عرفت بلدية بني انصار حادث اعتداء مؤلم ذهب ضحيته شاب في الثلاثين من عمره، إذ أفضت مشادات كلامية بينه وبين باعة مفترشين لأرض سوق الخردة بذات المدينة إلى إصابته بجرح غائر على خده الأيمن جراء استخدام المعتدين عليه لسلاح أبيض ضده. ذات ضحية الاعتداء القاسي خضع لعملية رتق بالمدار الأحمر لمستعجلات المستشفى الحسني بالناظور طالت وضع 21 غرزة طبية من أجل ضمان شفاء سليم لإصابته المشوهَة، إلا أنه طولب، أثناء مثوله أمام ضباط الشرطة بمفوضية أمن بني انصار، بشهادة طبية محددة لفترة عجزه.. ما حذا به إلى مغادرة المركز الأمني ليغمى عليه وسط الشارع العام. وقد أقدمت سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية بالناظور على نقل المغمى عليه صوب نفس المستشفى الذي رتق ممرضوه جرحه قبل ساعات، إلا أن استعادته لوعيه ومطالبته بشهادة طبية لوضعيته الصحية قد جوبهت بمطلب مادي محدد بدفع 120 درهما لصندوق المشفى، ما حذا بالمتضرر إلى الدفع بإعساره ومغادرة البناية في مشهد أثار الحسرة في نفس كل من حضروا الواقعة. حري بالذكر أن النفوذ الترابي لبلدية بني انصار يعرف فراغا أمنيا مهولا في ظل تنامي الأنشطة الإجرامية بهذه المنطقة الحدودية التي لا يفتأ عن قصدها المداعبون بالحلم الأوروبي والتي تعرف خصاصا مهولا في العناصر البشرية القادرة على ضمان الطمأنينة والسكينة العامة.