بات بادو الزاكي، المدرب الأسبق للمنتخب الوطني، أبرز المرشحين لخلافة البلجيكي إيريك غيريتس الذي تمت إقالته رسميا من مهامه، رفقة طاقمه التقني، أول أمس السبت، عقب اجتماع للمكتب الجامعي بمقر الجامعة بالرباط. وعلمت»المساء» أنه برغم أن اللائحة التي يجري التداول حولها تضم إضافة إلى بادو الزاكي كلا من رشيد الطوسي، مدرب المغرب الفاسي، وامحمد فاخر، مدرب الرجاء، وعزيز العامري، مدرب المغرب التطواني، إلا أن الزاكي هو الأوفر حظا لتولي المهمة. المصادر التي تحدثت إلى «المساء» كشفت أن تعيين عبد الإله أكرم رئيس الوداد الرياضي على رأس اللجنة، هو إشارة في هذا الاتجاه، مبرزة أن أكرم من بين أبرز الداعين لإسناد مهمة قيادة المنتخب الوطني لبادو الزاكي. وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك شبه إجماع داخل الجامعة على ضرورة إسناد المهمة للزاكي، خصوصا مع المطالب الشعبية الكبيرة بمنحه قيادة المنتخب الوطني، لكنها أشارت إلى أن الإعلان عن القرار لن يتم إلا بعد أن تحصل الجامعة على الضوء «الأخضر» من جهات عليا لإسناد المهمة إلى الزاكي. وكان أكرم أبدى لمقربين منه رغبته الشديدة في أن يقود الزاكي المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن من شأن قيادته للمنتخب في هذه المرحلة أن يكون له وقعه الإيجابي على المنتخب وعلى الكرة المغربية بشكل عام. وكان علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة قد افتتح الاجتماع الذي عقده المكتب الجامعي بإشارته إلى أن المدرب البلجيكي إيريك غيريتس قد فشل في المهمة التي أسندت له، وأنه حان الوقت للانفصال عنه والبحث عن مدرب محلي بديل. وشدد الفهري في الاجتماع نفسه وفق ما نقلته مصادر مطلعة ل»المساء» على أن الجامعة وفرت له كل الظروف ليقود المنتخب الوطني بنجاح، مشيرا إلى أنه لم يسبق له أن تدخل في عمل المدرب، بما أنه كانت له كامل الصلاحيات، وكذلك حتى تتسنى محاسبته، يؤكد المتحدث نفسه. وبينما كشف الفهري أنه سيتولى بشكل شخصي مناقشة المدرب في ما يتعلق بالأمور المالية والمستحقات التي سيحصل عليها، دون أن يكشف قيمتها للمكتب الجامعي، فإنه اقترح أن يتولى عبد الإله أكرم رئاسة اللجنة التي ستتولى اختيار المدرب المقبل للمنتخب الوطني. وبينما انضم إلى اللجنة كلا من أحمد غيبي وحكيم دومو وعبد الحق السلاوي، فإن نور الدين النيبت العميد السابق للمنتخب الوطني، طلب عقب نهاية الاجتماع أن يكون عضوا في اللجنة، وهو الأمر الذي رحب به أكرم. مصادر حضرت الاجتماع قالت ل»المساء» إن النيبت أصر على أن يكون عضوا في اللجنة بعد أن اتضح له أن هناك توجها لإسناد المهمة للزاكي، وهو الأمر الذي لم يرق للنيبت تؤكد المصادر نفسها، فالتحق باللجنة. من ناحية ثانية، وبينما تخلف عضوان فقط عن الاجتماع وهما الوالي العلمي وابراهيم أكرم، ودعا جميع الأعضاء إلى إقالة غيريتس، فإن نور الدين النيبت وحكيم دومو، قالا إنهما معا بقاء المدرب، لأنه بحسبهما ليس المسؤول الوحيد وأن اللاعبين خذلوه، بل إن دومو أشار إلى أنه لم يسبق للمنتخب الوطني أن حقق نتائج إيجابية في السابق.