خروج انتحاري غير محسوب في الأنفاس الأخيرة للحارس محمدينا وحركة نشاز للمدافع السربوت فتحت بوابة الإقصاء من دور الثمن لكأس العرش
بكر الهلالي الدينامو والمحرك الكروي لأولمبيك خريبكة افتقد لحيويته الكروية المعهودة في مباراة الوداد البيضاوي شعب بريس- بقلم صالح قمران بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، وفي أجواء ليلة رمضانية احتفالية ساهمت في تأثيث فسيفسائها جماهير عاشقة للمستديرة، تمكن فريق الوداد البيضاوي من إقصاء فريق أولمبيك خريبكة بمجهود كروي خرافي مكنته من الظفر بنتيجة المقابلة البكر المدشنة لبداية الموسم الكروي الجاري في إطار دور ثمن مسابقة كأس العرش كأغلى مسابقة كروية يشهدها المشهد الكروي المغربي. العناصر الخريبكية قدمت مقابلة تكتيكية في مستوى احترافي عكست قدرة المدرب يوسف المريني على مجاراة نفس كروي عالي التنظيم الدفاعي والتنشيط الهجومي، على طريقة المدرب الودادي القادم ميشيل ديكاستيل، بما راكمه هذا المدرب المخضرم الداهية من تجارب تدريبية ناجحة في إفريقيا السوداء وتونس والخليج العربي، حيث أفلحت عناصره المتمرسة - وفق انضباط تكتيكي محكم- من صنع الفارق بأربعة أهداف لكل من فابريس أونداما- أحمد أجدو– القديوي والسربوت ضد مرماه في حين تمكن الفريق الخريبكي من العودة للمباراة في ثلاث فرص كللت بأهداف جميلة وقعها على التوالي الرقيوي – القندوسي وخليل محبوب. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الجمهور الورديغي الاستمتاع على الأقل بضربات ترجيحية، قدم اللاعب السربوت هبة كروية على طبق من ذهب و بحركة نشاز فأودع الكرة في المرمى الخاوية على عروشها بعد أن هجرها الحارس محمدينا، إثر خروج انتحاري غير محسوب، أمام فريق ألف أن يتصيد الأخطاء ويقبل الهدايا. وبذلك يوقع الأولمبيك على أولى هزائمه بنيران صديقة، رغم أن الكل أجمع أن المباراة كانت بطولية حافلة بالأهداف أبان فيها اللاعبون من الفريقين على علو كعبهم الكروي وقدموا في ليلة رمضانية وجبة كروية بمقاييس احترافية مما يترك للمتتبع الرياضي المغربي والعربي مساحة للتنبؤ باستحقاقات كروية شيقة في قادم الأيام. يشار أن الحكم عبد الرحيم اليعقوبي وطاقمه التحكيمي قد أدار المقابلة باقتدار وساهم أداؤه التحكيمي كقاض للعبة في إضافة توابل وبهارات لمباراة حماسية وبطولية. إن الفرق الكبرى تمهد الطريق للألقاب الكبرى من الأمتار الأولى، فإذا كانت الأخطاء الكروية مقبولة لناحية ارتباطها بالفعل البشري حيث القصور والخلل فإنه في عالم الكرة المحترفة اليوم الخطأ يعني في بورصة أرصدة النقط تنازل لفائدة الفرق المنافسة لضم الكؤوس والبطولات، فنيل الألقاب لا يدرك بالتمني إنما يؤخذ منافسة وغلابا. وحظا سعيدا لفريق أولمبيك خريبكة الذي خسر موقعة واحدة وفي جعبته الكروية مواقع أخرى ربما يحالفه الحظ لإبراز نبوغه الكروي.