فقد الطفل "ا. عمران"، نهاية الشهر الماضي، عضوه التناسلي إثر خطأ طبي ارتكبه ممرض بجماعة أيت وافقا بإقليم تيزنيت أثناء عملية ختانه داخل بيت أسرته ليتحول مستقبله وحياة عائلته إلى جحيم، إذ أُغمي على أمه وأُصيب الأب وباقي أفراد الأسرة بهلع شديد. وبمجرد وقوع الحادث... وإصابة الطفل عمران البالغ من العمر خمس سنوات بنزيف حاد، هرع الممرض ونادى على سيارة الإسعاف التابعة للجماعة القروية ونُقل الضحية على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتيزنيت، إذ أشرف طاقم طبي متخصص على إجراء عملية جراحية لإرجاع الجزء المبتور من عضوه التناسلي. وأفاد مصدر طبي أن الحالة الصحية للطفل عمران مستقرة وأن حظوظ نجاح العملية، بعد مرور أكثر من ثلاثة أسابيع، كبيرة، على عكس التخوف السائد لدى الطاقم الطبي المعالج من إنجاح العملية في أيامها الأولى. وما زال الطفل "ا. عمران" يرقد في قسم الجراحة بالمستشفى الحسن الأول بتيزنيت ويخضع لمراقبة مركزة من قبل الأطباء والممرضين. بعبارات حزينة قصّ علينا "ا. ابراهيم"، والد عمران، تفاصيل ما حدث وهو يكرر عبارة واحدة "المهم بالنسبة لي إنقاذ حياة ابني ومستقبله، ولا أستطيع أن أسرد لكم تفاصيل ما حدث لأنني لا أريد أن أتذكر تلك اللحظة السوداء في حياتي". ورغم ما وقع لأبنه، قال ابراهيم بأن الخطأ الذي وقع لم يكن مقصودا من قبل الممرض، وأضاف بأن هذا الأخير يزوره في المستشفى باستمرار ويقدم له يد المساعدة. ومن المنتظر أن يفتح هذا الخطأ الطبي جدلا كبيرا من جديد بين الأطباء والممرضين ورجال القانون حول قانونية إجراء عملية ختان الأطفال من قبل الممرضين أم أنها من اختصاص الأطباء الجراحين دون سواهم. إبراهيم أكنفار