الما والشطابة" بهذه العبارة علقت جماهير كرة القدم المغربية على خبر الانفصال عن مدرب الفريق الوطني المغربي الأول البلجيكي إيريك غيريتس بعد سنتين من " زواج غير شرعي" أنجب الإخفاق تلو الإخفاق. فأول أمس السبت وفي اجتماع طارئ للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة علي الفاسي الفهري استجابت الأخيرة لنداءات الجماهير المغربية المتكررة بمختلف مشاربها وفئاتها الشعبية والرياضية والسياسية والإعلامية وقررت فسخ العقد الذي كان يربطها بالبلجيكي إيريك غيريتس ومعه كامل طاقمه التقني المساعد. واستقبل الجمهور المغربي خبر الانفصال عن غيريتس بارتياح كبير، وعمت الفرحة في جميع الأوساط سواء في المقاهي أو المواقع الإلكترونية ، حيث كانت التعليقات تعبر كلها عن السعادة بالتخلص من "كابوس" ظل جاثما على صدور المغاربة طيلة سنتين شهدتا تراجعا مهولا للفريق الوطني الذي أصبح مطية سهلة لكل المنتخبات الإفريقية وأصبح ينهزم بطريقة مذلة أمام منتخبات ضعيفة كانت إلى وقت قريب تتمنى فقط التقاط الصور مع اللاعبين المغاربة. وحسب مصادر جامعية فإن رئيس الجامعة علي الفاسي الفهري اجتمع في وقت سابق مع غيريتس واتفق الطرفان على "الطلاق" بالتراضي، مع حصول غيريتس على تعويض مالي محترم لكن لا يصل إلى مستوى التعويض الذي كان سيناله في حال تم الانفصال عنه من جانب واحد وهو جامعة كرة القدم المغربية. وكلف المكتب الجامعي نائب الرئيس عبد الإله أكرم لرئاسة لجنة مهمتها جلب مدرب جديد للأسود، وتضم اللجنة في عضويتها كلا من حكيم دومو وأحمد غيبي ونور الدين النيبت والدكتور السلاوي. وأثار تكليف هذه الأسماء مخاوف بعض التقنيين المغاربة من فشلها في اختيار الأنسب للمرحلة المقبلة خصوصا وأنه لا يوجد بينها أي إطار تقني أو قانوني متخصص من شأنه أن يقف دون تكرار نفس أخطاء الماضي. ولخلافة غيريتس تصب الترشيحات الأولية في ثلاثة أسماء مغربية هي بادو الزاكي ورشيد الطاوسي وامحمد فاخر، لكن مصادر تؤكد أن الجامعة ستستقبل طلبات مدربين أجانب وستنظر في سيرهم الاتية لعلها تجد بينها الأصلح لقيادة الأسود في المباريات المقبلة. وستكون مهمة المدرب المقبل للأسود قيادة هذه الأخيرة في مباراتها أمام موزامبيق المقررة يوم 13 أكتوبر المقبل بمدينة مراكش، علما أن الكتيبة المغربية كانت قد انهزمت في لقاء الذهاب بهدفين نظيفين مما جعلها تواجه خطر الخروج من تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2013 المقررة نهائياتها في جنوب أفريقيا في يناير المقبل.