وقعت، ليلة الأحد 18 يناير، في حدود الساعة الثامنة مساء، جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب لم يتجاوز عمره الواحد والعشرين سنة، الحادث وقع بدوار لكران التابع لجماعة اهشتوكة، وقد حصل إثر نزاع قديم تطور ليلة الحادث حين التقى الضحية الذي كان مرفوقا بأخيه الأصغر وجها لوجه مع المتهم عن طريق الصدفة ليشرعا في تبادل السب والقذف قبل أن يتطور الأمر إلى تبادل للضرب والجرح بين الطرفين بادر على إثره المتهم إلى إشهار سكين كانت بحوزته وسدد بها طعنة قاتلة مباشرة صوب الجهة اليسرى من صدر الضحية سقط على إثرها مغمى عليه أمام أنظار أخيه الأصغر الذي كان هو الآخر طرفا في النزاع قبل أن يلوذ المتهم بالفرار. وقد تكلفت عائلة الضحية بنقله على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي بآزمور إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة في منتصف الطريق، وفور إخبار الدرك الملكي بالحادث قامت دورية بالانتقال إلى المستشفى لمعاينة حالة الضحية حيث فوجئوا هناك بحرب كلامية بين عائلتي الضحية والمتهم وهما يتبادلان الاتهامات، وعمل الدرك على تهدئة الوضع وفك الخصام، وفي نفس الوقت تحركت دورية ثانية في اتجاه مسرح الجريمة للبحث والمعاينة ليتم الاستماع إلى أزيد من ثلاثة شهود عاينوا واقعة الاعتداء وبعد عملية تمشيطية واسعة بالمنطقة وبالأخص بالدواوير المجاورة سيتم العثور على الجاني مختبئا بمكان خال بدوار مجاور، حيث تم إلقاء القبض عليه والعودة به إلى مسرح الجريمة التي ألقى بها السكين قبل فراره، كما تم اعتقال الأخ الأصغر للضحية لمشاركته في المشاجرة التي أفضت إلى وقوع الجريمة. يشار إلى أن الجاني والضحية تجمعهما قرابة عائلية، ولهما سوابق في المشادات والشجار ومنها مساطر جارية أمام محاكم الجديدة. ومن المنتظر أن تتم إعادة تمثيل الجريمة خلال الأربع والعشرين ساعة القادمة بعد أن اعترف المتهم بالمنسوب إليه. وكانت جريمة قتل مماثلة قد وقعت، يوم الأربعاء الماضي 13يناير، وكان دوار سعد الدراع طريق مراكش مسرحا لها، حيث ذهب ضحيتها شاب لايتجاوز هو الآخر العشرين سنة إثر شجار وقع بينه وبين شاب يقطن بالقرب منه، وقد وقع نزاع بين ثلاثة أشخاص وسببه هو محاولة الضحية الاستهزاء بصديق المتهم الذي كان برفقته حيث قام بسبَّه ليتولد عن ذلك. شجار بين الطرفين أمام أنظار سكان الدوارالذين وقفوا متفرجين دون أن يحركوا ساكنا، لينجم عن ذلك إقدام المتهم على استخراج سكين من داخل مسكنه ليلتحق من جديد بالضحية ويوجه له ضربة أردته قتيلا في الحال ويلوذ الجميع بالفرار بمن فيهم السكان، الذين عاينوا الحادث تاركين الضحية ينزف دما دون تقديم أية مساعدة له. وبعد وصول دورية الدرك سيجد رجالها صعوبات في التعرف على ملابسات وظروف الواقعة ليسفر التحقيق الأولي عن اعتقال ثلاثة أصدقاء للضحية كانوا رفقته, ساعة الحادث ومن المنتظر أن تواجههم تهم من قبيل عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، وبعد تحديد هوية مرتكب هذه الجريمة تم القبض عليه في صبيحة اليوم الموالي، كما تم اعتقال شخص خامس وهو صديق المتهم الرئيسي ليواجه هو الآخر تهمة عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، وتم تقديم جميع المتهمين، يوم الجمعة الماضي، وهم في حالة اعتقال حيث أمر الوكيل العام باستئنافية الجديدة بإيداعهم السجن المدني سيدي موسى بالجديدة.