تضرب مدينة أكادير، عروس سوس، لجمهور الفن الأمازيغي والعربي والعالمي موعدا جديدا ومتجددا مع مهرجان «تيميتار»، الذي يطفئ شمعتَه السابعة، في الفترة الممتدة ما بين ال9 وال10 من شهر يوليوز القادم. في هذا السياق، أعلن أعضاء جمعية» تيميتار» ورئيسها عبد الله غلام، عن بعض ملامح الدورة السابعة تحت شعار «الفنانون الأمازيغيون يستضيفون موسيقى العالم». وحسب بلاغ صادر عن اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة الفنية المهمة، فإن «مهرجان تيميتار يعد أول مهرجان للفن الأمازيغي على الصعيد العالمي، حيث إنه لا يحتفي فقط بالثقافة الأمازيغية، بل ينفتح أيضا على موسيقى العالم، بمختلف أشكالها». ووعد أعضاء الجمعية ومديرة المهرجان، فاطمة الزهراء عمور، والمدير الفني، ابراهيم المزند، ب»تقديم عرض فريد من نوعه لعشاق الفن الأمازيغي وموسيقى العالم، باستضافتهم أشهرَ وأهمَّ الفنانين الموجودين على الساحة الفنية»، حسب ما جاء في بلاغ اللجنة المنظمة لمهرجان «تيميتار». في السياق ذاته، من المنتظر أن يحضر إلى مدينة أكادير النجم الأمريكي والعالمي جوليان مارلي، نجل الفنان الأسطورة الراحل بوب مارلي، الذي يحظى بشعبية كبيرة في المغرب. ومن المرتقب أن تشهد حفلته تفاعلا فنيا كبيرا، مع الإشارة إلى أن الفنان الأمريكي سبق أن شارك في إحدى الدورات الأخيرة لمهرجان «موازين». وسيلتقي الجمهور السوسي مع سهرة فنية أمازيغية تحييها فرقة «أودادان»، التي تتوفر على جمهور مهم في المناطق السوسية، بصفة خاصة، وفي المغرب، بصفة عامة. وكانت مدينة أكادير قد احتضنت الدورة السادسة من مهرجان «تيمتار»، وهي الدورة التي شهدت مشاركة العديد من الأسماء الفنية الشهيرة، من بينها المطربة المغربية سميرة سعيد، ومغني الراي الجزائري الشاب بلال، والفنان حميد القصري (أحد أقطاب فن كناوة على الصعيد الوطني). كما عرفت الدورة استضافة مجموعات غنائية وفنانين عالميين في مجالات موسيقية مختلفة، ضمنهم فنان الريكي الجمايكي ماكس روميو، الفنان الإفريقي مامادي كيتا (غينيا)، مجموعة «المقام» الأوزبكية، «المجموعة الموسيقية الشرقية» من مدينة رام الله الفلسطينية، دون نسيان الإشارة إلى مشاركة فنانين ومجموعات موسيقية مغربية من بينهم الفنانتان الأمازيغيتان حادة أوعكي وعائشة تاشنويت والرايسة فاطمة تاشتوكت والرايسة أمينة تاوريرت ومجموعات «جيل الصحراء» و«مازاغان» و«إكيدار»، إلى جانب الرايس الحاج الحسين أمنتاك، الرايس الفطواكي، الرايس العربي إحيحي، والرايسة رقية تالبنسيرت. وإلى جانب الحفلات الموسيقية، تضمن برنامج الدورة السادسة لمهرجان «تيميتار» تنظيم ندوة -حوار في موضوعي «دور البنيات الثقافية في احترافية الفنانين» و»الحالة الراهنة لسوق الموسيقى العالمية». وكرمت الدورة السادسة من المهرجان الفرقة الغنائية الأمازيغية «إزنزارن»، التي تعد من بين أقدم المجموعات الغنائية على الصعيد الوطني، حيث يعود تأسيسها إلى سنة 1972. وفي الإطار ذاته، تم تقديم عرض مسرحي غنائي بعنوان «تزنزارت بين الشعر والالتزام»، من إخراج الفنان المغربي الشاب عبد الرزاق الزيتوني، كما تم تنظيم ندوة حول موضوع «مجموعة «إزنزارن» وتطوير الأغنية الأمازيغية والمغربية»، فضلا عن إفساح المجال للعديد من الفنانين المحليين لتقديم آخر إنتاجاتهم الفنية.