه العملية، وقع تدافع مابين العربات التي يجرونها، فإذا بعربة المدعو (ز.ا) من مواليد 1971 بالقطبيين والقاطن بحي الرشاد تنقلب وتسقط سلعته أرضا، بعدها انهال على القائد ومعاونيه بوابل من السب والشتم أمام الملأ. وأمام رد فعل البائع المتجول غير المنتظر، واصلت اللجنة ذاتها القيام بواجبها وعملها لإخلاء الملك العام، وبينما كان رجل السلطة واقفا، فاجئه المدعو (ز.ا) وهو يتقدم صوبه في حالة هستيرية محاولا ضربه بسكين أمام الجميع ومهددا إياه بالقتل، حيث تمت مقاومته بمعية أعوان السلطة والقوات المساعدة وتم إلقاء القبض عليه، وبعد برهة من الزمن انضاف إليه المدعو (س.خ) الذي انهال عليهم هو اللآخر بالسب والشتم، كما أنه قام على التحريض والتجمهر بالشارع العام الشيء الذي كان سيتحول إلى فوضى عارمة، انتهت باقتياد الجميع إلى مخفر الشرطة لفتح تحقيق في النازلة، التي عرفت تقدم شهود عاينوا الواقعة للإدلاء بشهاداتهم ضد البائع المتجول الذي كان سيتسبب في مقتل رجل السلطة بتيفلت. وأشارت نفس المصادر، إلى أن قائد المقاطعة الحضرية الثالثة الذي تعرض لمحاولة القتل، ونظرا للحالة الاجتماعية المزرية للبائع المتجول تنازل عن متابعته، لكن عمالة الخميسات أعطيت أوامر مستعجلة بغرض متابعة المتهم وتقديمه للعدالة وكذا إلقاء القبض على الشخص الثاني (س.خ) لوضع حد لمثل هذه التجاوزات والاعتداءات التي يكون أحيانا ضحاياه رجال السلطة والأعوان والمواطنون الذين ملوا من احتلال الملك العمومي بطرق غير قانونية .