وُضع أربعة حراس حانة بتيزنيت «فيدورات»، بأمر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت، في السجن المحلي، ثلاثة أيام قبل حلول رأس السنة الميلادية، في انتظار إحالتهم على القضاء، بعد اتهامهم بالاعتداء على شخص كان في حالة سكر طافح، في وقت متأخر من الليل، أصيب إثره بنزيف داخلي أفقده الوعي والذاكرة ويوجد في حالة غيبوبة. كشفت مصادر مطلعة أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت أمر بوضع أربعة حراس حانة في السجن المحلي بعد اتهامهم بالاعتداء على شخص كان في حالة سكر طافح، في وقت جد متأخر من الليل، أصيب إثره بنزيف داخلي. وتعود تفاصيل الملف إلى الشكاية التي قدمها المدعو (خ.م)، شقيق الضحية، لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتيزنيت يقول فيها إن اثنين من أصدقاء الضحية، (م.م) و(م.ج)، نقلا بواسطة سيارته شقيقه إلى منزل أسرته، خلال ساعات متأخرة من ليلة 28 دجنبر الماضي، وهو منهك لا يستطيع الوقوف على رجليه وغير قادر على التحكم في حركاته. وفي اليوم الثاني، لاحظ (خ.م) أن الحالة الصحية لشقيقه متدهورة ويعاني عدة أزمات صحية، ما جعله ينقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي لتيزنيت، إذ خضع لمراقبة صحية لمدة ثلاثة أيام، لكن حالته الصحية لم تتحسن كثيرا، ليطلب منه الطاقم الطبي المعالج نقله إلى مستشفى الحسن الثاني بأكادير لإجراء عدة فحوصات بواسطة جهاز سكانير الذي لا يتوفر عليه مستشفى تيزنيت. وحسب المعلومات التي توصلت بها «الصباح»، كشفت تلك التحليلات والفحوصات أن الضحية أصيب بنزيف داخلي في رأسه، أدى به إلى فقدان الذاكرة وعدم التحكم في حركاته وجميع أعضائه، ليُحتفظ به داخل قسم الإنعاش بنفس المستشفى، غير أن أسرته قررت نقله إلى منزله بتيزنيت وسُلمت له شهادة طبية تثبت عجزه 60 يوما بسبب رضوض في الجمجمة. وأفادت مصادر مطلعة أن سبب الحادث يعود إلى حدوث خلاف بين الضحية وبين فتاة تدعى (ح.ن) والبالغة من العمر 24 سنة كانت برفقته داخل الحانة، تطور إلى شجار وصخب كبيرين تحت تأثير الخمر، ما جعل الحراس، تضيف المصادر ذاتها، يتدخلون ويأخذونه بقوة إلى الطابق السفلي للحانة أمام أعين جمع كبير من مرتاديها، فيما غادر صديقاه اللذان كانا معه، (م.م) و(م.ج)، الحانة وظلا ينتظران خروجه قبالة بابها في الشارع العام. وبعد نصف ساعة تقريبا ظهر حراس الحانة وهم يقتادون الضحية إلى الخارج وهو في حالة سكر طافح وغير قادر على الحركة، ليأخذه زميلاه على متن سيارته إلى منزله ويسلماه إلى شقيقه. وذكر مصدر موثوق أن النيابة العامة، بناء على شكاية شقيق الضحية، أمرت الضابطة القضائية بالاستماع إلى الحراس الأربعة والفتاة (ح.ن). وأفاد المصدر ذاته أن حراس الحانة أنكروا جملة وتفصيلا التهم الموجهة إليهم ومعرفتهم، والفتاة التي كانت معه، إذ لم يسبق لهما أن ولجا الحانة المذكورة. وبناء على التحريات الأمنية، تقرر وضع الحراس الأربعة داخل إصلاحية تيزنيت في انتظار المحاكمة التي ستجرى اليوم (الأربعاء)، فيما يُتابع صديقا الضحية والشابة في حالة سراح لعدم الإخبار بالحادث وعدم تقديم يد المساعدة لشخص في حالة خطر، أما الحانة فظل بابها المطل على الشارع العام مغلقا، منذ وقوع الحادث، ويجهل من اتخذ قرار الإغلاق. إبراهيم أكنفار ( هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته )