انهارت الخميس الماضي ثلاثة منازل بدرب الدشيشة بحي ابن صالح بمراكش دون خسائر في الأرواح، وقد خلف الحادث هلعا في نفوس السكان، لاسيما بعد الحديث عن وجود طفل تحت الأنقاض التي أغلقت الممر المؤدي إلى باقي مساكن الدرب. وينتظر المتضررون تعويضا مناسبا عن الأضرار التي لحقتهم جراء انهيار منازلهم، خاصة وقد سبق لهم أن راسلوا السلطات المحلية حول احتمال سقوط المنازل، خاصة بعد الانهيار الجزئي لأحدها، حيث أسفر عن قطع الطريق وأصبح السكان في شبه حصار داخل الدرب بسبب تراكم الأتربة، وباتوا خائفين على أرواحهم من انهيار ما تبقى من الحائط. كما أشاروا في شكاية أخرى أن إحدى السيدات التي تملك منزلا، استصدرت قرارا بالهدم في محاولة منها لإخراج المكترية، لكنها أوقفت السلطات المحلية بعد بدئهم في الهدم، وقد تسبب ذلك في تصدع منازل أخرى، مما يستدعي حلا شاملا وليس ترقيعيا حسب قول السكان. وأشار هؤلاء إلى أن مسؤولين يخبرونهم بوجود التعويض، إلا أن المبلغ نقص حسب قولهم من 8 إلى 7 إلى 4 ملايين سنتيم لكل أسرة، دون أن يقبضوا شيئا. يشار إلى أن عددا كبيرا من المنازل مهددة بالانهيار بعد تقادمها، وقد سقطت العشرات منها وأدى بعضها إلى وقوع ضحايا، في الوقت الذي ينتظر أن تفعل اتفاقية بقيمة 9 مليارات سنتيم، وقعت بين وزارة الإسكان ومؤسسة العمران للبناء والتجهيز ومجلس مدينة مراكش تقضي بترميم هذه الدور ومساعدة سكانها.