فاز فريق الوداد البيضاوي على أولمبيك خريبكة بهدف نظيف في آخر أنفاس المباراة، التي جمعتهما برسم الدورة العشرين من بطولة النخبة ليلة الجمعة الماضية بالمركب الرياضي محمد الخامس. ورغم الهزيمة التي مني بها الفوسفاطيون، فقد لفتوا الأنظار وأرسلوا إشارات قوية على أنهم قادمون وبطموحات كبيرة. دخلت العناصر الودادية الجولة الأولى من هذه المباراة بقيادة المدرب الزاكي، الذي غاب عن اللقاء الأخير بالخميسات، مراهنة على الفوز وكسب ثلاث نقط للاحتفاظ بكرسي الزعامة، في انتظار ما سيسفر عنه لقاء الجديديين يوم الأربعاء القادم أمام الكوكب. وقد اعتمد الزاكي على خطة 4 - 4 - 2، معززا خطي الوسط والدفاع ليحد من تسربات العناصر الخريبكية مع الاعتماد على أجدو ومويتيس وكذا أيوب سكوما في بناء العمليات الهجومية فيما نهج مدرب الأوصيكا المريني اللعب الحذر للاحتياط من أية مفاجأة لمهاجمي الوداد. ورغم ذلك فقد هدد الفوسفاطيون مرمى نادر لمياغري منذ الدقائق الأولى (د 5) بواسطة المهدوفي من ضربة رأسية مرت محاذية لمرمى الوداد، تلتها محاولة ودادية بواسطة أجدو بضربة خطأ مباشرة، لكنها وجدت الحارس محمدينا في المكان المناسب. كما برز خلال هذا الشوط اللاعب بكر الهلالي إلى جانب زميله وسام البركة بمستوى جيد، وخلقا معا متاعب للوداد، وهددا مرمى الحمراء في أكثر من مناسبة، انطلاقا من الخطة التي اعتمدها المريني طيلة 45 دقيقة، حيث تم إغلاق كل المنافذ على الخط الامامي الودادي الذي لم يتمكن من الوصول لشباك محمدينا الذي أبعد العديد من الكرات المسترسلة. الجولة الثانية، وبعد مرور خمس دقائق، أقحم الزاكي عبد الحق أيت العريف مكان أجدو الذي أصيب ولم يستطع مواصلة اللعب بمستواه المعهود، وكذلك حتى يتمكن الوداد من الاحتفاظ على القوة في الهجوم، بالمقابل قام المريني بتغييرين، وذلك بدخول محمد عسكري مكان إسماعيل كوشان والضعيف مكان القندوسي. بغية الاحتفاظ على توازن الخطوط، والاستعانة بخدماتها في الوصول لشباك لمياغري ومباغتة الوداد، إلا أن الدفاع المحلي كان يقظا في شخص اللويسي الذي كان حاضرا بقوة، كما أخرج الزاكي كل أوراقه بحثا عن الهدف بعدما أقحم فوزي عبد الغني مكان موكوكو ومراد لمسن مكان حمادة العلمي، تغييران كان لهما الوقع الحسن في الوداد، وساهما في الوصول لشباك محمدينا بواسطة خالد لبهيج في حدود الدقيقة 81 إثر عملية فردية لأيوب سكوما. هدف الوداد أعاد البسمة والحماس للمدرجات، وأعاد أيضا الثقة والهدوء والفرجة للزاكي، خصوصا وأن كل الفعاليات الودادية ظلت تطالب بالفوز للحفاظ على كرسي الزعامة وعدم الاستسلام للخصوم بمركب محمد الخامس. وقد حاولت العناصر الخريبكية في مناسبات عديدة الوصول لمبتغاها وتعديل الكفة لغاية الدقيقة 95 بعدما أضاف الحكم خمس دقائق كوقت بدل الضائع، وبرهنت على أنها قادرة على خلق المفاجآت من خلال حضورها المتميز.