أعلن منظمو مهرجان تيميتار للموسيقى، أن الدورة السابعة (7 إلى 10 يوليوز المقبل)، بمدينة أكادير، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ستعرف مشاركة أزيد من 300 فنان من المغرب، وموريتانيا، والجزائر، ولبنان، وتركيا، ومدغشقر، وتشاد، وكولومبيا، وجمايكا، وهايتي، وبريطانيا، وفرنسا.فوضيل وأوضح المنظمون في ندوة صحفية عقدت، أخيرا، بمدينة أكادير، أن هذه الدورة، التي ستنظم على مدى أربعة أيام، تحت شعار "الفنانون الأمازيغ يستقبلون موسيقى العالم"، ستشهد إحياء أزيد من 40 حفلا بثلاث منصات هي منصة ساحة "الأمل" وتتسع ل 80 ألف متفرج، ومنصة "بيجاوان" وتتسع ل 30 ألف متفرج، ثم مسرح الهواء الطلق "فيردير"، الذي يتسع لحوالي 3000 متفرج. وأضافوا أنه من المتوقع أن يتجاوز عدد الجمهور 500 ألف متفرج، رغم تزامن فعاليات هذه التظاهرة الفنية، مع المباريات النهائية لمونديال جنوب إفريقيا، مشيرين إلى أن حفلات المهرجان ستنطلق، بعد انتهاء المباريات. في هذا السياق، أكدت مديرة المهرجان فاطمة الزهراء عمور أن الدورة السابعة من المهرجان ستكون بمثابة تأكيد للنجاح، الذي عرفته الدورات السالفة، مشيرة إلى أن هذه الدورة، التي خصص لها غلاف مالي بقيمة 11 مليون درهم، ستشهد إقبالا جماهيريا كبيرا، خصوصا بعد فتح الطريق السيار الرابط بين مراكشوأكادير، وتوقيع اتفاقيات شراكة بين المنظمين والخطوط الملكية المغربية، من أجل تمكين الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج من حضور فعاليات المهرجان، إضافة إلى مجانية العروض التي ستكون مفتوحة أمام الجمهور. وأبرزت عمور أن المهرجان وصل في دورته السابعة إلى مرحلة النضج، خصوصا بعد تبوئه مرتبة مهمة في قائمة المهرجانات الوطنية والدولية، مشددة على أن الملتقى سيظل وفيا لروحه الأمازيغية المنفتحة على كل ثقافات العالم، ما يمنح أكادير فرصة لتحقيق نشاط اقتصادي وسياحي مزدهر. في المنحى ذاته، أكد عبد الله غلام، رئيس جمعية تيميتار، أن الجمعية، نجحت من خلال هذا المهرجان السنوي في الانفتاح على العالم، وساهمت في الدفع بالجانب الثقافي في المنطقة ككل، عبر عملية تلاقح حضاري وفني مع العالم الخارجي، على اعتبار أن المهرجان يعتبر فرصة لإبراز المقومات الفنية والحضارية، التي تزخر بها المنطقة، مشيرا، إلى أن هذا المهرجان هو الأول من نوعه في العالم، الذي يساهم في التبادل الثقافي بين الحضارات. وحول اهمية المهرجان، قال عزيز أخنوش رئيس جهة سوس ماسة درعة، إن الدورة السابعة ستساهم في خلق نوع من الدينامية داخل الجهة، كما أنها ستقدم صورة حضارية عن المنطقة وحضارتها الضاربة في القدم، وأضاف أخنوش أن وراء نجاح هذه التظاهرة الفنية والثقافية جمهور واسع تعود على مواكبة فعاليات المهرجان بأدق تفاصيلها. من جانبه، قال المدير الفني للمهرجان إبراهيم المنزد، إن تيميتار استطاع أن يجد له مكانا في خارطة المهرجانات الوطنية والدولية، إذ أصبح بفضل تنوع فقراته، ووفائه للموسيقى الأمازيغية، واحدا من بين المهرجانات الأربعة الأولى في الغرب، وإفريقيا. وبخصوص فقرات المهرجان، أضاف المزند أن الدورة تولي أهمية كبرى للموسيقى المغربية، خصوصا التراثية "الأمازيغية والصحراوية والعيطة "، من خلال مشاركة 19 مجموعة غنائية ستعرف مشاركة 19 مجموعة غنائية مغربية، و13 مجموعة غنائية أجنبية، كما ستشهد الدورة تكريم مجموعة من الفنانين الأمازيغ منهم الرايسة أمينة تبعمرانت، والرايسة خديجة تعيالت، والرايس بلمودن. وسيكون سكان وزوار لؤلؤة الجنوب، خلال فعاليات هذا المهرجان، على موعد مع عدد كبير من الفنانين من داخل المغرب وخارجه، إذ سيسعى كعادته إلى منح الجمهور فرصة الاستمتاع بأفضل الأغاني الأمازيغية والعالمية، مع منح مكان مميز هذه السنة لأغنية أميركا الجنوبية، من خلال مشاركة نجل "أسطورة الريكي بوب مارلي" جوليان مارلي، والفنان بيلو من هايت، وموسيقى الصحراء، من خلال الفنانة المغربية الباتول المرواني، والمغاربة المقيمين في الخارج. كما سيشهد المهرجان، مشاركة نجوم كبار منهم مغني مجموعة "اليوبي 40 البريطانية" علي كيمبل، ونجما الراي الجزائريان الشاب فوضيل، والشابة الزهوانية، والفنانتان المغربيتان زهرة هندي، وأوم، فضلا عن مشاركة مجموعة أولاد بنعكية للعيطة، والفنان الشعبي الداودي، والرايس الحسين الطاوس، الذي أضاف الكثير إلى الأغنية الأمازيغية، ومجموعات إزنزارن، وأودادن، ورباب فيزيون، وهاوسة، وهوبا هوبا سبيريت، إضافة إلى مجموعة أحواش.