استعادت مجموعة إزنزارن مجدها السبعيني خلال الحفل الافتتاحي للدورة التاسعة لمهرجان تيميتار، حيث ظل الجمهور ينتظر بشغف كبير صعود أفراد المجموعة إلى منصة الحفل، لتهتز جنبات ساحة الأمل بقلب مدينة أكادير بجمهور من مختلف الأجيال ظل يحفظ لهذه المجموعة إعجابا وتقديرا رغم غياب امتد لأزيد من 20 سنة. مجموعة إزنزارن، التي سرقت الأضواء خلال السهرة الأولى لمهرجان «تيميتار»، غنت من ألبومها القديم أغاني لازال الجميع يحفظها عن ظهر قلب، فقد غنت المجموعة الأغنية المشهورة «إمي حنا» وأغنية «إنكر العفيت دلبارود» وغيرها من التحف الفنية، التي يزخر بها ألبوم المجموعة. كما أتحفت إزنزارن جمهور «تيميتار» بأغاني من ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان «أكال». التجاوب الكبير للجمهور مع مجموعة إزنزارن أعاد إلى الأذهان أجواء السبعينيات، زمن تألق المجموعة والتأثير الذي كانت تخلقه، خاصة في صفوف الشباب. وفي السياق ذاته، شهدت المنصات الثلاث الخاصة بمهرجان «تيميتار» حضورا للموسيقى الإفريقية من خلال المغني الغيني الشهير «موري كانتي»، كما شهد مسرح الهواء الطلق عرض مجموعة «كونجونتي» من أنغولا وعبد الله أومبادوكو من نيجيريا، الذي أتحف الجمهور بمجموعة من الأغاني الأمازيغية، التي تنتمي إلى لهجات منتشرة بشمال نيجيريا والأقرب إلى أغاني الطوارق. هذا وشهد اليوم الأول من فعاليات مهرجان «تيميتار» ندوة صحفية نظمتها مجموعة إزنزارن، التي أعلنت خلالها أنها بصدد الإعداد لألبوم جديد سيكون مفاجأة للجمهور، كما تحدث أعضاء المجموعة عن الانطلاقة الجديدة التي شكلها الألبوم الأخير، الذي عبر على أن مجموعة إزنزارن لا تزال حاضرة بكل زخمها وأن تحسين مستوى الإتقان سيظل الهوس الذي يشغل أعضاء الفرقة. وفي رد له على سؤال حول ما إن كانت المجموعة ستمر إلى نهج سياسة تسويق ذاتها من خلال تعيين مدير أعمال للفرقة، أجاب عبد الهادي إكوت أن المجموعة اختارت مسارا آخر غير المسار التجاري، وستظل وفية لهذا التوجه، كما عبر عن كبير تأثره لفقدان واحد من أعمدة المجموعة، المرحوم لحسن بوفرتل. وخصصت ليلة الثلاثاء الماضي سهرة فنية لتكريم هذا الأخير، أحياها مجموعة من تلاميذ مجموعة من المدارس من مختلف مدن الجهة، حيث تنافس الأطفال والشبان في ترديد الأغاني الشهيرة للمجموعة، كما كان لافتا للانتباه حضور مجموعة من التلاميذ من ثانوية عبد الله بن ياسين، الذين أبانوا عن إتقانهم الجيد لأغاني مجموعة إزنزارن عزفا وترديدا. كما شهد الحفل عرض مسرحية حاولت تجسيد مختلف المضامين التي تناولتها أغاني مجموعة إزنزارن، حيث حاول مخرج المسرحية تقديم أغاني شهيرة للمجموعة على شكل عرض مسرحي نال إعجاب الجمهور، إذ أثار تجسيد ثلاث أغاني خالدة من ألبوم المجموعة انتباه الحاضرين، ويتعلق الأمر بكل من أغنية «إمي حنا» (أمي الحنونة) و»إنكر لعفيت دلباروود» (بين النار والبارود) وأغنية «الزين الزين».