تحول مسجد «السودان» بمقاطعة تابريكت بسلا، أول أمس، إلى ساحة لاحتجاجات عائلات معتقلي السلفية الجهادية، مباشرة بعد الانتهاء من صلاة التراويح. ونظم حوالي 60 شخصا، رجالا و نساء، معظمهم ينتمي لحي واد الذهب -الواد الخانز سابقا-، وقفة أمام باب المسجد دقائق بعد خروج المصلين، كما حملوا عدة لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين، وتتهم الحكومة بالتعامي عن هذا الملف، رغم الوعود التي قدمت في وقت سابق. ورفع المحتجون لافتات تطالب بتطبيق «اتفاق 25 مارس»، الذي تؤكد اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين أنه أبرم بسجن سلا 2 بين ممثلي المعتقلين والكاتب العام لوزارة العدل، والمندوب العام لإدارة السجون، ومحمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، والمدير التنفيذي لمنتدى الكرامة، وهو الاتفاق الذي جاء عقب الأحداث التي عرفها سجن سلا بعد الاحتجاجات التي خاضها المعتقلون على خلفية ملفات الإرهاب. وردد المشاركون، الذين نظموا الوقفة بتأطير من اللجنة المشتركة، شعارات تهاجم رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران وتتهمه بالانقلاب على ملف المعتقلين الإسلاميين و التعامي عن معاناة معتقلي السلفية، وعدم العمل على إلغاء قانون الإرهاب، إضافة إلى شعارات أخرى تقارن سجن الزاكي بسلا بسجن أبو غريب في العراق. وحلت بعين المكان تعزيزات أمنية مكونة من عناصر التدخل السريع والأمن، إضافة إلى عناصر تابعة لمختلف الأجهزة اكتفت بمراقبة الوضع عن بعد، قبل أن تنفض الوقفة بشكل سلمي.