قالت المديرة العامة لمؤسسة الاستثمار والتجارة لمقاطعة لفلاندرز، كلير تيلكايرتس، أول أمس الاثنين ببروكسيل، إن المغرب «بلد يشهد تطورا ثابتا يتيح العديد من الفرص التجارية». وأكدت تيلكايرتس، خلال ندوة حول «المغرب، بلد 1001 فرصة» أن «الوقت حان بالنسبة للمقاولين الفلامانيين لاستكشاف السوق المغربية التي أصبحت أكثر أهمية كوجهة للصادرات الفلامانية». وذكرت، خلال مداخلتها أمام المقاولين الفلامانيين الذين حضروا بغية التعرف على الفرص المتاحة من طرف المغرب، أن تقرير البنك الدولي حول «ممارسة أنشطة الأعمال 2012» قدم المغرب ك«أكبر دولة تقوم بإصلاح فضائها التجاري»، مبرزة أن «هذا التطور يحظى بدعم جلالة الملك محمد السادس». وأشارت المسؤولة البلجيكية إلى أن الملك والحكومة يعملان على جعل الاقتصاد المغربي أقوى وأكثر انفتاحا، مضيفة أن الإجراءات الكثيرة والإصلاحات التي باشرها الملك أعطت أكلها وجعلت المغرب يخطو اليوم بخطوات أسرع في اتجاه التحديث، ومكنته من بلوغ أرقام سنوية تكشف ارتفاعا مثيرا للانتباه. وأكدت أن هذه النتائج هي التي دفعت مؤسسة الاستثمار والتجارة لمقاطعة فلامندرز إلى اتخاذ قرار إضافة المغرب إلى لائحة الدول المدرجة في إطار استراتيجيتها 2011-2015، مشيرة إلى أن المملكة تعد البلد الوحيد، إلى جانب دولة جنوب إفريقيا، التي تنضم إلى هذه اللائحة على صعيد القارة الإفريقية. وأضافت أن الحكومة المغربية اتخذت سلسلة من الاستراتيجيات الهادفة إلى النهوض بنسب النمو والتشغيل، محيلة، في هذا الصدد، على «الميثاق الوطني للإقلاع الصناعي»، ومخطط «المغرب الأخضر»، و«رؤية 2020» في المجال السياحي. وفي ما يخص القطاعات الأكثر مردودية للمقاولين الفلامانيين، ذكرت تيلكايرتس الأشغال العمومية والبناء، المناخ والطاقات المتجددة، فضلا عن النقل واللوجستيك الذي يتيح «إمكانات هائلة بفضل وجود ميناء الدارالبيضاء الذي يعد أحد أكبر الموانئ الاصطناعية في العالم، وميناء طنجة المتوسط أضخم الموانئ التجارية للشحن في إفريقيا والحوض المتوسطي». ويأتي تنظيم هذه الندوة تحضيرا للزيارة التي ستقوم بها بعثة اقتصادية متعددة القطاعات يترأسها الوزير-الرئيس الفلاماني كريس بيترز وتضم العديد من رجال الأعمال في مقاطعة فلاندرز إلى المغرب ما بين ثالث وسابع دجنبر القادم.