بمكناس غاب هلال بكر الهلالي وضاعت بركة وسام البركة على أولمبيك خريبكة
شعب بريس : صالح قمران استهلالا للاستحقاقات الكروية المبرمجة برسم الموسم الكروي الاحترافي 2011/2012، واجه فريق أولمبيك خريبكة في ليلة رياضية رمضانية متفردة بالملعب البلدي بعاصمة المولى إسماعيل، فريق النادي المكناسي الوافد الجديد على فرق صفوة النخبة في إطار أول مباراة من الدوري المغربي ،وسط حضور جماهيري قياسي متعطش لمتابعة فرسان الأداء الكروي. تقنيا استأسد المدرب الخريبكي يوسف المريني وأشباله على غالبية الأطوار الأولى للمقابلة لتطويعهم خطة متجانسة انطلقت من تنظيم دفاعي خارق وتنشيط هجومي كان أبطاله لاعب الارتكاز إسماعيل كوشام الذي وجد طرق سيارة في الجهة اليمنى للفريق المنافس في حين كانت تحركات الظهيرين الأيمن والأيسر السربوت والكردة بمثابة أصوات نفار مسحراتي رمضاني يعلن قرب مخاض ولادة هدف جميل في الدقيقة (28)، إثر ضربة خطأ ثابتة انبرى لها المدافع يوسف نافع برأسية لم تترك أي حظ للحارس المكناسي الشاب هشام الغوفير، في حين غاب هلال بكر الهلالي وانزوت بركة وسام البركة. ولم يقدم المهاجم أبو النور أية أضواء من مشكاته الهجومية التي كانت أساسا لانتدابه من طرف المكتب المسير للفريق الفوسفاطي. الفريق المكناسي الذي يعود ليعزز قائمة فرق النخبة قضى أربع سنوات في دهاليز وسراديب دوري المظاليم ويحن لزمان كانت فيه الكرة المكناسية ضلعا أساسيا من أضلاع الفرجة في المشهد الكروي المغربي، فبين أحضانه تعملقت أقدام ديدي –بيدان- كماتشو وغيرهم وكان الديربي المكناسي –الفاسي موعدا رياضيا يحبس الأنفاس. في لقاء اليوم وبمناسبة هذه المقابلة البكر من دوري البطولة دخل الفريق المكناسي بوجوه شابة معززة بلاعبين مجربين، خبروا طقوس القسم الأول وألفوا حرارة دوري الصفوة من أمثال بنقصو –كوكو–الخليفي-بيوض–حليوات وغياب اللاعب زكريا الإدريسي والمدافع الفينزويلي الصلب فالديس. هذه الترسانة من اللاعبين المؤطرة بفكر مدرب وطني خبير، اسمه عبد الرحيم طالب حال دون أن يتم فريق الفوسفاط و"العامريات بسبعة" زئيره الأول، إذ في الدقيقة (39) سيتمكن اللاعب بنقصو من تسجيل ضربة جزاء، أعادت للفريق توازنه ولولا تضييع ضربة الجزاء الثانية في الدقيقة (82) من طرف نفس اللاعب إثر تصد ناجح للحارس محمدينا لكان الفريق المكناسي الأقرب إلى اقتناص نقط الفوز الثمينة. وعليه فإن التعادل نتيجة منطقية لمباراة متكافئة، وعلى جمهوري الفريقين انتظار المقابلات القادمة للوقوف على نوايا الفريقين الخريبكي والمكناسي، فالجماهير سئمت ألفاظا متداولة في قاموسنا الرياضي كالمشاركة وتنشيط الدوري وانتهاج سياسة التشبيب إنما ترنو إلى التتويج وانتزاع الألقاب، فرولاندينيو وكاكا ورولاندو وميسي وكاسياس وروني وجيرارد وتوتي وإيتو وبنزيمة ونصري والشماخ ودروغبا ونيمار وغيرهم من الوجوه الكروية لم تنتظر أن يغزو الشيب رؤوسها للظفر بالألقاب والتتويجات، فالكرة تعطي بسخاء للأقدام الواعدة الطموحة يا أولي الألباب، فالكرة مستديرة بطبيعتها، هوائية بتكوينها، لا تؤمن إلا بمن يروضها، لا تنظر لكناش الحالة المدنية ولا لكشوفات عقود الازدياد،لا تولي اهتماما لا للصغر ولا للكبر،هي عاشقة على الدوام لمبدعيها، فميسي اليوم، اليافع، أنجز ما لم تنجزه أجيال مخضرمة من الرياضيين وروجي ميلا الأسد الكاميروني الذي لا يروض، الموصوف آنذاك بالشيخ والعجوز، سجل أهداف مونديالية خارقة وخدع الحارس الكولومبي إيكيتا ورقص رقصته المشهورة التي ظلت في أذهان عشاق الكرة على امتداد خريطة الكون الرياضي.