تعرض الطاقم الطبي في قسم المستعجلات في مستشفى «الحسن الثاني» في مدينة الفنيدق، ليلة أول أمس، لاعتداء جسديّ من أحد المرضى، أسفر عن إصابة حارسين خاصين للأمن، أصيب أحدهما بجروح في ذراعه، بعد تكسير المعتدي زجاجَ أحد الأبواب، تطلب الأمر رتقه بعدة غرز طبية، فيما أصيب الثاني بجروح. وعاينت «المساء» حالة الهلع والخوف في صفوف الطاقم الطبي، خصوصا أن المعتدي كان في حالة ثمالة متقدّمة. وندد الطاقم الطبي بتأخر رجال الأمن رغم إشعارهم بالأمر، حيث تأخروا أكثر من نصف ساعة عن الوصول إلى المشفى، رغم أن المسافة بين مفوّضية الأمن والمستشفى لا تتعدى الكيلومتر الواحد. وقال الطاقم الطبي إن رجال الأمن بدل اعتقال المعتدي كانوا يحاولون تهدئة الوضع، وهو ما أجّج غضب الطاقم الطبي، الذي نظم وقفة احتجاجية ضد ما يلحقهم من تهديدات واعتداءات تمسّ حياتهم الشخصية أثناء أدائهم واجبهم المهني، مثلما أضربوا عن العمل لمدة ساعتين. وقد حلّ المندوب خالد بدحي بالمستشفى، في محاولة منه لإقناع الطاقم الطبي باستئناف العمل، فيما اعتقلت الشرطة المعتدي للتحقيق معه، قبل تقديمه أمام النيابة العامة بتهمة الاعتداء على مؤسسة عمومية والإضرار بممتلكات الدولة وإصابة حارسين خاصين بجروح. وعبّر الطاقم الطبي عن استيائه من الانفلات الأمنيّ الذي يطالهم. ويعد هذا الاعتداءَ الثالث من نوعه في ظرف سنة، حيث سبق أن تعرض ممرض لاعتداء جسدي داخل المختبر الطبي للمستشفى. وندد أطباء وموظفو المشفى بتردي الوضع الأمني داخل المؤسسات الصحية، مشددين على توفير عناصر أمنية دائمة داخله لحماية الأطباء والممرضين من مثل هذه الاعتداءات.