ثلاثة أنياب مسفيوية تفتك بالنسر الرجاوي الجريح وتحكم عليه بالإقصاء من مسابقة كأس العرش
المدرب عبد الهادي السكيتيوي ينجز المهمة بنجاح
شعب بريس: صالح قمران في إطار إقصائيات سدس عشر مسابقة كأس العرش برسم الموسم الكروي 2010/2011 ، احتضن المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء مقابلة كروية متوسطة المستوى التقني افتقدت إلى عناصر الجودة الكروية بين فريقين من فرق الصفوة الرجاء البيضاوي وأولمبيك آسفي. المباراة دارت في أجواء ليلة رمضانية لم يقدم فرسانها أشواطا كروية مميزة تستجيب وطموحات جماهير عاشقة امتلأت بها جنبات المركب الرياضي ،عمد خلالها المدرب عبد الهادي السكيتيوي إلى تأمين دفاعي صارم ومحاصرة أغلب مهاجمي الفريق الأخضر ،هذا النهج التكتيكي مكن أولمبيك آسفي من تسجيل ثلاثة أهداف كانت أولاها بنيران صديقة بأقدام المدافع الدولي أولحاج الذي ربما كان يفكر في مباراة دكار الدولية الودية أكثر من استحقاقه الكروي الرسمي الراهن ، في حين تعملق المهاجم ولاعب المنتخب الأولمبي حمد الله عبد الرزاق كعادته وسجل هدفين بحس تهديفي مميز شبيه بحس هجوم القرش على فرائسه المستضعفة وبذلك يفلح أشبال السكيتيوي في غرس ثلاثة أنياب كروية فتاكة في جسم نسر رجاوي جريح وحكموا عليه حكما نهائيا لا يقبل الطعن بمغادرة تصفيات كأس العرش من الباب الخلفي والنافذة الضيقة. المباراة أفرزت هدفان لفريق الرجاء بأقدام واعدة للاعب سفيان طلال الذي يمكن اعتباره نسرا رجاويا قادما وكذلك ياسين الصالحي إثر تمريرة احترافية على المقاس من طرف اللاعب المخضرم المجرب بوشعيب المباركي الذي لم تنهك السنين الخوالي نبوغه الكروي حيث أضاف لمجموعة الرجاء منذ إقحامه بديلا ،زخما هجوميا أربك حسابات مدافعي أولمبيك آسفي بسرعته ودقة تمريرا ته والتي لم يعكر من صفوها وجمالها وسحرها سوى احتجاجات هذا اللاعب الفذ، كانت نتيجتها إشهار حكم المقابلة الورقة الحمراء في وجهه حين كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة. يذكر أن الحكم رضوان جيد من عصبة سوس بمعية طاقمه أداروا لقاءا كرويا جيدا تماما كدلالة لفظ لقب الحكم الرئيسي بما يلزم من حضور وصرامة وحياد وحسم في كل القرارات التحكيمية. يبقى من حق العاشق الرياضي المغربي والرجاوي طرح السؤال حول المدرب الروماني إيلي بالاتشي هل يعتبر مدربا للمرحلة وهل ستسعفه الاستحقاقات الرياضية المقبلة في تذكير المتتبع الرياضي بالشجرة الكروية الوارفة الظلال لفارس كروي شامخ على تضاريس مشهدنا الرياضي المغربي سمته الجماهير العاشقة رجاء الشعب ،ربما البطولة الوطنية التي على الأبواب والاصطدام الإفريقي المقبل في إطار دوري المجموعات هي المؤشرات التي تقودنا إلى معرفة مستقبل فريق كبير كان بينه ذات يوم اللاعب الأسطورة عبد المجيد الضلمي الذي لم تفلح إلى حد الآن رحم أم مغربية من هلال المغرب الخصيب من ولادة نطفة كروية مباركة تشبهه وتعيد لنا كمغاربة أيام زماننا الكروي الجميل .