انهار منزل في حي «رياض العروس» في مراكش، في أول يوم من رمضان، ما أدى إلى إتلاف الأثاث وممتلكات الأسرة دون أن يُخلّف الحادث ضحايا في الأرواح. واستنادا إلى المعطيات الأولية حول حادث الانهيار، فإنه في حدود السابعة والنصف من صباح أول أمس السبت، فوجئت أسرة تقطن في «رياض العروس»، تتكون من خمسة أفراد، بانهيار سقف البيت قبل أن تتهاوى أطرافه، بعد ذلك، بالكامل.. وأوضح شهود عيان أن الحادث وقع في الوقت الذي كانت يغيب عدد من أفراد الأسرة، مما جنّب وقوع ضحايا في الأرواح، وقد هرع بعض أفراد الأسرة إلى الخارج لتفادي وقوع الأحجار الكبيرة فوق رؤوسهم.. وتضرر محل للبقالة جراء الحادث، بعد أن أتلفت بعض جوانبه. وحاول أفراد الأسرة إنقاذ بعض الممتلكات التي صارت تحت الأنقاض، لكنْ دون جدوى، بعدما تكسر الصحن الهوائي اللاقط والتلفاز والثلاجة وسواهما من الأثاث والأغراض، التي ضاعت تحت الأحجار والأتربة.. وقد عمد الجيران إلى البحث وسط الأنقاض بمجرد أن سمعوا دويّ الانهيار، الذي أحدث رعبا في نفوس السكان المجاورين. وأرجعت مصادر تحدثت إليها «المساء» الحادثَ إلى تهالك بنية البيت، إضافة إلى الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة مراكش هذه الأيام. وقد هرعت مصالح الأمن وأفراد من الوقاية المدنية والسلطات المحلية للوقوف على ملابسات الحادث. وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا للوقوف على الأسباب الحقيقة لانهيار المنزل دون باقي المنازل المجاورة. وبعد وقوع الحادث، ساد خوف كبير لدى ساكنة المنطقة، تحسبا لوقوع حادث مماثل. وقال «محمد أيت ز.»، أحد سكان المنطقة، إن هذا الحادث هو بمثابة حلقة ضمن سلسلة انهيارات مُتوقَّعة، ما لم تتدخل السلطات المعنية من أجل حماية أرواح المواطنين. وحمّل المتحدث المجلس الجماعي لمراكش مسؤولية حماية أرواح الأبرياء قبل وقوع أي حادث، مؤكدا أن ما قد لا تُحمَد عقباه سيحدث في حالة ما إذا تكرر مثل هذا الحادث، وأسفر عن ضحايا في الأرواح. ودق المتحدث ناقوس خطر الانهيارات التي تعرفها دروب المدينة العتيقة في مراكش، محذرا من وقوع حوادث مماثلة خلال الأيام القادمة.