قال هشام الإدريسي، مدرب شباب الحسيمة لكرة القدم إن تتويج فريقه بدوري «شالانج» شجعه على نهج سياسة التشبيب، مشيرا في حوار أجرته معه «المساء» إلى أن هدف فريق خلال الموسم الجديد هو البقاء في القسم الأول. وأبرز الإدريسي أن هدفه من نهج سياسة التشبيب هو بناء فريق للمستقبل. في الحوار التالي يتحدث الإدريسي عن استعدادات شباب الحسيمة، وانتدابات الفريق، وحظوظه في منافسات النسخة الثانية من البطولة «الاحترافية». - بداية، كيف تمر استعدادات شباب الحسيمة للموسم الجديد؟ استعدادات الفريق الحسيمي للموسم الجديد كانت عادية، وتميزت بثلاثة مراحل، بالنسبة للمرحلة الأولى انطلقت بمدينة الحسيمة، ركزنا خلال على إجراء مجموعة من الاختبارات الطبية والبدنية قبل تحديد التشكيلة البشرية التي سنعتمد عليها خلال فترة الاستعداد، قبل أن نواصل استعداداتنا في المرحلة الثانية بمدينة الدارالبيضاء من خلال إجراء مجموعة من الحصص التدريبية بملاعب فريق الرجاء البيضاوي وملاعب مركز «كهراماء»، واستغلينا فرصة تواجدنا بالبيضاء للتدرب في شاطئ عين الذئاب، وغابة بوسكورة، إضافة إلى تخصيص حصص لتقوية العضلات بأحد القاعات، قبل أن نخصص مرحلة ثالثة لاستئناف التداريب. وخلال الفترة الإعدادية المذكورة أجرينا حوالي 12 مباراة تجريبية من أجل الوقوف على تطور مستوى الفريق من جهة، ومن جهة ثانية لاستغلال الفرصة لتجريب مجموعة من اللاعبين في أفق ضمهم للفريق، قبل أن يقع الاختيار على ثلاث لاعبين بعد اقتناعي بمؤهلاتهم، وهم المدافع عماد العمري، القادم من فريق أولمبيك أسفي، والمهدي عياش، الذي كان يلعب لفريق جمعية سلا، وصلاح الدين الخليفي، الذي قدم من النادي المكناسي، وقد وقع الاختيار على هذه المجموعة من أجل سد الفراغ التي تركه رحيل الثلاثي طارق الجنابي، الذي احترف بالبطولة الماليزية، ومحسن العفافرة، والمدافع ماكاسا. - ما هي الأشياء التي ركزت عليها خلال الاستعدادت التي خاضها الفريق؟ من بين الأشياء التي ركزت عليها خلال فترة الاستعدادات، إعطاء الفرصة للاعبين الشباب أبناء المنطقة خصوصا بعد تتويج الفريق بكأس «شالانج»، وفي هذا الصدد وقع ثمانية لاعبين شباب عقودا احترافية مع شباب الحسيمة، وذلك في إطار سياسة ترشيد النفقات وتشبيب الفريق، وبالنسبة للوافدين الجدد فلم يكلفوا شيئا. - بالنسبة للانتدابات التي قام بها مسؤولو الفريق، هل تراها كافية لمسايرة منافسات الموسم الجديد؟ لا، لم تكن كافية على اعتبار أنني وضعت لائحة تضم عدة لاعبين من أجل التعاقد معهم، لكن للأسف الأسماء التي كنا نسعى للاستفادة من خدماتها، نجحت فرق أخرى في التعاقد معها، أمام هذا الإكراه جلبنا لاعبين آخرين لسد الخصاص الذي يشكو منه الفريق، بعدما انتدبنا العمري لتعويض ماكاسا، والخليفي لتعويض الجنابي، لكن على العموم الفريق في حاجة إلى لاعبين من أجل تحديد ملامح الفريق الذي سنعتمد عليه خلال الموسم الجديد. - ما هي الأهداف التي سطرتها مع مسؤولي شباب الحسيمة قبل انطلاق منافسات البطولة الاحترافية؟ اتفقت مع مسؤولي شباب الحسيمة على تكوين فريق للمستقبل، من خلال الاعتماد على 25 لاعبا في اللائحة الرسمية من بينهم 18 لاعبا تقل أعمارهم عن سن 22 عاما، وتندرج هذه الاستراتيجية في إطار التفكير في المستقبل وإعطاء الفرصة لمجموعة من اللاعبين الشباب لإبراز مؤهلاتهم، أضف إلى ذلك أن أغلب اللاعبين المجربين ستنتهي عقودهم مع الفريق قريبا، ما نتمناه هو أن نوقع على بداية موفقة تمكننا من استئناف الموسم بنوع من الأريحية، علما أن هدفنا الأساسي خلال هذا الموسم هو الحفاظ على مكانة الفريق ضمن القسم الأول. - إذن، كيف تنظر إلى حظوظ فريقك هذا الموسم؟ أعتقد أننا قطعنا أشواطا هامة بعد الفوز بدوري «شالانجر»، وهو الأمر الذي ساعدنا على التحضير بشكل جيد لمنافسات الموسم الحالي، وخير دليل على ذلك تأهلنا لربع نهاية كأس العرش، وهو إنجاز في حد ذاته، في انتظار الذهاب إلى أبعد نقطة في هذه المنافسة، أما في ما يخص منافسات البطولة الاحترافية، وكما ذكرت سابقا فهدفنا هو البقاء في القسم الأول. - كيف تتوقع منافسات النسخة الثانية من البطولة الاحترافية؟ في رأيي، يمكن تقسيم فرق البطولة إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تضم خمسة فرق، وهي الرجاء البيضاوي، والوداد البيضاوي، والمغرب التطواني، والفتح الرياضي، والجيش الملكي، وهي التي سيشتد الصراع بينها للتتويج باللقب بالنظر إلى الانتدابات الوازنة التي قامت بها، وبالنسبة للمجموعة الثانية فستضم باقي الفرق، التي ستتصارع على باقي المراتب خصوصا في ظل تقارب المستوى بينها. - أخيرا، ما هي الرسالة التي توجهها لجمهور شباب الريف الحسيمي؟ بداية، أشكر جمهور شباب الحسيمة على دعمه وتشجيعه للفريق، وفي الوقت نفسه أطالبه بالمزيد من الدعم والمساندة لفريقهم الشاب الذي يوجد في طور البناء، وأؤكد أننا سنقول كلمتنا خلال هذه الموسم في ظل العزيمة التي تتوفر لدى جميع مكونات الفريق.