وجه إدريس الأزمي الإدريسي، الوزير المنتدب لدى وزير الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، انتقادات لاذعة لحزب الأصالة والمعاصرة، عندما قال إن هناك من «لا زال يعتقد بأنه غادي يديها (الانتخابات) باش ما، ولو بالقوة والتخويف»، وهو الأمر الذي اعتبره الأزمي قد انتهى بالتصويت على الدستور الجديد، وقيام الملك بإصلاحات مهمة، وقيادة حزب العدالة والتنمية للحكومة الحالية. وقال الأزمي وسط حوالي 300 مواطن حضروا التجمع الخطابي، الذي نظمه حزب العدالة والتنمية مساء أول أمس السبت بالحي العسكري، بحضور وكيل لائحة حزب «المصباح» أحمد المتصدق، ومحمد العربي بلقايد الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية والبرلماني يونس بنسليمان، إن «لاهم لحزبنا سوى خدمة البلاد والعباد»، مؤكدا أن حزبه «لايبيع الوهم ولا يشتري أصوات الناخبين، ولايرهبهم»، قبل أن يضيف قائلا إن » 21 ألف مواطن مراكشي، الذين صوتوا على لائحة «المصباح» خلال انتخابات 25 نونبر الماضي، صوتوا على فعالية مستشاريه وبرلمانييه، الذين يدقون أبواب المجالس والوزارات لقضاء حوائج الناس». واختار حزب العدالة والتنمية أن ينصب خيمته وسط مزبلة بحي الزيتون الموجود بالمنطقة العسكرية التابعة لمنطقة جليز، التي تسيرها زكية المريني، القيادية في حزب الأصالة والمعاصرة، لتوجيه رسالة إلى الناخبين، مفادها أن المنافسة على المقعد الملغى من قبل المجلس الدستوري، زكية المريني، «ماعندهم وجه خلوكم تعيشون وسط الزبالة وجايين باش تصوتو عليهم»، يقول أحمد المتصدق، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات التشريعية المعادة، التي ستجرى يوم الخميس المقبل. الوزير الأزمي المنتمي لحزب العدالة والتنمية قال إن حزب العدالة والتنمية والدستور الجديد تصديا ل«الاستبداد والفساد»، مشيرا إلى أن مشروعا سياسيا «جسد هذا الفساد» لا زال «يعتقد أنه سيعود إلى الواجهة، في الوقت الذي لفظه الشارع»، مؤكدا في الوقت ذاته أن المغرب قطع مع منطق التخويف والترهيب وسار في اتجاه الإصلاح والاستجابة لإرادة الشعب الحرة». ووجه الأزمي رسائل «مشفرة» إلى من أسماهم ب «المشوشين»، الذين «يروجون أن حركة الإصلاح متعثرة»، معتبرا أن «ادعاءاتهم كذب في كذب». وأشار القيادي في الحزب إلى أن الحكومة التي يوجد على رأسها الأمين العام لحزب «المصباح» استهدفت «الفئات الفقيرة بالأساس»، وهو ما جعل الوزير يعلق بالقول «المشوشون معذورون لأنهم لايحتكون بالفقراء ولا يعرفون معاناتهم ولا بما قامت الحكومة تجاههم». واستعرض الوزير الإسلامي منجزات الحكومة التي عددها في «إعادة التوازن للبلد، وتوجيه السياسة للقرى والمناطق الفقيرة، وإعداد برامج مستقبلية، والمساعدة الطبية، ومحاربة الهدر المدرسي، ومحاربة الفقر والهشاشة». وقد دعا الوزير الناخبين إلى التوجه صوب صناديق الاقتراع ل «توجيه رسالة إلى الواهمين، مفدها أن تصويتهم هو اختيار لمشروع ونبذ لتسلط واستبداد». وقد اختار حزب العدالة والتنمية الحي العسكري، الموجود في الدائرة الترابية جليز، التي يسيرها حزب الأصالة والمعاصرة لتوجيه رسالة إل المنافسة المريني، عندما اعتبرها مسؤولة عن تردي النظافة والأوضاع الاجتماعية لسكان هذا الحي. وأثناء مغادرته للمنصة تحلق العشرات من النساء والرجال، أغلبهم العسكريين المتقاعدين وزوجاتهم، حول الوزير الأزمي، حيث عرضوا أوضاعهم الاجتماعية المتردية والمشاكل التي يتخبطون فيها أبرزها التعويضات عن التقاعد الذي يلبي حاجياتهم، والسكن الذي لم يعد يستوعب أفراد أسرة قارب العشرة أفراد، وهو الأمر الذي جعل الوزير يعدهم بطرحه أمام الحكومة لإيجاد حل لهم.