عزز الرجاء البيضاوي موقعه في سبورة الترتيب بالبطولة «الاحترافية» لكرة القدم، عقب اكتساحه لشباك ضيفه النادي القنيطري بأربعة أهداف لاثنين خلال المباراة التي جمعت بينهما مساء أول أمس السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس برسم الجولة الثالثة من البطولة «الاحترافية» حيث افتتح الفريق «الأخضر» حصة التسجيل على التوالي بواسطة اللاعب محمد أولحاج في الدقيقة 14 من الشوط الأول، وأضاف زميله محسن ياجور الهدف الثاني أربع دقائق بعد ذلك،قبل أن يقلص الفريق القنيطري النتيجة في الدقيقة 33 بواسطة اللاعب بلال بيات. وعزز محسن متولي النتيجة لصالح الرجاء دقيقة واحدة، قبل نهاية الشوط الأول بإضافته للهدف الثالث في حين كرس اللاعب محسن ياجور سيطرة الفريق «الأخضر» على مجريات المباراة عقب تسجيله للهدف الرابع في الدقيقة 61، علما بأن اللاعب ذاته يتصدر قائمة هدافي البطولة الوطنية «الاحترافية» بأربعة أهداف. وتمكن اللاعب بلال بيات من تقليص النتيجة لصالح النادي القنيطري في الدقيقة 86 بتوقيعه للهدف الثاني. ورفع الرجاء رصيده إلى تسع نقاط من ثلاث انتصارات متتالية. وقبل البداية الرسمية للقاء تليت الفاتحة على روح الراحل زكرياء الزروالي، لاعب الرجاء البيضاوي الذي وافته المنية السنة الماضية. وعرفت المباراة التي أدارها الحكم عبد الله بوليفة بمساعدة كل من اسماعيل المهياوي وعبد العزيز الصروخ من عصبة الشمال، وتابعها جمهور متوسط العدد وتركت في خزينة الفريق «الأخضر» 34 مليون سنتيم سيطرة مطلقة للرجاء بعدما تحكم لاعبوه في مجرياتها بالرغم من غياب بعض من لاعبيه للإصابة ( ياسين الصالحي، الشطيبي وكوشام)، في حين بدا لاعبو النادي القنيطري تائهين وسط رقعة الملعب مكرسين بذلك حدة المشاكل التي يتخبط فيها الفريق، منذ الموسم الماضي، إذ بات يعيش وضعا مقلقا عقب صراع مكتبين يتنازعان تسيير الفريق، ويتوفران على وصلين للإيداع، كما أن فصيل «حلالة» بويز المساند لفريق النادي القنيطري قرر تجميد أنشطته الداعمة للأخير. وعبر محمد فاخر مدرب الرجاء عن اقتناعه بأداء لاعبي الأخير، مؤكدا في الندوة الصحافية التي فضل يوسف المريني مدرب النادي القنيطري مقاطعتها كعادته، بأن المباراة كانت مفتوحة وحملت كل عناصر الفرجة والمتعة للجمهور، مضيفا بأن الرجاء كان بمستطاعه تكريس هيمنته على المباراة بتسجيل أكبر عدد من الأهداف لولا التسرع وغياب الفاعلية في بعض الأحيان. وأرجع فاخر السبب الحقيقي لميل لاعبي الفريق «الأخضر» للتراخي لضغط الجمهور الذي عادة ما يرغب في الفرجة، داخل رقعة الميدان الأمر الذي يدفع الفريق ثمنه غاليا في بعض الأحيان، بسبب احتكار اللعب وسط الملعب، إذ غالبا ما يتمكن المنافس من استرجاع الكرة والقيام عقب ذلك بهجمات مرتدة تكتسي طابع الخطورة، وهي الأخطاء نفسها التي يكرر لاعبو الرجاء ارتكابها خلال كل المواسم لخضوعهم لرغبات الجمهور. وأضاف فاخر بأنه لم يكن راضيا أبدا عن سيادة هذه الثقافة وسط لاعبي الرجاء، لغياب الاحترام الواجب للخصم، إذ حتى في حال كان الأخير ضعيفا، فإن الأولى استغلال هذا المعطى لتعميق النتيجة بذل إذلاله وبالتالي دفعه قسرا لرد فعل عنيف وهو ما يعرض اللاعبين لخطورة الإصابة. ولم تفت فاخر الفرصة دون التنديد باستعمال أنصار الرجاء للشهب الاصطناعية، متسائلا خلال الندوة عن الكيفية التي تم إدخالها بها للملعب، معتبرا الأمر بمثابة مجازفة كان بإمكان الحكم أن يوقف المباراة بسببها حيث عانى لاعبو الفريقين من صعوبة بالغة في التنفس. وأكد فاخر بأنه عادة «لا يثق» في الانتصارات، لأنها قد تكون خادعة، ولأن كرة القدم لا تخضع للمنطق، وبالتالي فإنه يدبر مباراة بعد أخرى خاتما تدخله بأن الرجاء يتطلع للمستقبل ويمتلك الحظوظ نفسها التي تتوفر عليها بقية الفرق الأخرى للفوز بالبطولة الوطنية.