افتتح مهرجان تيميتار دورته السابعة يوم الأربعاء 7 يوليوز على ايقاع أحواش أهياد سوس كتقليد سنوي دأب المهرجان على تكريسه منذ الدورة الأولى تحت شعار «فنانو أمازيغ يستقبلون موسيقى العالم». ما يلفت الانتباه هو أن هذه النسخة عرفت تقليصا للمدة المخصصة لهذا المهرجان. لكن رغم دلك فقد أمكن للمنظمين أن يبرمجوا 32 حفلا موسيقيا مع استضافة 600 فنان من داخل وخارج المغرب. لذا تبقى فرضية الإمكانيات غير واردة مما يفتح المجال لتفسير هذا التحول إلى الجانب التنظيمي الذي يقتضي نوعا من التكثيف للأنشطة في مدة زمنية وجيزة. كما اختفى البرنامج الخاص بالندوات التي كان لها دور كبير في خلق مناخ ثقافي للنقاش والتواصل. انفرد هذا لافتتاح بإشارة كبرى وعودة قوية لفرقة أسطورية تركت أثرها الكبير على مستوى الموسيقى الأمازيغية وهي فرقة ازنزارن التي عرفت حضورا قويا في سنوات السبعينيات إبان ظاهرة موسيقى الأجيال. وعرفت فيما بعد ظروفا صعبة نتج عنها انقسام الفرقة, فبدأنا نسمع عن ازنزارن الشامخ مع عزيز الشامخ و ازنزارن ايكوت عبد الهادي, هذا الأخير ظل وفيا لخطه الفني منذ خمسة وثلاثين سنة. هذه العودة جاءت لتتوج صدور شريط موسيقي جديد لهذه الفرقة بمؤازرة مهرجان تيميتار وبعض المؤسسات الخاصة. وقد برمج المنظمون ندوة صحافية مع الفرقة للكلام على شرف هدا المولود الجديد. غير أن عدم حضور القلب النابض لهذه الفرقة أفرغ الندوة من محتواها العميق. وقد عزى هذا الغياب إلى شخصية ايكوت عبد الهادي المنعزلة والذي يفضل البقاء بعيدا عن الأضواء. غير أن رفاقه أمكنهم أن يطفئوا نار السؤال ويقدموا بعض الشهادات التي تتبث أن الفرقة لا زالت على الطريق. لكن المفاجأة هو أن الفرقة حينما قدمت عرض الافتتاح لم تقدم أي أغنية من ألبومها الجديد في انتظار أن يتم توزيع الشريط. لكن ما لا يقال هو التخوف من القرصنة والالتزامات المرتبطة بصدور الشريط. المفاجأة الثانية - والتي ألهبت حماس الجمهور الذي حج بشكل كبير إلى ساحة الأمل بوسط المدينة رغم أن العالم منشغل بنصف نهاية كأس العالم - تلخصت في اللحظة التي ظهر فيها فوق الخشبة عزيز الشامخ ورفاقه و محمد حنفي شاعر الفرقة وعموري امبارك ليتم العناق بين الجميع أمام أعين الجمهور الغفير الذي عبر بشكل عفوي عن فرحه لهذه اللحظة الرهيبة. بعدها ستغني الفرقة بأكملها الأغنية التي أطلقت نجم ازنزارن في سما الأغنية الأمازيغية «أمي حنا». بعد انسحاب ازنزارن لم يبرح الجمهور مكانه في انتظار ابن بوب مارلي جيليان مارلى الذي تقفى أثر أبيه ليذهب بعيدا في أرض موسيقى الريكي. هو الابن الأصغر لكنه الأقرب إلى بوب مارلي في تصوره لموسيقى الريكي كموسيقى للإدانة وصوت الذين لا صوت لهم. أصدر حتى ألان ثلاثة ألبومات, عاش لمدة غير وجيزة بلندن وعاد إلى جمايكا كي يتابع الطريق, لقد ألهب حماس الجمهور الحاضر خاصة وأنه غنى الأغاني الشهيرة لأبيه. بالإضافة إلى الشبه الكبيربينه وبين ملك الريكي وحضوره ورقصاته المعروفة, عرض فني ذا قيمة عالية من حيث الأداء جعل الجمهور يتفاعل معه بشكل كبير و يأخذ على عاتقه ثقل هدا التكريم لبوب مارلي في حضور جيليان مارلي. يبدو أن افتتاح الدورة السابعة لتيميتارقد لاقت التجاوب المنتظر من أجل الاستمرارية كمهرجان لموسيقى العالم المنفتح على ثقافته وثقافة الأخر,