رفع الستار عن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان روح الثقافات بالصويرة    تقدم في التحقيقات: اكتشاف المخرج الرئيسي لنفق التهريب بين المغرب وسبتة    "برلمانيو الأحرار" يترافعون عن الصحراء    فوز صعب ل"الماص" على المحمدية    المنتخب النسوي يفوز وديا على غانا    "ميزانية المواطن".. مبادرة تروم تقريب وتبسيط مالية جهة طنجة للساكنة    لجنة تتفقد المناخ المدرسي ببني ملال    "طلب رشوة" يورط عميد شرطة    حادث سير يصرع شابة في الناظور    "الفوبريل" يدعم حل نزاع الصحراء    المؤتمر الوطني للعربية ينتقد "الجائحة اللغوية" ويتشبث ب"اللسانَين الأم"    حوار مع "شات جيبيتي".. هل الأندلس الحقيقية موجودة في أمريكا؟    الحصبة.. مراقبة أكثر من 9 ملايين دفتر صحي وتخوفات من ارتفاع الحالات    السلطات المغربية تحدد موقع مدخل نفق لتهريب المخدرات بين سبتة المحتلة والفنيدق    نادي القضاة يصدر بلاغاً ناريا رداً على تصريحات وزير العدل بشأن استقلالية القضاء    المدير السابق للاستخبارات الفرنسية للأمن الخارج: المغرب كان دائما في طليعة مكافحة الإرهاب    طقس السبت .. امطار مرتقبة بمنطقة الريف والواجهة المتوسطية    ارتفاع المداخيل الضريبية بنسبة 24,6 في المائة عند متم يناير 2025    أزولاي: البصمة المغربية مرجع دولي لشرعية التنوع واحترام الآخر    اختتام القمة العربية المصغرة في الرياض بشأن غزة من دون إصدار بيان رسمي    صراع مغربي مشتعل على عرش هدافي الدوري الأوروبي    من العاصمة .. الإعلام ومسؤوليته في مواجهة الإرهاب    الملتقى الوطني الاتحادي للمثقفات والمثقفين تحت شعار: «الثقافة دعامة أساسية للارتقاء بالمشروع الديمقراطي التنموي»    قرعة دور ال16 لدوري الأبطال .. ريال مدريد في معركة مع "العدو" وباريس يصطدم بليفربول … والبارصا ضد بنفيكا    استقر في المرتبة 50 عالميا.. كيف يبني المغرب "قوة ناعمة" أكثر تأثيرا؟    محكمة بالدار البيضاء تتابع الرابور "حليوة" في حالة سراح    إيفاد أئمة ووعاظ لمواكبة الجالية المغربية بالمهجر في رمضان    الملك محمد السادس يحل بمطار سانية الرمل بتطوان استعدادًا لقضاء شهر رمضان في الشمال    الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء تحدد تعريفة استخدام الشبكات الكهربائية للتوزيع ذات الجهد المتوسط    على بعد أيام قليلة عن انتهاء الشوط الثاني من الحملة الاستدراكية للتلقيح تراجع نسبي للحصبة وتسجيل 3365 حالة إصابة و 6 وفيات خلال الأسبوع الفارط    مليلية المحتلة تستقبل أول شاحنة محملة بالأسماك المغربية    نتنياهو يزور طولكرم ويهدد بالتصعيد    المغرب يشارك في الدورة ال58 لمجلس حقوق الإنسان    الرجاء يعلن منع تنقل جماهيره إلى مدينة القنيطرة لحضور مباراة "الكلاسيكو"    المغرب ضيف شرف المعرض الدولي للفلاحة بباريس.. تكريم استثنائي لرائد إقليمي في الفلاحة الذكية والمستدامة    المندوبية السامية للتخطيط تسجل ارتفاعا في كلفة المعيشة في المغرب    المقاتلات الشبحية F-35.. نقلة نوعية في القوة العسكرية المغربية    حماس: جثة بيباس تحولت إلى أشلاء    روايات نجيب محفوظ.. تشريح شرائح اجتماعيّة من قاع المدينة    الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته    إطلاق تقرير"الرقمنة 2025″ في المنتدى السعودي للإعلام    إطلاق أول رحلة جوية بين المغرب وأوروبا باستخدام وقود مستدام    تراجع احتمالات اصطدام كويكب بالأرض في 2032 إلى النصف    فضاء: المسبار الصيني "تيانون-2" سيتم اطلاقه في النصف الأول من 2025 (هيئة)    كيف ستغير تقنية 5G تكنولوجيا المستقبل في عام 2025: آفاق رئيسية    حوار مع "شات جيبيتي" .. هل تكون قرطبة الأرجنتينية هي الأصل؟    أوشلا: الزعيم مطالب بالمكر الكروي لعبور عقبة بيراميدز -فيديو-    "حماس" تنتقد ازدواجية الصليب الأحمر في التعامل مع جثامين الأسرى الإسرائيليين    طه المنصوري رئيس العصبة الوطنية للكرة المتنوعة والإسباني غوميز يطلقان من مالقا أول نسخة لكأس أبطال المغرب وإسبانيا في الكرة الشاطئية    سفيان بوفال وقع على لقاء رائع ضد اياكس امستردام    6 وفيات وأكثر من 3000 إصابة بسبب بوحمرون خلال أسبوع بالمغرب    الذكاء الاصطناعي يتفوق على البشر في تحليل بيانات أجهزة مراقبة القلب    اللجنة الملكية للحج تتخذ هذا القرار بخصوص الموسم الجديد    حصيلة عدوى الحصبة في المغرب    أزيد من 6 ملاين سنتيم.. وزارة الأوقاف تكشف التكلفة الرسمية للحج    الأمير رحيم الحسيني يتولى الإمامة الإسماعيلية الخمسين بعد وفاة والده: ماذا تعرف عن "طائفة الحشاشين" وجذورها؟    التصوف المغربي.. دلالة الرمز والفعل    الشيخ محمد فوزي الكركري يشارك في مؤتمر أكاديمي بجامعة إنديانا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يونس عتبة: عنكبوت في عش النسور
البرمجة ذبحتنا وعطلت الإيقاع القوي الذي رسمناه
نشر في المنتخب يوم 11 - 05 - 2009


اللقب لن يكون إلا رجاويا وحلاوته في تأخر اللحظة
عشقت لوصيكا والرجاء لأن لونهما أخضر وأداؤهما ساحر
الجمهور أكبر نجم بالديربي ولولاه لما كان للكلاسيكو طعمه
كثيرة هي أسماء الحراس والنجوم والنيازك التي تألقت في سماء الرجاء الرياضي البيضاوي في فترات متباعدة أو متقاربة، سواء من الرواد أو المتأخرين، لدرجة أن عشاق الفريق ومتتبعيه يحفظون تلك الأسماء عن ظهر قلب، ويربطونها بفترات تألق الفريق ككل نظرا للدور الكبير والمزدوج الذي يلعبه حارس المرمى كموجِّه لزملائه وقائد للخط الدفاعي بدون منازع، أو كمنقذ من الهزائم وصمام أمان يستميت في الدفاع عن شباكه بارتماءاته الإنتحارية وتدخلاته الإستباقية الناجحة للحيلولة دون تسجيل الهدف، ومن بين هذه الأسماء التي طبعت مسيرة الرجاء كحارس للمرمى نذكر من بينهم على مثال لا الحصر، محمد الرشاك خلال السبعينيات، كوسكوس، فتاح، مخلص، أيت صالح، خربوش، العينين، ادريد، كواميني، الشادلي، وحاليا يونس عتبة الذي حاصرناه بمجموعة من الأسئلة عبارة عن ركنيات وضربات أخطاء ثابتة وحرة ليجيب عنها بكل تلقائية وعفوية على الشكل التالي:
المنتخب: بداية، ما تعليق يونس عتبة عن الهزيمة أمام أصدقاء نادر لمياغري بعد سلسلة نتائجكم الموفقة التي لم تذوقوا فيها طعم الهزيمة منذ عدة دورات؟
يونس عتبة: باسم الله الرحمان الرحيم، في البداية دعني أشكر جريدة المنتخب بكل طاقمها عن هذه الإلتفاتة ومواكبتها لكل الأحداث الرياضية·· أما بخصوص سؤالكم، فأظن بأن سوء البرمجة وتوقيف البطولة لدورتين إن لم أقل ثلاث دورات كان له أكبر الأثر عن ضعف وتراجع التنافسية لدى العناصر الرجاوية التي حاول طاقمها التقني استدراك الموقف بتنظيم مباراتين وديتين للحفاظ على اللياقة والمعنويات المرتفعة للاعبين لم يذوقوا طعم الهزيمة إلا مرتين منذ انطلاق البطولة المغربية، وبالتالي يتصدرون زعامة الترتيب عن جدارة واستحقاق، هذا في الوقت الذي يتوقف فيه الفريق الأحمر عن المنافسة، حتى وإلم يظهر بالمستوى العالي كما كان مع الصفاقسي التونسي ذهابا وإيابا، ولم يفز علينا إلا بهدف غاشم ونقص عددي طيلة الثمانين دقيقة، ومع ذلك ضيعنا فرصة حقيقية للتسجيل في آخر أنفاس المقابلة، ونتمنى لفريق الوداد المغربي كل التوفيق حتى يمثل بلادنا أحسن تمثيل وهو يظفر باللقب العربي·
المنتخب: هل هذا يعني بأن الديربي البيضاوي لم يعط ما كان منتظرا منه تقنيا، ولم يرق إلى مستوى الجماهير؟
يونس عتبة: بخصوص الجماهير، فقد كانت في مستوى الحدث كعادتها دائما، وأعطت صورة حضارية للجمهور المغربي بصفة عامة وهي تؤثث كل جنبات المركب بالألوان الخضراء والحمراء محولة المواجهة الرياضية إلى عرس استقطب جماهير من خارج الدار البيضاء، أما المردود التقني، وبشهادة كل المتتبعين فلم يرْق إلى المستوى المطلوب وسمعة الفريقين الكبيرين اللذين يعتبران قاطرة الكرة الوطنية، خصوصا من جانب الفريق الودادي الذي لم يكن عليه أي ضغط نفسي بعد تأهله إلى الدور النهائي لدوري أبطال العرب، ولم يوقف تداريبه ومبارياته الرسمية التي كان من المفروض أن تنعكس على أرضية الملعب أداء ونتيجة، ودون أن نتستّر وراء الضغط الجماهيري لأن لاعبي الرجاء والوداد متعودون على اللعب أمام جماهير غفيرة أينما حلوا وارتحلوا·
المنتخب: من يسمعك تتحدث بهذه الطريقة يخيل إليه أنك تدرجت في كل فئات مدرسة الرجاء؟
يونس عتبة:(مقاطعا) ميزة الرجاء أنها بمجرد ما ترتبط بأي لاعب توليه كل العناية وتهيء له كل الظروف المساعدة على التأقلم السريع داخل الأسرة الرجاوية بدءا بالسكنى والإقامة الهادئة ومرورا بالتعامل الإحترافي لكل مكونات الفريق، بل تجد الترحاب حتى من بعض العناصر الذين يلعبون معك في نفس المركز، لإيمانهم الشديد بالكفاءة والأهلية في الدفاع عن ألوان الفريق من خلال المنافسة الشديدة والبريئة التي لا تخرج عن نطاقها الرياضي، وفوز الرجاء هو فوز لكل العناصر الأساسية والإحتياطية على حد سواء، حتى وإن كان الجلوس في دكة الإحتياط لمدة طويلة قد يُفقد اللاعب والممارس روح التنافسية التي سبق وأن تحدثنا عنها من ذي قبل، ومن هذا المنطلق والأجواء الأخوية والأسرية التي نعيشها داخل القلعة الخضراء، أتحدث إليكم وكأنني تدرجت في كل فئات الفريق·
المنتخب: وما أوجه الشبه والإختلاف بين فريقك الأم أولمبيك خريبكة والرجاء الرياضي الذي يوحد بينهما اللونين الأخضر والأبيض؟
يونس عتبة: (ضاحكا) لقد أخلصت للونين ولفريقين مهيكلين بطريقة جيدة لا مجال فيها للعشوائية، فأنا من مواليد مدينة خريبكة، وبها نشأت وترعرعت وتعلمت أبجديات اللعبة، فكان من الضروري أن ألتحق بمدرستها الكروية وأتدرج في كل فئاتها إلى أن بلغت فئة الكبار في عهد الإطار الوطني السيد مصطفى مديح، خلفا للحارس السينغالي عمر ديالو، وخضت أول مباراة رسمية ضمن الكبار ضد فريق شباب المسيرة موسم 2000/2001 وانتصرنا بحصة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد مع صد ضربة جزاء نفذها هداف الفريق آنذاك اللاعب السوفير، فكانت انطلاقتي قوية، واحتل الفريق الخريبكي الرتبة الثالثة، وكان طموحنا أن يظفر باللقب، الذي يسمح للفريق بالمشاركة على الصعيد الإفريقي، وبالتالي يفتح أمامه كل أبواب التألق والمتابعة من طرف كل المتتبعين، وعلى رأسهم الناخب الوطني والإحتراف بأوروبا، وهو الأفق الذي كان محدودا داخل لوصيكا بالرغم من كل الإمتيازات الأخرى كتسلم الرواتب الشهرية ومنح المباريات في حينها ودون تماطل أو تسويف، لدرجة أن كل لاعب مرغم على فتح حساب بنكي يسهل عملية التحويلات المالية دون حاجة إلى الإنتظار، إنتظار الأظرفة الصفراء·
ومن جهة أخرى فمنذ أن كنت ألعب للأولمبيك كنت أمني النفس في الإلتحاق بفريق الرجاء البيضاوي، وها أنا كما ترى ألعب ضمن النسور الخضر وأمني النفس بالمشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية واللعب للمنتخب الوطني·
المنتخب: ألم تجد صعوبة في فرض رسميتك داخل الفريق؟
يونس عتبة: بلى، إلتحقت بالرجاء خلال الفترة الإنتقالات الشتوية لموسم 20022003 عندما كان يتأهب لخوض غمار المنافسات العربية والنتيجة المخيبة للآمال بمصر، ومن غريب الصدف أن أول مباراة لعبتها رفقة الرجاء كانت برسم الديربي البيضاوي لكأس العرش في عهد الإطار الفرنسي هنري ميشيل الذي وضع ثقته في ومحتفظا بالحارس الكبير مصطفى الشادلي في دكة الإحتياط، بعدما كان الحارس الثالث البوعبدلاوي قد إلتحق في نفس السنة بفريق الكوكب المراكشي، وبقينا نحن أربعة حراس نتنافس على الرسمية: الشادلي، أيت بولمان، ياسين الحظ وعبد ربه، وخلال ذلك الموسم فزنا بالبطولة والكأس· وخلال الموسم الموالي 04/05 تمكنا من حصد مجموعة من النتائج الإيجابية ونحن نلعب على ثلاث واجهات، البطولة وكأس العرش وعصبة الأبطال الإفريقية التي انهزمنا في إحدى مبارياتها القوية ضد فريق الترجي التونسي خصم الوداد البيضاوي الحالي، حيث تعادلنا معه بالرباط بصفر لمثله وانهزمنا بتونس بحصة هدفين مقابل هدف واحد، وكان مصطفى الشادلي أكثر احتكارا لحراسة المرمى، فطلبت من المكتب المسير أن أغير الأجواء كمعار للحفاظ على اللياقة والتنافسية بدل برودة كرسي البدلاء،
فاستجاب لطلبي مشكورا، إذ التحقت خلال الفترة الإنتقالات الشتوية لسنة 2006/2007 بإتحاد طنجة إلى نهاية الموسم، ثم إلى فريق اتحاد الفتح الرياضي الرباطي الذي قضيت معه موسما رائعا كحارس رسمي، اكتسبت فيه تجربة إضافية ساعدتني على العودة القوية إلى العش الأخضر بمجرد ما أن أعطيت لي الفرصة لأشد عليها بالنواجد في ظل تواجد حراس من أمثال البورقادي والحظ وآخرين يطرقون باب الفريق الأول بقوة·
المنتخب: من كان له أكبر الأثر في توجيهك وصقل مواهبك كحارس مرمى؟
يونس عتبة: الفضل بعد الله لوالدي اللذين اقتنعا بمؤهلاتي الكروية وقبلا أن أضع نهاية لمساري التعليمي بإحدى الثانويات وأوجه بوصلتي نحو الرياضة، وتحديدا حراسة المرمى، علما بأنني تاسع إخواني وأخواتي ممن أهلتهم دراساتهم الجامعية لبلوغ مناصب وظيفية عالية، ثم هناك مجموعة من المؤطرين ممن صقلوا موهبتي في مقدمتهم السيد محمد الضحى، محمد الجاي المدرب الحالي للفريق الأول، محمد لقصير ثم مصطفى مديح الذي كان دوما يرفع من معنوياتي لانتزاع الرسمية من عمر ديالو بالجدية في التداريب والمراهنة على الرسمية داخل الحصص الإعدادية·· وبالتحاق الدولي والرجاوي السابق نجيب مخلص مطلع الموسم الرياضي الجاري بالإدارة التقنية للفريق كمدرب للحراس، ازداد تمسكي بالرسمية لما أتلقاه من نصائح وتعليمات من حارس كبير يعرف كل صغيرة وكبيرة عن هذا المركز الحساس، إذ أنه يهيئنا بطريقة إحترافية تجمع بين التداريب المركزة للحفاظ على اللياقة والحرص على المرونة والرد السريع الذي يستجيب لمختلف الوضعيات، دون إهماله للجانب النفسي، إذ أنه يوليه اهتماما كبيرا، ويذكرنا دوما بضرورة المحافظة على هدوء أعصابنا وعدم التأثير ببعض الإصابات واحترام
الجماهير التي هي الزاد والدعم الأساسي للفريق وللاعبين، وأنه كلما كان الحارس هادئا ولطيفا ومتواضعا مهما بلغ تألقه الكروي كلما ازداد حبا في قلوب عشاق الفريق وكل الرياضيين بمن فيهم جمهور الفريق الخصم، ويحرص السيد نجيب في تعامله معنا بألا يفضل أحدا عن الآخر، وأننا جميعا حراس لفريق كبير إسمه الرجاء البيضاوي، بإيجاز شديد، فنحن محظوظون لتتلمذنا على مؤطر وحارس سابق كبير عاصر مجموعة من النجوم وفرض إسمه بمثابرته وجديته في التداريب·
المنتخب: ومن كان حارسك المفضل وما يزال؟
يونس عتبة: سأذكر لك حارسين عاصرتهم وتابعت لقاءاتهم، أما الآخرين فعرفتهم عن طريق الرواية والحكي أو بعض أشرطتهم، فالحارس الأول الذي فتحت عليه عيني هو الحارس سيبوس الذي كانت تعجبني ارتماءاته وتدخلاته، ثم الحارس الدولي الكبير والإطار الحالي بادو الزاكي الذي بلغ مستوى عال وهو يقود الأسود في مونديال 86 إلى تجاوز الدور الأول والوقوف الند للند وجنبا إلى جنب أبرز الحراس العالميين·
وربما أن ما وصل إليه بادو الزاكي هو الذي يجعل الكثير من الناس والمتتعبين يقولون بأن الكرة المغربية تعاني أزمة حراس، والواقع أن بطولتنا الوطنية لم تعرف قط هذه الأزمة، فقديما كان لبيض وعلال والهزاز والزاكي وعزمي وغيرهم ممن حملوا ألوان المنتخب الوطني، وتتكرر هذه اللازمة عند كل إخفاق للمنتخب الوطني دون الحديث عن المستوى التقني العام لكل اللاعبين والمراكز، فالحارس واحد من مجموع الفريق، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يهزم خصومه مهما كانت مردوديته ومستواه التقني·
أما حارسي الأوروبي المفضل فهو الحارس اشمايكل حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي الأسبق
المنتخب: ما هي حظوظ كل من الرجاء والوداد فيما تبقى من دورات هذا الموسم الرياضي؟
يونس عتبة: الرجاء تسير بثبات وبخطى وئيدة نحو اللقب الوطني الذي لن يكون إلا رجاويا، والهزيمة أمام الوداد جاءت للأسباب الآنفة الذكر، ثم أنها ستكون بمثابة محفز إضافي لعدم الإستهانة بأي فريق سنواجهه خلال الدورات القادمة، علما بأن كل المباريات ستكون بمثابة مواجهات سد قوية لقطع الطريق من كل ما من شأنه أن يؤجل فرحتنا إلى آخر دورة من دورات البطولة·
أما حظوظ الوداد في البطولة فهي منعدمة في حين أنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الظفر باللقب العربي وأتمنى صادقا بأن يكون الدرع العربي وداديا مغربيا، وعلينا جميعا أن نساند العناصر الودادية، وفوزها هو انتصار للكرة المغربية على نظيرتها التونسية والعربية·
المنتخب: وما هي حظوظ المنتخب الوطني المغربي في الإقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010؟
يونس عتبة: مازالت حظوظنا قائمة ولم يُحسم بعد في تأهل أي منتخب، فكما انهزمنا في مباراتنا الأولى بعقر الدار يمكننا أن نعود بفوز ثمين وبفارق مريح من الأهداف من قلب الكاميرون· فكل شيء ممكن ما دامت العزيمة قوية والآمال قائمة، ويكفي بألا نستهين بأي منتخب إفريقي، فزمن المنتخبات الصغيرة والمغمورة قد انتهى وولى الأدبار، وبهذه المناسبة أناشد رجال الإعلام والصحافة بألا يتوقفوا عن الرفع من معنويات لاعبينا، لأن انتقاداتهم الشديدة واللاذعة تحطم كل الآمال ولن تسفر إلا عن النتائج العكسية·
المنتخب: وكيف استقبلت التغيير الذي عرفته رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟
يونس عتبة: علينا بألا نكون عدميين أو ناكرين للجميل، فالرئيس الأسبق السيد حسني بنسليمان أسدى خدمات جليلة للكرة الوطنية، كما أعطى انطلاقة لمجموعة من الأوراش، وفي مقدمتها برنامج تأهيل كرة القدم الوطنية والبحث لها على موارد مالية مهمة من قبيل الإستشهار والدعم الكبير للدولة، ونتمنى بأن يواصل السيد الفهري حيث وقف بنسليمان، أي ينطلق كانطلاقة عدائي التناوب، بمجرد ما يمسك بالشاهد يضع نصب عينيه بلوغ الهدف وتحقيق المراد، وأظن بأن الجميع على وعي بأهمية المرحلة الدقيقة التي تمر منها الكرة الوطنية، أبينا أم كرهنا، علينا أن نتجاوز مرحلة الهواية إلى مرحلة الإحتراف الحقيقي الذي يضمن لنا الصرورة المطلوبة·
المنتخب: ألا تفكر في الإحتراف؟
يونس عتبة: بلى، وأظن بأن المناداة على نادر لمياغري وفكروش للمنتخب الوطني لدليل على إستمرار الأمل وتألق حراس البطولة الوطنية، واللعب للمنتخب الوطني يفتح الباب على مصراعيه من أجل الإحتراف·· وعليه سأواصل بذل المزيد من المجهودات إلى أن أحقق هذه الأمنية الغالية على كل رياضي مغربي، والتي هي امتشاق القميص الوطني والدفاع عن الألوان المغربية، وإني لشخص ملحاح في الطلب وأكيد أن الله سيوفقني للعب للأسود والإحتراف لتحسين وضعيتي المادية وتأمين مستقبلي·
المنتخب: كلمة أخيرة
يونس عتبة: أشكر مرة ثانية جريدة >المنتخب< وأطالب جميع الرجاويين بمواصلة مساندتهم للفريق، ولن تكون البطولة بحول الله إلا رجاوية، سنحتفل بها جميعا على أمل التصالح والمصالحة مع بقية الإستحقاقات العربية والقارية بعد أن اكتسب عددا كبيرا من شبان الفريق للتجربة اللازمة لخوض مثل هذه المنافسات العربية والقارية والرجاء كان وما يزال فريق الألقاب والإنجازات الكبيرة التي تتناسب وقاعدته الجماهيرية الواسعة داخل كل المدن المغربية وليس الدار البيضاء لوحدها·
بطاقة عتبة
الإيم الكامل: يونس عتبة
من مواليد: 6 يناير 1976 بخريبكة
الطول: 1.83
الوزن: 78 كلغ
الحالة العائلية: متزوج
مكان اللعب: حارس مرمى
الفريق الحالي: الرجاء البيضاوي
- مشواره:
لعب لأندية: أولمبيك خريبكة
موسم 20062007: إتحاد طنجة
موسم 20072008: الفتح الرياضي
أول مباراة رسمية في مشواره: موسم 20002001 (أو·خريبكة ش·المسيرة: 31)·
أول مباراة رسمية مع الرجاء: الوداد الرجاء: 11 (1312 ض·ت) ( موسم 20022003 برسم كأس العرش دور النصف)
- إنجازاته:
لقب البطولة مع الرجاء موسم 20032004
لقب كأس العرش مع الرجاء موسم 20032004
أفضل فريق بعد الرجاء: أو·خريبكة
اللون المفضل: الأخضر والأبيض
الرياضة المفضلة: كرة القدم الكرة الطائرة
الأكلة المفضلة: الكسكس
الموسيقى المفضلة: الهادئة
الحارس المقضل: بادو الزاكي·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.