الإثنين 08/08/2011 لحق فريق أولمبيك آسفي بركب المتأهلين إلى دور ثمن نهاية مسابقة كأس العرش في كرة القدم لموسم 2010-2011 عقب فوزه 3-2 على مضيفه الرجاء البيضاوي في المباراة، التي جمعتهما مساء أمس الأحد بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم دور سدس عشر النهاية. سجل الأهداف الثلاثة للفريق المسفيوي اللاعبان المدافع الدولي محمد أولحاج (د 18 بالخطأ في مرمى فريقه) وعبد الرزاق حمد الله، مهاجم المنتخب الوطني الأولمبي، (د 38 و87)، فيما وقع هدفي الفريق البيضاوي اللاعبان سفيان طلال (د 53) وياسين الصالحي (د 57). وإذا كان هذا الفوز قد أسعد الجمهور العبدي، الذي يواصل فريقه بثبات الصحوة التي يعرفها خاصة في السنتين الأخيرتين ويمني النفس بمعانقة الكأس الفضية الأولى في مشواره الرياضي، فإن الإقصاء المبكر جاء ليعمق جراح الفريق البيضاوي، الذي يوقع على بداية موسم بعيدة كل البعد عن طموحات جمهوره العريض. وكانت هذه المباراة، التي أدارها الحكم رضوان جيد أمام جمهور فاق 10 آلاف متفرج، مباراة كأس بامتياز حيث غلب على جل أطوارها اللعب التاكتيكي خاصة من طرف المسفيويين، الذين تعاطوا مع مجرياتها بذكاء كبير وعرفوا كيف يستثمرون الاندفاع غير المنظم لنظرائهم البيضاويين من خلال حسن استغلال الحملات المرتدة التي اعتمدوها كأسلوب. فقد نجح أشبال المدرب عبد الهادي السكتيوي، بعدما تمكنوا من امتصاص حماس واندفاع لاعبي الرجاء خاصة في الدقائق العشر الأولى، بشكل كبير في فرض أسلوبهم من خلال نقل الخطورة إلى المعترك البيضاوي بفضل لعبهم الواقعي، الذي أثمر هدفا مفاجئا وقعه المدافع أولحاج عن طريق الخطأ في مرمى الحارس ياسين الحظ (د 18). وفي الوقت الذي حاول فيه أشبال المدرب الروماني إيلي بلاتشي، تجاوز صدمة الهدف الأول، الذي جاء ضد مجرى اللعب، عبر الاستحواذ على الكرة ومواصلة الضغط على دفاع الفريق المنافس، جاء الهدف الثاني على إثر مرتد قاده هذه المرة الهداف الواعد حمد الله، الذي تفوق على ثلاثة مدافعين رجاويين وأودع، أمام استغراب الجميع، الكرة في شباك الحظ (د 38). وتسبب هذا الأسلوب الناجع، الذي اختاره المدرب السكتيوي كنهج وطبقه بنجاح لاعبوه على أرضية الميدان، في نوع من الإحباط بالنسبة للاعبي الفريق المضيف. وفي الشوط الثاني حاولت العناصر الرجاوية العودة في اللقاء من خلال القيام بالعديد من العمليات الهجومية في محاولة لتذليل الفارق غير أن آمالهم أجهضت أمام يقظة الحارس عبد اللطيف مارويك وتكتل الدفاع المسفيوي بقيادة محمد القرقوري. وانتظر الجمهور الرجاوي إلى غاية الدقيقة 53 ليعاين الأمل يطل عليه من جديد بعدما نجح سفيان طلال في تسجيل هدف عن طريق ضربة خطأ خدعت الحارس مارويك واستقرت الكرة في الزاوية اليمنى من مرماه. وأربع دقائق بعد هدف طلال، الذي أعاد الدفء إلى مدرجات مركب محمد الخامس، تمكن المهاجم ياسين الصالحي (د 57) من تعديل الكفة بعدما توصل بكرة من تمريرة ذكية من المخضرم والبديل بوشعيب لمباركي، ليعيد المباراة إلى نقطة الصفر. وواصلت العناصر الرجاوية، في النصف ساعة المتبقية من عمر اللقاء، بحثها عن هدف الخلاص من خلال شن العديد من الهجمات، قابلها الفريق المسفيوي بتعزيز الدفاع ووسط الميدان. وفي الوقت الذي كان الجميع يتأهب فيه للدخول في شوطين إضافيين نجح حمد الله (د 87) في خطف ورقة التأهل بتوقيعه هدفه الشخصي الثاني في المباراة والثالث لفريقه بضربة رأسية لم تترك للحارس الحظ ومعه باقي العناصر الرجاوية أي حظ. وحاول الفريق البيضاوي، الذي خاض حتى الآن عشر نهايات وفاز بستة ألقاب سنوات 1974 و1977 و1982 و1996 و2002 و2005، العودة من جديد في المباراة إلا أن الخمس دقائق التي أضافها الحكم جيد لم تكن كافية لإدراك المراد بل عرفت طرد كل من بوشعيب لمباركي وإسماعيل بلمعلم. ويحل فريق أولمبيك آسفي في دور ثمن النهاية ضيفا على الفائز في المباراة، التي ستجمع يوم الثلاثاء المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس، بين الاتحاد البيضاوي (القسم الثاني) والنادي المكناسي (القسم الأول). ولحق فريق أولمبيك آسفي، في دور ثمن النهاية بفرق اتحاد الفتح الرياضي والدفاع الحسني الجديدي والوداد البيضاوي والمغرب الفاسي، التي ضمنت تأهلها أيام الأربعاء والخميس والجمعة والسبت على حساب فرق الجيش الملكي 1-0 واتحاد بلدية آيت ملول بالضربات الترجيحية 5-3 (الوقتان الأصلي والإضافي 2-2) وأولمبيك خريبكة 4-3 بعد التمديد (الوقت الأصلي 2-2) واتحاد أزيلال 3-0.