في أجواء احتفالية ، وجو ربيعي بديع ، وملعب جيد مملوء عن آخره بالجماهير القادمة من الدارالبيضاء، ومن المدن المجاورة كوادي زم وأبي الجعد والفقيه بن صالح ، والذي يقدر عدده ب 7000 متفرج تقريبا ، جرت مباراة القمة التي جمعت فريق أولمبيك خريبكة وفريق الرجاء البيضاوي وذلك يوم الأحد02 / 05 / 2010 في الساعة الرابعة برسم الدورة 28 من بطولة القسم الأول تحت قيادة الحكم سيدي محمد يارا ومساعديه عبد العزيز مهراجي وسبيعة المادي . لقد عرف الشوط الأول ومنذ بدايته ضغطا قويا للاعبي فريق الرجاء البيضاوي ، حيث لعبوا بإيقاع سريع وعال ، لم يستطع لاعبو الفوسفاط مجاراته وهذا مايفسر سيطرة الفريق الزائر على وسط الميدان ، وتحركات الثلاثي الخطير في الهجوم الصالحي والنجدي ومتولي الدين استطاعوا خلخلة الدفاع الخريبكي حيث أفلح هذا الأخير في هزم الحارس محمدينا إثر قذفة مركزة استقرت في الجهة اليمنى لمرمى فريق أولمبيك خريبكة ، مسجلا بذلك الهدف الأول لصالح الرجاء البيضاوي وذلك في الدقيقة 11من الشوط الأول. واصل البيضاويون هجوماتهم لتعزيز النتيجة وحسمها لصالحهم هذا ما تأتى لهم عندما أسقط اللاعب الصالحي في مربع العمليات معلنا بذلك الحكم محمد يارا عن ضربة جزاء في القيقة20 ، أخفق في تنفيذها اللاعب النجدي ، الذي أغضب الجماهير البيضاوية ، التي صبت جام غضبها عليه وذلك بسبه وشتمه بكلام بديئ وساقط يندى له الجبين . مع الأسف الشديد هذه نقطة سوداء تعاني منها ملاعبنا ، ولايمكن التحكم فيها لدا على الجامعة المغربية لكرة القدم ووسائل الإعلام السمعية والمرئية والمكتوبة وجمعيات مشجعي الفرق الوطنية أن تبحث عن معالجة فورية لهذه الظاهرة السيئة. وردا على الهجمات المتتالية للرجاء كان الفوسفاطيون يقومون ببعض الحملات المضادة المحتشمة ، التي أعطت أكلها عندما اخترق اللاعب هشام المحدوفي دفاع الرجاء البيضاوي ليوقع هدف التعادل في الدقيقة 47 من الشوط الأول. دخل فريق أولمبيك خريبكة في الشوط الثاني من المقابلة بوجه مغاير تماما للشوط الأول حيث سيطر سيطرة مطلقة على مجريات المباراة، ولعل دخول نافع يوسف مكان العلوي المدغري وكوشام اسماعيل مكان كوفي أعطى نفسا جديدا لعناصر الأولمبيك التي هددت مرمى الحارس الجرموني أكثر من مرة . وبالضبط وأثناء مجريات اللعب ، تمكن اللاعب المحدوفي على بعد 35 مترا تقريبا من هز شباك الحارس الجرموني ، إثر قذفة قوية بالرجل اليسرى مسجلا بذلك الهدف الثاني له والثاني في المقابلة وذلك في الدقيقة 78 ،ومحققا الفوز لأولمبيك خريبكة بهدفين لهدف واحد . لم تقف عناصر الرجاء بعد ذلك مكتوفة الأيدي بل شنوا بعض الحملات المضادة الخطيرة على مرمى محمدينا ، الذي تصدى لهاببراعة. على العموم ، فالمباراة عرفت مستوى جيدا من كلا الجانبين ومرت في أجواء رياضية ممتازة واتسمت بالصراع والندية من كلا الفريقين حيث سيطر الفريق الزائر في الشوط الأول من المباراة ، وسيطر الفوسفاطيون في الشوط الثاني ،وهذا راجع – حسب تصريح المدرب يوسف لمريني – إلى اللياقة البدنية لفريق أولمبيك خريبكة وهذا كان واضحا في السبق إلى الكرات وخصوصا وسط الميدان ، ثم تطبيق النهج التكتيكي الذي رسمه المدرب للاعبين في فترة الاستراحة . أما المدرب روماو فلم يتمكن من الخروج إلى مراسلي الصحف الوطنية ، وهذا راجع ربما إلى غضب الجمهور البيضاوي .