أثار استهداف شخص مجهول لأرداف النساء بواسطة آلة حادة، موجة من الهلع في صفوف نساء وفتيات تيزنيت، بعدما تكررت اعتداءاته على الفتيات بمختلف أحياء المدينة، حيث بلغ عدد ضحاياه ست فتيات نقلن جميعا إلى المستشفى الإقليمي لتيزنيت، وغادرن بعد أن تلقين العلاجات الضرورية باستثناء فتاة واحدة لا تزال ترقد تحت العناية الطبية بغرفة الإنعاش. واستنادا إلى مصادر متعددة، فإن الجاني الذي يعتقد أنه في الثلاثينات من العمر، يمتطي دراجة هوائية ويفاجئ ضحاياه من الخلف، ويستهدف مؤخرات الفتيات بواسطة آلة جد حادة، إلى درجة أن بعض الفتيات لم يعلمن بالاعتداء إلا بعد ابتعاده عنهن بأمتار، وفي هذا السياق، أصيبت كل من «سناء ع / 18 سنة» و«مريم خ / 16 سنة» و«بسمة ب/ 20 سنة» ومريم خ 17 سنة) بجروح خفيفة على مستوى الأرداف، فيما أصيبت «نادية ب / 14 سنة» بجروح في مؤخرتها ويدها، وأصيبت «خديجة ب / 25 سنة» بضربتين جعلتاها في وضعية حرجة وأفقدتها الكثير من الدماء. وحسب مصادر «المساء»، فإن الجاني يختار أماكن وتوقيت تنفيذ عملياته الغادرة بعناية، ويختار ضحاياه في زوايا شبه مظلمة، ولا يميز بين الفتيات المتحررات أو المحافظات، بقدر ما يحرص على أن تكون ضحيته في سن لا تتجاوز العشرينات من العمر وفي زاوية نائية نوعا ما عن أنظار العامة، وقد أدى الحادث إلى خلق حالة من الاستنفار في صفوف أجهزة الأمن والسلطة، وعقدت اجتماعات أمنية على أعلى مستوى بالمدينة، وشكلت فرق أمنية بمختلف الأحياء كما استعانت السلطة بخدمات أعوانها وعدد من المخبرين وبعض فعاليات المجتمع المدني والنساء، بهدف تحديد الهدف وتوقيفه في أسرع الأوقات الممكنة. ورغم أن الاعتداء بهذه الطريقة، يعتبر الأول من نوعه بتيزنيت، سواء في توقيته أو في طريقة تنفيذه، فإن المعطيات التي حصلت عليها «المساء» تؤكد أن الأجهزة المختصة حددت بعض الأوصاف الرئيسية للجاني، رغم تضارب الأوصاف التي قدمتها الفتيات، وأكدت المعطيات ذاتها أن الجاني ليس له أي انتماء لأي من التيارات المتطرفة، كما لا يُعرف له أي انتماء سياسي، مشيرة إلى أن الهدف من قيامه بهذه العمليات المثيرة يتلخص في احتمالين اثنين فقط، فإما أنه يتلذذ بتعذيب الفتيات بهذه الطريقة، أو أنه يعاني من عقدة نفسية تجاه أرداف النساء. وارتباطا بالموضوع، أصدرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيزنيت، بلاغا تؤكد فيه وقوع حوادث اعتداء على فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و23 سنة، قائلة في بيانها إن الجاني يعمد إلى «تمزيق أجسادهن على مستوى الكلية بسكين يدهنه بالثوم حتى لا تحس الضحية بالألم، وحتى يترك علامة غائرة ربما يريد أن تبقى تذكارا ثم يلوذ بالفرار، ولم تعط إفادات حول ملامحه ولا شكله مما يجعلنا أمام شبح يختار توقيت تنفيذ جرائمه الساعة العاشرة».