المغرب والبرازيل يتفقان على تطوير إطار للتعاون والشراكة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك (بلاغ)

استقبل وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، مؤخرا بمدينة طنجة، الكاتب الخاص المكلف بالموانئ بحكومة الجمهورية الفيدرالية للبرازيل السيد بيدرو بريتو ناشيمينتو، واتفق الطرفان على تطوير إطار للتعاون والشراكة في المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأوضح بلاغ للوزارة أن السيدين غلاب وناشيمينتو اتفقا، خلال هذا اللقاء المنعقد على هامش مشاركة البرازيل كضيف شرف في المؤتمر المتوسطي للوجستيك يوم 15 أبريل الجاري، على تطوير العلاقات الثنائية في مجالات الموانئ، الملاحة التجارية، اللوجستيك وتطوير الاستثمارات.
وأضاف البلاغ أن المسؤولين، اللذين سجلا بارتياح تميز العلاقات الثنائية، أبرزا الأهمية الاستراتيجية للبرازيل كبلد له مكانة في أمريكا اللاتينية، والمغرب كأرضية للمبادلات والاستثمارات بشمال إفريقيا.
ففي مجال النقل والموانئ واللوجستيك، اتفق الطرفان على مواصلة المفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق بحري، وتشجيع التعاون والشراكة بين الموانئ البرازيلية ونظيرتها المغربية بهدف النهوض بالمبادلات التجارية، وتبادل المعلومات المتعلقة بالتدبير والإطار المؤسساتي وجميع الجوانب المتعلقة بالأرضيات اللوجستيكية.
وفيما يتعلق بالاستثمار والشراكة، أشار البلاغ إلى أن الطرفين سيناقشان إمكانية استفادة المقاولات البرازيلية من الفرص التي يتيحها المركب المينائي طنجة المتوسط باعتباره ميناء إقليميا يمكن من ولوج الأسواق الأوروبية وبشمال إفريقيا والشرق الأوسط، خصوصا في إطار اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها المغرب.
كما أشار البلاغ إلى أن السيد غلاب، في إطار تطوير سبل النقل بين البلدين، ذكر بالمفاوضات التي جرت بين السلطات الجوية بالمغرب والبرازيل في شتنبر 2009 من أجل التوصل إلى اتفاق جديد، وبأهمية فتح خطوط جوية جديدة ومباشرة بين البلدين.
وفي ختام هذا اللقاء، أشاد الوزيران بالتقارب في وجهات النظر، مع التأكيد على ضرورة العمل معا من أجل تحقيق مبادرات ملموسة في إطار من الشراكة ذات منافع متبادلة.
وكان السيد بيدرو بريتو ناشيمينتو، الذي مثل بلاده في المؤتمر المتوسطي الثالث للوجستيك "ميدلوغ 2010" على رأس وفد هام من المسؤولين ورجال الأعمال البرازيليين، قد أكد خلال هذا المؤتمر على أن ميناء طنجة المتوسط قد يصبح، خلال السنوات المقبلة، أرضية أساسية لتوزيع صادرات البرازيل من المنتجات الفلاحية نحو أسواق أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط.