سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جلالة الملك ورئيس جمهورية غينيا الاستوائية يترأسان بمالابو حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي تبادل التجارب بين المؤسسات العامة لكلا البلدين وتطوير كفاءات الخبراء والدعم التقني
ترأس جلالة الملك محمد السادس، الذي كان مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، وفخامة رئيس جمهورية غينيا الاستوائية السيد تيودورو أوبيانغ نغيما اومباساغو، يوم السبت بميناء مدينة مالابو، حفل التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون الثنائي في الميادين الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية والتقنية. ويتعلق الأمر باتفاق إطار للتعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والعلمي والتقني ، وبروتوكول اتفاق بشأن مساهمة الوكالة الخاصة طنجة-المتوسط في تدبير موانئ غينيا الاستوائية، ومذكرة تفاهم بين حكومة جمهورية غينيا الاستوائية وصندوق الإيداع والتدبير ، تتعلق بالتعاون في مجال أنشطة هذه المؤسسة المالية. ويلتزم الطرفان ، بمقتضى الاتفاقية الأولى ، التي وقعها وزيرا خارجية البلدين السيدان باستور ميشا أوندو بيل والطيب الفاسي الفهري، بتشجيع تنفيذ مشاريع تنموية في مجالات البنية التحتية والموانئ والصناعة والنقل والتربية والصحة والتطهير والمالية والبنوك والعقار والاتصالات السلكية واللاسلكية والفلاحة وتربية المواشي والطاقة والمعادن والغابات والسياحة وكذا الخدمات العمومية مثل إنتاج وتوزيع الماء والكهرباء. كما يلتزم الطرفان بتطوير تبادل التجارب بين المؤسسات العامة لكلا البلدين وتطوير كفاءات الخبراء والدعم التقني والتكوين ، وتشجيع تنمية الجمعيات والعلاقات التجارية بين المؤسسات الخاصة والمقاولات التجارية لكلا البلدين في إطار احترام القوانين والأنظمة الجاري بها العمل. وتنص الاتفاقية أيضا على تقديم منح دراسية وتأهيل وتنظيم دورات في التكوين المهني ، وتشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين أو من يمثلهما تتولى بالخصوص تحديد وإرساء قطاعات جديدة للتعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتقييم التقدم الذي تم تحقيقه في إنجاز الاتفاق الإطار للتعاون. أما بروتوكول الاتفاق المتعلق بمساهمة الوكالة الخاصة طنجة-المتوسط في تدبير موانئ غينيا الاستوائية، فوقعه السادة مارسيلينو اوينو نتوتمو وزير البنيات التحتية وأنيسيتو أبياكا مويتي النائب الثاني للوزير الأول رئيس مجلس إدارة موانئ غينيا الاستوائية وكريم غلاب وزير التجهيز والنقل وسعيد الهادي رئيس المجلس المديري للوكالة الخاصة طنجة-المتوسط. ويحدد البروتوكول الصيغ التي تتولى من خلالها الوكالة الخاصة طنجة-المتوسط تدبير مينائي مالابو وباتا ، وكذا موانئ أخرى عند الاقتضاء، من خلال عقود للتدبير سواء مع الدولة أو مع إحدى المؤسسات المحلية المكلفة بالاستغلال. ويتضمن هذا التدبير مواكبة ودعم جمهورية غينيا الاستوائية في مساعيها الرامية إلى تحديث وعصرنة وتطوير البنيات التحتية المينائية بها . وفي ما يتعلق بمذكرة التفاهم بين حكومة جمهورية غينيا الاستوائية وصندوق الإيداع والتدبير ، والتي تتعلق بالتعاون في مجال أنشطة هذه المؤسسة المالية ، فقد وقعها السادة مارتان كريستيانو إيبي نبا ، الوزير المنتدب المكلف بالمالية وبيرناردو أباغا ندونغ المدير العام للوكالة المستقلة لتدبير الدين العمومي،عن الجانب الغيني، وصلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية ومصطفى بكوري المدير العام لصندوق الايداع والتدبير، عن الجانب المغربي. ويتفق الطرفان ، بمقتضى هذه المذكرة ، على إحداث صندوق للإيداع أو هيأة مماثلة بغينيا الاستوائية، وعلى إدراج مسألة تدبير صناديق التوفير والصناديق العمومية ضمن أولويات التعاون بين البلدين، بالاضافة إلى تطوير أنشطة التعاون في مجالات تهيئة العقار والنهوض بالقطاع السياحي والتعاون في قطاع استغلال الثروات الغابوية. وتم ، في هذا الصدد، تحديد العديد من مجالات التعاون بين البلدين وخاصة المشاريع التي تهم تهيئة كورنيش العاصمة مالابو وكورنيش جزيرة كورسيكون، وتطوير مدينة كوغو. ومن أجل تفعيل هذه البرامج، تم الاتفاق على إرساء الوسائل والآليات الضرورية خاصة من خلال تشخيص مناخ الاستثمار بغينيا الاستوائية وبالأساس كل ما يتعلق بتدبير العقار ووثائق التعمير وإحداث المقاولات والمحاسبة والنظام العقاري.