فاز فريق الوداد البيضاوي على نظيره الاتحاد الزموري للخميسات بهدفين لواحد، برسم الدورة الخامسة من بطولة المجموعة الوطنية النخبة، ليلة الجمعة الماضية، بالمركب الرياضي محمد الخامس، في لقاء عرف ندية ومنافسة قوية بين الطرفين وتراجع على مستوى الحضور الجماهيري بسبب هزيمة الفريق الأحمر أمام الجمعية السلاوية، إلى جانب النتائج السلبية للمنتخب الوطني والصورة الباهتة التي تظهر بها عناصره مباراة بعد أخرى... بنهاشم عبد المجيد تمكن فريق الوداد البيضاوي من تخطي مباراته الخامسة لهذا الموسم على حساب ضيفه الاتحاد الرموزي للخميسات، وذلك من خلال توقيع هدف الامتياز في آخر أنفاس المباراة التي عرفت ندية قوية منذ الانطلاقة، تحت قيادة الحكم يارا من عصبة الصحراء. وقد دخلت العناصر الودادية هذا اللقاء بطموحات كبيرة وعزيمة على تحقيق نتيجة الفوز، وكسب ثلاث نقط، وبالتالي التصالح مع الجمهور الذي لم يحضر لمتابعة هذه المباراة بكثافته المعهودة، وقد اندفع أشبال الزاكي بقوة نحو معترك ودفاع الزوار بحثا عن هدف، إلا أنهم فوجئوا بتواجد جدار ودفاع مستميت، حيث أغلق مدافعو الخميسات كل المنافذ على مهاجمي الوداد، حفاظا على نظافة الشباك. ورغم الأسلوب الدفاعي الذي نهجه المدرب الإيطالي أرينا، فقد حاولت العناصر الودادية بكل الوسائل للوصول نحو مرمى الحارس الزموري بادة، من خلال الانسلال عبر الأجنحة والتسديد من بعيد، لكن دون جدوى. في حين اعتمد الزوار، أيضا، على المرتدات الهجومية الخاطفة، وكادت إحداها أن تثمر هدفا لولا براعة الحارس نادر لمياغري، الذي كان في المكان المناسب. أيضا لفت المدافع الودادي مامادو الأنظار، وصفق له الجمهور حول الدور الذي قام به بمركز الدفاع، والذي عوض المدافع هشام اللويسي الذي غاب عن هذه المباراة. كما عرفت هذه الجولة إشهار أربعة بطائق صفراء في حق لاعبي الفريق الضيف، وواحدة في حق مصطفى بيضوضان. وإثر انسلال لاعب الخميسات إحسان حموني واستغلاله هفوة في دفاع الوداد، كاد أن يفتتح حصة التسجيل، لكن وجود نادر لمياغري حال دون تحقيق مبتغاه، لتنتهي الجولة الأولى بنتيجة البياض. الشوط الثاني عرف في مجمله إيقاعا سريعا بالنسبة للطرفين، حيث افتتح الزموريون الحصة بتوقيع الهدف الأول بواسطة باتريك ندا، بعد مرور تسع دقائق أي (و54)، هذا الهدف نزل كقطعة ثلج على جماهير الوداد، لكن زاد من حماس لاعبي الفريق الأحمر الذين كثفوا مجهوداتهم بحثا عن تعديل الكفة وهو ما تأتى لهم بواسطة ضربة جزاء (د59)، نفذها اللاعب أيت العريف بنجاح، بعدما سددها في المرة الأولى ولم تدخل في شباك الحارس الزموري، لكن الحكم يارا طلب بإعادة تنفيذها بعد خروج الحارس قبل التنفيذ. وقد تحركت عناصر الفريق الزائر، وخرجت من تقوقعها الدفاعي، محاولة بذلك الوصول لشباك نادر، لكن الدفاع الودادي كان حاضرا بقوة، بواسطة مامادو وبن كجان اللذين برزا بشكل لافت في هذه المباراة. وقبل نهاية اللقاء بدقيقتين تمكن الوداد من تخطي ضيفه وحقق آماله وآمال جماهيره بعد توقيعه هدفا جميلا بواسطة اللاعب عبد الرحيم بن كجان، إثر هجوم منسق، هدف حرك الجماهير الودادية التي كانت تطالب بالامتياز، بعد احتجاجات قوية حول تراجع الوداد، خصوصا وأن بدأ موسمه بتفوق خلال الدورات الأولى، لينتهي اللقاء بفوز الوداد بهدفين لواحد، وهو الفوز الثالث للقلعة الحمراء، والذي مكنها من الارتقاء الى المراكز المتقدمة بعشرة نقط. أما الاتحاد الزموري الخميسات فقد تجمد رصيده في سبع نقط ليظل بين الرتبة السابعة والثامنة. للإشارة فقد تابعت اللقاء عيون أوروبية من المدرجات حضرت خصيصا لمعاينة لاعب وسط ميدان الوداد الذي تألق الموسم الماضي، ولازال يشق طريقه بنجاح، وربما ستفتح له الأبواب ليدخل عالم الاحتراف...