تمكنت السلطات الأمنية بمدينة تيزنيت من تحديد هوية المعتدي على الفتيات بالمدينة، ويتعلق الأمر بمول" البيكالة" الذي روع ساكنة المنطقة وكان يستهدف الفتيات في مؤخراتهن.
وفي هذا الصدد، أوردت أخبار اليوم في عددها ليومي 21 -22 يوليوز2012، القصة الكاملة للمقنع "مول البيكالة" الذي يختار ساعة المغيب بدقائق، وينتقي ضحاياه من الفتيات في عمر الربيع.
يغطي رأسه بقلنسوة، ويحمل في يده آلة حادة، وهو حسب مصدر طبي معتاد على استعمال السكين، وماهر في اختيار أماكن ضرباته ويتقنها.يتصيد المؤخرات.
ويخلف وراء ضرباته الموجعة جروحا اقتضى بعضها 21 "غرزة"، وقد استبعدت مصادر عليمة، أن يكون للمجرم الذي يصطاد المؤخرات أية خلفية ذات بعد ديني متطرف.
ويرجح أنه شخص مصدوم نفسيا ومهووس بالجنس، ومن المرجح حسب نفس الرواية أنه يعيش فشلا عاطفيا أو أنه مرفوض من طرف الجنس الآخر.
وقد تمكن مول البيكالة من الاعتداء على 8 فتيات، وكانت أولى الخيوط التي استعانت بها السلطات الأمنية هي الأوصاف التي أدلت بها إحدى الضحايا.
وتروي سهام ذات 18 سنة بمرارة حكايتها مع "مول البيكالة" قائلة "كنت أسير مع طفل قريب لي، عائدة من زيارة عائلية وقاصدة منزلي.
وكان الوقت بعيد المغرب بدقائق، وبينما امشي في الرصيف وبجانب الططوار، وعند اقترابي من الجهة المقابلة لمؤسسة الثانوية التأهيلية المسيرة الخضراء، أحسست وكأن شخصا ما يقترب مني بسرعة كبيرة.
ابتعدنا قليلا وبسرعة كبيرة متفادية احتمال اصطدام..فجأة أحسست بشيء يخترق سروالي..وتبين لي أن راكب الدراجة يحمل آلة حادة لم أتبين ملامحه بوضوح".
وكانت مجموعة من الفتيات بمدينة تيزنيت تعرضن، وفي حوادث متفرقة على مدار خمسة أيام، كان أخرها الأربعاء الماضي لهجمات بالسلاح الأبيض في عدة أحياء بالمدينة، وكان الأمر يهم حوالي 8 فتيات تعرضن لضربات متفاوتة الخطورة، توجه لهن على مستوى مؤخراتهن.
وكانت إحدى الفتيات قد أصيبت إصابة خطيرة استدعت نقلها على وجه السرعة إلى مستشفى الحسن الثاني باكادير .
وكان المعني يختار بدقة توقيت ونوعية من سيأتي عليها دور الاعتداء، وكان القاسم المشترك بينهن هو اللباس الصيفي الخفيف يظهر مفاتنهن.
وكانت المشتكيات تدلين بنفس المواصفات للمعتدي أمام الشرطة، وأشار أحد المتتبعين بأن المعني متشبع بالأفكار المتطرفة، وأنه كان يواجه المعتدى عليها مثلا بعبارة " عليك يافاجرة بارتداء ملابس تستر عورتك".
ويختم اعتدائه على المؤخرة بجملة تحمل في طياتها عبارات التهديد والوعد والوعيد من قبيل " في المرة المقبلة ستكون الضربة أوجع، وقد يصل الأمر إلى رجمك إن لم تعتبري...".