برقية تهنئة إلى الملك محمد السادس من رئيسة مقدونيا الشمالية بمناسبة عيد الاستقلال    الحكومة تعفي استيراد الأبقار والأغنام من الضرائب والرسوم الجمركية    القنيطرة تحتضن ديربي "الشمال" بحضور مشجعي اتحاد طنجة فقط    إتحاد طنجة يستقبل المغرب التطواني بالملعب البلدي بالقنيطرة    توقيف شخصين بطنجة وحجز 116 كيلوغراماً من مخدر الشيرا    القوات المسلحة الملكية تفتح تحقيقًا في تحطم طائرة ببنسليمان    الجديدة.. الدرك يحبط في أقل من 24 ساعة ثاني عملية للاتجار بالبشر    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية        إسرائيل: محكمة لاهاي فقدت "الشرعية"    "الدستورية" تصرح بشغور مقاعد برلمانية    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    خلوة مجلس حقوق الإنسان بالرباط، اجتماع للتفكير وتبادل الآراء بشأن وضعية المجلس ومستقبله        بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن        وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة    رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    سعر البيتكوين يتخطى عتبة ال 95 ألف دولار للمرة الأولى    نقابة تندد بتدهور الوضع الصحي بجهة الشرق        أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    حادثة مأساوية تكشف أزمة النقل العمومي بإقليم العرائش    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    اليسار الأميركي يفشل في تعطيل صفقة بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    الأساتذة الباحثون بجامعة ابن زهر يحتجّون على مذكّرة وزارية تهدّد مُكتسباتهم المهنية    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    بلاغ قوي للتنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب    منح 12 مليون درهم لدعم إنشاء ثلاث قاعات سينمائية    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    من الحمى إلى الالتهابات .. أعراض الحصبة عند الأطفال    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يونس عتبة: عنكبوت في عش النسور
البرمجة ذبحتنا وعطلت الإيقاع القوي الذي رسمناه
نشر في المنتخب يوم 11 - 05 - 2009


اللقب لن يكون إلا رجاويا وحلاوته في تأخر اللحظة
عشقت لوصيكا والرجاء لأن لونهما أخضر وأداؤهما ساحر
الجمهور أكبر نجم بالديربي ولولاه لما كان للكلاسيكو طعمه
كثيرة هي أسماء الحراس والنجوم والنيازك التي تألقت في سماء الرجاء الرياضي البيضاوي في فترات متباعدة أو متقاربة، سواء من الرواد أو المتأخرين، لدرجة أن عشاق الفريق ومتتبعيه يحفظون تلك الأسماء عن ظهر قلب، ويربطونها بفترات تألق الفريق ككل نظرا للدور الكبير والمزدوج الذي يلعبه حارس المرمى كموجِّه لزملائه وقائد للخط الدفاعي بدون منازع، أو كمنقذ من الهزائم وصمام أمان يستميت في الدفاع عن شباكه بارتماءاته الإنتحارية وتدخلاته الإستباقية الناجحة للحيلولة دون تسجيل الهدف، ومن بين هذه الأسماء التي طبعت مسيرة الرجاء كحارس للمرمى نذكر من بينهم على مثال لا الحصر، محمد الرشاك خلال السبعينيات، كوسكوس، فتاح، مخلص، أيت صالح، خربوش، العينين، ادريد، كواميني، الشادلي، وحاليا يونس عتبة الذي حاصرناه بمجموعة من الأسئلة عبارة عن ركنيات وضربات أخطاء ثابتة وحرة ليجيب عنها بكل تلقائية وعفوية على الشكل التالي:
المنتخب: بداية، ما تعليق يونس عتبة عن الهزيمة أمام أصدقاء نادر لمياغري بعد سلسلة نتائجكم الموفقة التي لم تذوقوا فيها طعم الهزيمة منذ عدة دورات؟
يونس عتبة: باسم الله الرحمان الرحيم، في البداية دعني أشكر جريدة المنتخب بكل طاقمها عن هذه الإلتفاتة ومواكبتها لكل الأحداث الرياضية·· أما بخصوص سؤالكم، فأظن بأن سوء البرمجة وتوقيف البطولة لدورتين إن لم أقل ثلاث دورات كان له أكبر الأثر عن ضعف وتراجع التنافسية لدى العناصر الرجاوية التي حاول طاقمها التقني استدراك الموقف بتنظيم مباراتين وديتين للحفاظ على اللياقة والمعنويات المرتفعة للاعبين لم يذوقوا طعم الهزيمة إلا مرتين منذ انطلاق البطولة المغربية، وبالتالي يتصدرون زعامة الترتيب عن جدارة واستحقاق، هذا في الوقت الذي يتوقف فيه الفريق الأحمر عن المنافسة، حتى وإلم يظهر بالمستوى العالي كما كان مع الصفاقسي التونسي ذهابا وإيابا، ولم يفز علينا إلا بهدف غاشم ونقص عددي طيلة الثمانين دقيقة، ومع ذلك ضيعنا فرصة حقيقية للتسجيل في آخر أنفاس المقابلة، ونتمنى لفريق الوداد المغربي كل التوفيق حتى يمثل بلادنا أحسن تمثيل وهو يظفر باللقب العربي·
المنتخب: هل هذا يعني بأن الديربي البيضاوي لم يعط ما كان منتظرا منه تقنيا، ولم يرق إلى مستوى الجماهير؟
يونس عتبة: بخصوص الجماهير، فقد كانت في مستوى الحدث كعادتها دائما، وأعطت صورة حضارية للجمهور المغربي بصفة عامة وهي تؤثث كل جنبات المركب بالألوان الخضراء والحمراء محولة المواجهة الرياضية إلى عرس استقطب جماهير من خارج الدار البيضاء، أما المردود التقني، وبشهادة كل المتتبعين فلم يرْق إلى المستوى المطلوب وسمعة الفريقين الكبيرين اللذين يعتبران قاطرة الكرة الوطنية، خصوصا من جانب الفريق الودادي الذي لم يكن عليه أي ضغط نفسي بعد تأهله إلى الدور النهائي لدوري أبطال العرب، ولم يوقف تداريبه ومبارياته الرسمية التي كان من المفروض أن تنعكس على أرضية الملعب أداء ونتيجة، ودون أن نتستّر وراء الضغط الجماهيري لأن لاعبي الرجاء والوداد متعودون على اللعب أمام جماهير غفيرة أينما حلوا وارتحلوا·
المنتخب: من يسمعك تتحدث بهذه الطريقة يخيل إليه أنك تدرجت في كل فئات مدرسة الرجاء؟
يونس عتبة:(مقاطعا) ميزة الرجاء أنها بمجرد ما ترتبط بأي لاعب توليه كل العناية وتهيء له كل الظروف المساعدة على التأقلم السريع داخل الأسرة الرجاوية بدءا بالسكنى والإقامة الهادئة ومرورا بالتعامل الإحترافي لكل مكونات الفريق، بل تجد الترحاب حتى من بعض العناصر الذين يلعبون معك في نفس المركز، لإيمانهم الشديد بالكفاءة والأهلية في الدفاع عن ألوان الفريق من خلال المنافسة الشديدة والبريئة التي لا تخرج عن نطاقها الرياضي، وفوز الرجاء هو فوز لكل العناصر الأساسية والإحتياطية على حد سواء، حتى وإن كان الجلوس في دكة الإحتياط لمدة طويلة قد يُفقد اللاعب والممارس روح التنافسية التي سبق وأن تحدثنا عنها من ذي قبل، ومن هذا المنطلق والأجواء الأخوية والأسرية التي نعيشها داخل القلعة الخضراء، أتحدث إليكم وكأنني تدرجت في كل فئات الفريق·
المنتخب: وما أوجه الشبه والإختلاف بين فريقك الأم أولمبيك خريبكة والرجاء الرياضي الذي يوحد بينهما اللونين الأخضر والأبيض؟
يونس عتبة: (ضاحكا) لقد أخلصت للونين ولفريقين مهيكلين بطريقة جيدة لا مجال فيها للعشوائية، فأنا من مواليد مدينة خريبكة، وبها نشأت وترعرعت وتعلمت أبجديات اللعبة، فكان من الضروري أن ألتحق بمدرستها الكروية وأتدرج في كل فئاتها إلى أن بلغت فئة الكبار في عهد الإطار الوطني السيد مصطفى مديح، خلفا للحارس السينغالي عمر ديالو، وخضت أول مباراة رسمية ضمن الكبار ضد فريق شباب المسيرة موسم 2000/2001 وانتصرنا بحصة ثلاثة أهداف مقابل هدف واحد مع صد ضربة جزاء نفذها هداف الفريق آنذاك اللاعب السوفير، فكانت انطلاقتي قوية، واحتل الفريق الخريبكي الرتبة الثالثة، وكان طموحنا أن يظفر باللقب، الذي يسمح للفريق بالمشاركة على الصعيد الإفريقي، وبالتالي يفتح أمامه كل أبواب التألق والمتابعة من طرف كل المتتبعين، وعلى رأسهم الناخب الوطني والإحتراف بأوروبا، وهو الأفق الذي كان محدودا داخل لوصيكا بالرغم من كل الإمتيازات الأخرى كتسلم الرواتب الشهرية ومنح المباريات في حينها ودون تماطل أو تسويف، لدرجة أن كل لاعب مرغم على فتح حساب بنكي يسهل عملية التحويلات المالية دون حاجة إلى الإنتظار، إنتظار الأظرفة الصفراء·
ومن جهة أخرى فمنذ أن كنت ألعب للأولمبيك كنت أمني النفس في الإلتحاق بفريق الرجاء البيضاوي، وها أنا كما ترى ألعب ضمن النسور الخضر وأمني النفس بالمشاركة في عصبة الأبطال الإفريقية واللعب للمنتخب الوطني·
المنتخب: ألم تجد صعوبة في فرض رسميتك داخل الفريق؟
يونس عتبة: بلى، إلتحقت بالرجاء خلال الفترة الإنتقالات الشتوية لموسم 20022003 عندما كان يتأهب لخوض غمار المنافسات العربية والنتيجة المخيبة للآمال بمصر، ومن غريب الصدف أن أول مباراة لعبتها رفقة الرجاء كانت برسم الديربي البيضاوي لكأس العرش في عهد الإطار الفرنسي هنري ميشيل الذي وضع ثقته في ومحتفظا بالحارس الكبير مصطفى الشادلي في دكة الإحتياط، بعدما كان الحارس الثالث البوعبدلاوي قد إلتحق في نفس السنة بفريق الكوكب المراكشي، وبقينا نحن أربعة حراس نتنافس على الرسمية: الشادلي، أيت بولمان، ياسين الحظ وعبد ربه، وخلال ذلك الموسم فزنا بالبطولة والكأس· وخلال الموسم الموالي 04/05 تمكنا من حصد مجموعة من النتائج الإيجابية ونحن نلعب على ثلاث واجهات، البطولة وكأس العرش وعصبة الأبطال الإفريقية التي انهزمنا في إحدى مبارياتها القوية ضد فريق الترجي التونسي خصم الوداد البيضاوي الحالي، حيث تعادلنا معه بالرباط بصفر لمثله وانهزمنا بتونس بحصة هدفين مقابل هدف واحد، وكان مصطفى الشادلي أكثر احتكارا لحراسة المرمى، فطلبت من المكتب المسير أن أغير الأجواء كمعار للحفاظ على اللياقة والتنافسية بدل برودة كرسي البدلاء،
فاستجاب لطلبي مشكورا، إذ التحقت خلال الفترة الإنتقالات الشتوية لسنة 2006/2007 بإتحاد طنجة إلى نهاية الموسم، ثم إلى فريق اتحاد الفتح الرياضي الرباطي الذي قضيت معه موسما رائعا كحارس رسمي، اكتسبت فيه تجربة إضافية ساعدتني على العودة القوية إلى العش الأخضر بمجرد ما أن أعطيت لي الفرصة لأشد عليها بالنواجد في ظل تواجد حراس من أمثال البورقادي والحظ وآخرين يطرقون باب الفريق الأول بقوة·
المنتخب: من كان له أكبر الأثر في توجيهك وصقل مواهبك كحارس مرمى؟
يونس عتبة: الفضل بعد الله لوالدي اللذين اقتنعا بمؤهلاتي الكروية وقبلا أن أضع نهاية لمساري التعليمي بإحدى الثانويات وأوجه بوصلتي نحو الرياضة، وتحديدا حراسة المرمى، علما بأنني تاسع إخواني وأخواتي ممن أهلتهم دراساتهم الجامعية لبلوغ مناصب وظيفية عالية، ثم هناك مجموعة من المؤطرين ممن صقلوا موهبتي في مقدمتهم السيد محمد الضحى، محمد الجاي المدرب الحالي للفريق الأول، محمد لقصير ثم مصطفى مديح الذي كان دوما يرفع من معنوياتي لانتزاع الرسمية من عمر ديالو بالجدية في التداريب والمراهنة على الرسمية داخل الحصص الإعدادية·· وبالتحاق الدولي والرجاوي السابق نجيب مخلص مطلع الموسم الرياضي الجاري بالإدارة التقنية للفريق كمدرب للحراس، ازداد تمسكي بالرسمية لما أتلقاه من نصائح وتعليمات من حارس كبير يعرف كل صغيرة وكبيرة عن هذا المركز الحساس، إذ أنه يهيئنا بطريقة إحترافية تجمع بين التداريب المركزة للحفاظ على اللياقة والحرص على المرونة والرد السريع الذي يستجيب لمختلف الوضعيات، دون إهماله للجانب النفسي، إذ أنه يوليه اهتماما كبيرا، ويذكرنا دوما بضرورة المحافظة على هدوء أعصابنا وعدم التأثير ببعض الإصابات واحترام
الجماهير التي هي الزاد والدعم الأساسي للفريق وللاعبين، وأنه كلما كان الحارس هادئا ولطيفا ومتواضعا مهما بلغ تألقه الكروي كلما ازداد حبا في قلوب عشاق الفريق وكل الرياضيين بمن فيهم جمهور الفريق الخصم، ويحرص السيد نجيب في تعامله معنا بألا يفضل أحدا عن الآخر، وأننا جميعا حراس لفريق كبير إسمه الرجاء البيضاوي، بإيجاز شديد، فنحن محظوظون لتتلمذنا على مؤطر وحارس سابق كبير عاصر مجموعة من النجوم وفرض إسمه بمثابرته وجديته في التداريب·
المنتخب: ومن كان حارسك المفضل وما يزال؟
يونس عتبة: سأذكر لك حارسين عاصرتهم وتابعت لقاءاتهم، أما الآخرين فعرفتهم عن طريق الرواية والحكي أو بعض أشرطتهم، فالحارس الأول الذي فتحت عليه عيني هو الحارس سيبوس الذي كانت تعجبني ارتماءاته وتدخلاته، ثم الحارس الدولي الكبير والإطار الحالي بادو الزاكي الذي بلغ مستوى عال وهو يقود الأسود في مونديال 86 إلى تجاوز الدور الأول والوقوف الند للند وجنبا إلى جنب أبرز الحراس العالميين·
وربما أن ما وصل إليه بادو الزاكي هو الذي يجعل الكثير من الناس والمتتعبين يقولون بأن الكرة المغربية تعاني أزمة حراس، والواقع أن بطولتنا الوطنية لم تعرف قط هذه الأزمة، فقديما كان لبيض وعلال والهزاز والزاكي وعزمي وغيرهم ممن حملوا ألوان المنتخب الوطني، وتتكرر هذه اللازمة عند كل إخفاق للمنتخب الوطني دون الحديث عن المستوى التقني العام لكل اللاعبين والمراكز، فالحارس واحد من مجموع الفريق، ولا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يهزم خصومه مهما كانت مردوديته ومستواه التقني·
أما حارسي الأوروبي المفضل فهو الحارس اشمايكل حارس مرمى مانشستر يونايتد الإنجليزي الأسبق
المنتخب: ما هي حظوظ كل من الرجاء والوداد فيما تبقى من دورات هذا الموسم الرياضي؟
يونس عتبة: الرجاء تسير بثبات وبخطى وئيدة نحو اللقب الوطني الذي لن يكون إلا رجاويا، والهزيمة أمام الوداد جاءت للأسباب الآنفة الذكر، ثم أنها ستكون بمثابة محفز إضافي لعدم الإستهانة بأي فريق سنواجهه خلال الدورات القادمة، علما بأن كل المباريات ستكون بمثابة مواجهات سد قوية لقطع الطريق من كل ما من شأنه أن يؤجل فرحتنا إلى آخر دورة من دورات البطولة·
أما حظوظ الوداد في البطولة فهي منعدمة في حين أنها أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الظفر باللقب العربي وأتمنى صادقا بأن يكون الدرع العربي وداديا مغربيا، وعلينا جميعا أن نساند العناصر الودادية، وفوزها هو انتصار للكرة المغربية على نظيرتها التونسية والعربية·
المنتخب: وما هي حظوظ المنتخب الوطني المغربي في الإقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010؟
يونس عتبة: مازالت حظوظنا قائمة ولم يُحسم بعد في تأهل أي منتخب، فكما انهزمنا في مباراتنا الأولى بعقر الدار يمكننا أن نعود بفوز ثمين وبفارق مريح من الأهداف من قلب الكاميرون· فكل شيء ممكن ما دامت العزيمة قوية والآمال قائمة، ويكفي بألا نستهين بأي منتخب إفريقي، فزمن المنتخبات الصغيرة والمغمورة قد انتهى وولى الأدبار، وبهذه المناسبة أناشد رجال الإعلام والصحافة بألا يتوقفوا عن الرفع من معنويات لاعبينا، لأن انتقاداتهم الشديدة واللاذعة تحطم كل الآمال ولن تسفر إلا عن النتائج العكسية·
المنتخب: وكيف استقبلت التغيير الذي عرفته رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؟
يونس عتبة: علينا بألا نكون عدميين أو ناكرين للجميل، فالرئيس الأسبق السيد حسني بنسليمان أسدى خدمات جليلة للكرة الوطنية، كما أعطى انطلاقة لمجموعة من الأوراش، وفي مقدمتها برنامج تأهيل كرة القدم الوطنية والبحث لها على موارد مالية مهمة من قبيل الإستشهار والدعم الكبير للدولة، ونتمنى بأن يواصل السيد الفهري حيث وقف بنسليمان، أي ينطلق كانطلاقة عدائي التناوب، بمجرد ما يمسك بالشاهد يضع نصب عينيه بلوغ الهدف وتحقيق المراد، وأظن بأن الجميع على وعي بأهمية المرحلة الدقيقة التي تمر منها الكرة الوطنية، أبينا أم كرهنا، علينا أن نتجاوز مرحلة الهواية إلى مرحلة الإحتراف الحقيقي الذي يضمن لنا الصرورة المطلوبة·
المنتخب: ألا تفكر في الإحتراف؟
يونس عتبة: بلى، وأظن بأن المناداة على نادر لمياغري وفكروش للمنتخب الوطني لدليل على إستمرار الأمل وتألق حراس البطولة الوطنية، واللعب للمنتخب الوطني يفتح الباب على مصراعيه من أجل الإحتراف·· وعليه سأواصل بذل المزيد من المجهودات إلى أن أحقق هذه الأمنية الغالية على كل رياضي مغربي، والتي هي امتشاق القميص الوطني والدفاع عن الألوان المغربية، وإني لشخص ملحاح في الطلب وأكيد أن الله سيوفقني للعب للأسود والإحتراف لتحسين وضعيتي المادية وتأمين مستقبلي·
المنتخب: كلمة أخيرة
يونس عتبة: أشكر مرة ثانية جريدة >المنتخب< وأطالب جميع الرجاويين بمواصلة مساندتهم للفريق، ولن تكون البطولة بحول الله إلا رجاوية، سنحتفل بها جميعا على أمل التصالح والمصالحة مع بقية الإستحقاقات العربية والقارية بعد أن اكتسب عددا كبيرا من شبان الفريق للتجربة اللازمة لخوض مثل هذه المنافسات العربية والقارية والرجاء كان وما يزال فريق الألقاب والإنجازات الكبيرة التي تتناسب وقاعدته الجماهيرية الواسعة داخل كل المدن المغربية وليس الدار البيضاء لوحدها·
بطاقة عتبة
الإيم الكامل: يونس عتبة
من مواليد: 6 يناير 1976 بخريبكة
الطول: 1.83
الوزن: 78 كلغ
الحالة العائلية: متزوج
مكان اللعب: حارس مرمى
الفريق الحالي: الرجاء البيضاوي
- مشواره:
لعب لأندية: أولمبيك خريبكة
موسم 20062007: إتحاد طنجة
موسم 20072008: الفتح الرياضي
أول مباراة رسمية في مشواره: موسم 20002001 (أو·خريبكة ش·المسيرة: 31)·
أول مباراة رسمية مع الرجاء: الوداد الرجاء: 11 (1312 ض·ت) ( موسم 20022003 برسم كأس العرش دور النصف)
- إنجازاته:
لقب البطولة مع الرجاء موسم 20032004
لقب كأس العرش مع الرجاء موسم 20032004
أفضل فريق بعد الرجاء: أو·خريبكة
اللون المفضل: الأخضر والأبيض
الرياضة المفضلة: كرة القدم الكرة الطائرة
الأكلة المفضلة: الكسكس
الموسيقى المفضلة: الهادئة
الحارس المقضل: بادو الزاكي·


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.